أَجارَهُمَا بِشْرٌ مِن المَوْتِ بعْدَما ... جَرى لهما طيْرُ السَّنِيحِ بأَشْأَمِ وقال أَبو مالكٍ : السَّانِح يُتَبرَّكُ به والبارِحُ يُتشاءَمُ به والجمعُ سَوانِحُ . وقال ابن بَرِّيّ : العرب تختلِف في العِيَافة يعنِي في التَّيمُّنِ بِالسانح والتشاؤُمِ بالبَارِحِ فأَهْلُ نَجْدٍ يَتَيَمَّنون بالسّانح وقد يَستعمِل النَّجْدِيُّ لغةَ الحِجَازيّ .
" والسَّنِيحُ " كأَمِيرٍ : هو " السَّانِح " قال : .
جَرَى يومَ رُحْنا عامِدِينَ لأَرْضِها ... سَنِيحٌ فقالَ القَوْم : مَرَّ سنيحُ والجمع سُنُحٌ بضمّتين قال : أَبالسُّنُحِ الميامنِ أَمْ بنَحْس تَمُرُّ بِه البَوارِحُ أَمْ بنَحْس السَّنِيح : " الدُّرُّ " قاله بعضُهم قال أَبو دُوَادٍ يَذكُر نساءً : .
وتَغَالَيْنَ بالسَّنيحِ ولا يَسْ ... أَلْنَ غِبَّ الصَّباحِ ما الأَخبارُ " أَو " السَّنِيح " خَيْطُه " الّذِي يُنَظَم فيه الدُّرُّ " قَبْلَ أَن يُنْظَم فيه " فإِذا نُظِمَ فهو عِقْدٌ وجمعه سُنُحٌ . السَّنيح : " الحُلِيُّ " قاله بعضُهم واستشهد بقولِ أَبي دُوادٍ المتقدّم ذِكْرُه . سُنَيْحٌ " كزُبَيْرٍ : اسمٌ " . وسَمَّوْا أَيضاً سنْحاً وسنيحاً . في النّوادر : يقال : " اسْتَسْنَحْتُه عن كذا وتَسَنَّحْته " بمعنَى " اسْتَفْحصْته " وكذلك اسْتَنْحَسْتُه عن كذا وتَنَحَّسْته . " وسِنْحَانُ بالكسر : مِخْلافٌ باليَمن . و " سِنْحانُ : " اسمٌ " . ويُقَال : تَسَنَّحْ من الرِّيحِ أَي اسْتَذْرِ منها " أَي اطْلُب منها الذَّرَا . يقال : " رَجُلٌ سَنَحْنَحٌ " أَي " لا يَنَام اللَّيْلَ " وأَوْرَدَه ابن الأَثير وذكرَ قَوْلَ بعضِهِم : .
" سَنَحْنَحُ اللَّيْلِ كَأَنّي جِنِّي أَي لا أَنام اللَّيْلَ أَبداً فأَنَا مُتَيقِّظٌ ويُروَى : " سَعْمَع " وسيأْتي ذِكْره في موضعه . ومما يستدرك عليه : السِّنْح بالكسر : الأَصْلُ ورُوِيَ بالجيم والخاءِ كما سيأتي . والسِّنَاحُ بالكسر : مَصْدَرُ سانَحَ كسَنَحَ ؛ ذكرَه الجوهريّ وأَوْرَد بيتَ الأَعشى : .
" جَرَتْ لهُما طَيرُ السِّنَاحِ بِأَشْأَمِ والسُّنُح بضمّتين : الظِّباءُ المَيامِين والظِّباءُ المَشَائِيمُ على اختلافِ أَقوالِ العَرَب . قال زُهَير .
جَرَتْ سُنُحاً فقلتُ لها أَجِيزِي ... نَوىً مَشْمُولَةً فمَتَى اللِّقَاءُ مَشْمُولَة أَي شامِلَة وقيل : مشمولة : أُخِذَ بها ذاتَ الشِّمالِ . وفي حديث عائشةَ Bها واعتراضِها بين يديه في الصلاة قالت : " أَكْرَهُ أَن أَسْنَحَه " أَي أَكْرَه أَن أَستقبِلَه ببَدنِي في الصّلاة . وفي حديث أَبي بكرٍ قال لأُسامةَ : " أَغِرْ عليهم غارَةً سَنْحاءَ " من سَنَح له له الرَّأْيُ : إِذا اعتَرَضَه . قال ابن الأَثير : هكذا جاءَ في رواية والمعروف : سَحَّاءَ وقد ذُكِرَ في موضعه .
سنطح .
" السِّنْطَاحُ بالكسر : الناقةُ الرَّحِيبَةُ الفَرْجِ " كذا في التّهْذيب وأَنشد : .
" يَتْبَعْنَ سَمْحَاءَ مِنَ السَّرَادِحِ .
" عَيْهَلةً حَرْفاً من السَّنَاطِحِ سوح .
" السَّاحَة : النّاحِيةُ و " هي أَيضاً " فَضَاءٌ " يكون " بين دُورِ الحَيِّ " . وساحَةُ الدّارِ : باحَتُها . " ج سَاحٌ وسُوحٌ وسَاحَاتٌ " الأُولى عن كُراع . قال الجوهَرِيّ : مثل بَدَنَةٍ وبُدْنٍ وخَشَبَة وخُشْبٍ . والتَّصغير سُوَيْحَةٌ .
سيح .
" ساحَ الماءُ يَسيحُ سَيْحاً وسَيَحَاناً " محرَّكةً : إِذا " جَرَى على وَجْهِ الأَرْضِ . و " ساح " الظِّلُّ " أَي " فاءَ " . " السَّيْحُ : الماءُ الجاري . و " في التهذيب : الماءُ " الظاهِر " الجارِي على وَجْهِ الأَرض وجمعه سُيُوحٌ . وماءٌ سَيحٌ وغَيْلٌ إِذا جَرَى على وَجْهِ الأَرْض وجمْعه أَسْيَاجٌ . السَّيْح : " الكِسَاءُ المُخطَّطُ " يُسْتَتَر به ويُفْتَرَش وقيل : هو ضَرْبٌ من البُرودِ وجمْعه سُيوحٌ . وأَنشد ابن الأَعرابيّ : .
وإِنّي وإِنْ تُنْكَرْ سُيوحُ عَباءَتي ... شِفَاءُ الدَّقَى يا بِكْرَ أُمِّ تَميمِ سَيْحٌ : " ماءٌ لبني حَسّان بنِ عَوْفٍ " وقال ذو الرُّمّة : .
" يا حَبَّذَا سَيْحٌ إِذا الصَّيْفُ الْتَهَبْ