" وهو " دَمْعٌ " سافِحٌ ج سَوافِحُ " ودَمْعُ سَفُوحٌ : سافِحٌ ومَسفوحٌ . " والتَّسَافُح والسِّفَاح والمُسَافَحَةُ " : الزِّنَا و " الفُجور " . وفي المِصْباح : المُسَافَحَة : المُزانَاة لأَنّ الماءَ يُصَبّ ضائعاً . انتهَى . وفي التَّنْزيل " مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ " قال الزَّجّاج : وأَصلُ ذلك من الصَّبِّ . تقول : سافَحْتُه مُسافَحةً وسِفاحاً وهو أَن تُقِيمَ امرأَةٌ مع رَجُلٍ على الفَجُورِ من غير تَزْويجٍ صَحِيحٍ . وفي الحديث : " أَوَّلُه سِفَاحٌ وآخرُه نِكاحٌ " . وهي المرأَةُ تُسَافِحُ رجلاً مدة فيكون بينهما اجتماع على فجُور ثم يَتَزوَّجُها بعدَ ذلك . وكَرِهَ بعضُ الصَّحَابَةِ ذلك وأَجازه أَكثرُهم قال : وسُمِّيَ الزِّنا سِفاحاً لأَنّه كان عن غَيْرِ عَقْدٍ كأَنّه بمنزلةِ الماءِ المَسفوح الّذي لا يَحْبِسه شَيْءٌ . وقال غيرُه : سُمِّيَ الزِّنَا سِفاحاً لأَنه ليس ثَمَّ حُرْمةُ نِكَاحٍ ولا عَقْدُ تَزْوِيجٍ وكلُّ واحد منهما سَفَح مَنْيَته أَي دَفَقَهَا بلا حُرْمَةٍ أَباحَتْ دَفْقَهَا . وكان أَهلُ الجاهليّة إِذا خَطَبَ الرَّجلُ المَرْأَةَ قال : أَنْكِحيني فإِذا أَرادَ الزِّنا قال : سافِحيني . " والسَّفَّاح ككَتّان " : الرّجلُ " المِعْطاءُ " مُشتقٌّ من ذلك هو أَيضاً الرَّجلُ " الفَصِيحُ " . ورجلٌ سَفّاحٌ أَي قادِرٌ على الكلام . السِّفّاح : لَقَب أَميرِ المؤمنينَ " عبد الله بن محمّدِ " بن عليّ بنِ عبدِ الله بنِ عبَّاس Bهم " أَوّل خُلفاءِ بني العبّاس " وآخِرُهم المُسْتَعْصِم بالله المقتولُ ظُلْماً وأَخبارُهم مشهورة . السَّفَّاحُ " رئيسٌ للعربِ " . السَّفّاح : " سَيْفُ حُمَيْدِ بنِ بَحْدَل " بالحاء المهملة على وزْن جَعْفَر . " والسُّفُوح " بالضَّمّ : جمْع سَفْحٍ وهي أَيضاً " الصُّخُورُ اللَّيِّنَةُ " المُتَزلِّقة . والسَّفِيح : الكِسَاءُ الغَلِيظُ . و " من المَجَاز : السَّفِيحُ أَيضاً : " قِدْحٌ من " قِدَاحِ " المَيْسِرِ " ممّا " لا نَصِيبَ له " . وقال اللِّحْيَانيّ : السَّفِيح : الرّابِعُ من القِدَاحِ الغُفْلِ الّتي لَيْسَتْ لها فُرُوضٌ ولا أَنْصِبَاءُ ولا عليها غُرْمٌ وإِنما يُثَقَّل بها القِدَاحُ اتِّقَاءَ التُّهَمَةِ . وقال في موضِعٍ آخَرَ : يَدْخُلُ في قِدَاحِ المَيْسر قِداحٌ يُتكثَّر بها كَرَاهَةَ التُّهَمَة أَوّلُها المُصَدَّر ثم المُضَعَّف ثم المَنِيح ثم السَّفِيح ليس لَهَا غُنْمٌ ولا عليها غُرْمٌ . السَّفِيح : " الجُوالِقُ " كالخُرْج يُجْعَل على البَعير . قال : .
" يَنْجُو إِذا ما اضْطَرَبَ السَّفيحانْ .
" نَجَاءَ هِقْلٍ جافِلٍ بفَيْحَانْ " والمَسْفوح : بَعيرٌ " قد " سُفِحَ في الأَرْض ومُدَّ والواسِع والغَلِيظُ " . وإِنه لمسفوحُ العُنُقِ أَي طَوِيلُه غليظُه . ومن المَجَاز : جَملٌ مَسفوحُ الضُّلُوعِ : ليس بكَزِّهَا . المَسْفُوح : " فَرَسُ صَخْرِ بنِ عَمْرِو ابن الحارِث " . من المجاز : " المُسَفِّح " كمحدِّث : يقال لكُلّ " من عَملَ عملاً لا يُجْدِي عليه وقد سَفَّحَ تَسْفِيحاً " شُبِّه بالقِدْح السَّفيح وأَنشد : .
ولَطَالَمَا أَرَّبْتَ غَيرَ مُسَفِّح ... وكَشَفْتَ عن قَمْعِ الذُّرَى بِحُسامِ قوله : أَرَّبْت أَي أَحْكَمْتَ . يقال : " أَجْرَوْا سِفاحاً أَي بغَيْرِ خَطَرٍ " . من المَجَاز : " ناقَةٌ مَسْفوحةُ الإِبْطِ " أَي " واسعَتُه " وفي الأَساس : واسِعَتُهَا . قال ذو الرُّمّة : .
بمَسْفُوحَةِ الآباطِ عُرْيانَةِ القَرَا ... نِبَالٍ تَوَالِيها رِحَابٍ جُنوبُهَا " والأُسْفَح " بالفَاءِ " : الأَصْلَعُ " لُغَة في القاف وسيأْتي قريباً . ومما يستدرك عليه : يُقَال لابن البَغِيِّ : ابنُ المُسَافِحة . وقال أَبو إِسحاقَ : المُسَافِحَة : التي لا تَمتنِعُ عن الزِّنَا . وللوَادِى مَسَافِحُ : مَصَابُّ . ومن المَجاز : بينهما سِفَاحٌ : قِتالٌ أَو مُعَاقَرَةٌ .
سقح .
" السَّقَحَةُ محَرَّكةً : الصَّلَعَةُ . والأَسقَحُ : الأَصْلَعُ " وسيأْتي في الصَّاد قريباً .
سلح