كَنَى بالسَّرحةِ النّابتةِ على الماءِ عن المَرْأَةِ لأَنها حينئذٍ أَحْسَنُ ما تكون . والمُنسرِح : الّذِي انْسَرَحَ عنه وَبَرُه . وفي الصّحاح : ومِلاَطٌ سُرُحُ الجَنْبِ : مُنْسَرِحٌ للذَّهَابِ والمَجِيءِ . يعنِي بالمِلاَطِ الكَتِفَ وفي التهذيب : العَضُد . وقال ابن شُمَيل : مِلاطَا البَعيرِ : هما العَضُدانِ . والمِسْرَحَة : ما يُسرَّح به الشَّعْرُ والكَتّانُ ونَحْوُهما . والسَّرائِحُ والسُّرُح : نِعالُ الإِبلِ . وقيل : سُيورُ نِعالِهَا كلُّ سَيْرٍ منها سَرِيحةٌ . وأَورده ابن السِّيد في كتاب الفَرْق : .
فَطِرْنَ بمُنْصُلي في يَعْمَلاتٍ ... دَوَامِي الأَيْدِ يَخْبِطْن السَّرِيحَا وقال السُّهيليّ في الرَّوْض : السَّريح شِبْهُ النَّعْل تُلْبَسُه أَخْفافُ الإِبل . وعن أَبي سعيد : سَرَحَ السَّيْلُ يَسْرَح سَرْحاً : إِذا جَرَى جَرْياً سَهْلاً فهو سَيْلٌ سارحٌ . وسَرائحُ السَّهْمِ : العَقَبُ الّذِي عُقِب به . وقال أَبو حَنيفَة : هي العَقَبُ الّذي يُدْرَجُ على اللِّيطِ واحدتُه سَرِيحةٌ . والسَّرَائِحُ أَيضاً آثارٌ فيه كآثارِ النَّار . ومن المَجَاز : سَرَحَه اللهُ وسَرَّحَه أَي وَفَّقَه الله تعالى . قال الأَزْهَرِيّ : هذا حَرفٌ غريب سمِعته بالحاءِ في المؤلَّف عن الإِياديّ . والمَسْرَحَانِ : خَشَبتَانِ تُشَدَّانِ في عُنُق الثَّورِ الّذي يُحْرَث به عن أَبي حَنيفَةَ . وفَرَسٌ سِرْيَاحٌ : سَريعٌ . قال ابن مُقْبِل يَصف الخَيْل : .
" مِنْ كلِّ أَهْوَجَ سِرْيَاحٍ ومُقْرَبَةٍ ومن المَجاز : هو يَسْرَح في أَعراضِ النّاسِ : يَغْتابُهم . وهو مُنْسَرِحٌ من ثياب الكَرَم أَي مُنْسَلخٌ ؛ كذا في الأَساس . وأَبو سَرِيحَةَ : صَحَابيٌّ اسمه حُذيفةُ بنُ سعيد ؛ ذكره الحُفّاظ في أَهْلِ الصُّفَّةِ ؛ قاله شيخنا . قلت : وقرأْت في مُعجم ابن فَهْدٍ : أَبو سَريحةَ الغِفَارِيّ حُذَيْفَةُ بن أَسيدٍ بايعَ تحت الشّجرةِ روَى عنه الأَسودُ بن يَزيدَ . وأَبو سِرْحَانَ وسُرَيْحَانَ : من كُنَاهم . وسُلَيْمُ بنُ سَرْحٍ : من التّابعين ؛ كذا في تاريخ البخاريّ . وبخطّ أَبي ذَرٍّ بالهامش : سَرْج بالجيم . وسُوَيْدُ ابنُ سِرْحانَ عن المُغيرةِ وعنه إِيادُ بن لَقِيطٍ . وأَبو سَرْحٍ أَو أَبو مَسْروح : كُنْيَة أَنَسَةَ مولى النَّبيّ صلّى الله عليه وسلم .
سرتح .
" سِرْتَاحٌ بالكسر : نَعْتٌ للنّاقَةِ الكَرِيمةِ " . قلت : ولعلّ الصّوَاب فيه : سِرْيَاح بالمثنّاة التّحتية فإِنهم أُوْرَدُوا في وصْفِ النّاقَةِ : ناقَةٌ سِرْياحٌ وسَرُوحٌ : إِذا كانت سَريعةً سَهْلَةً في السَّيْر . أَمّا السِّرْتاح فلم يذكروا فيه إِلاّ قولهم : هو " الأَرض المِنْبَاتُ السَّهْلَة " . وفي اللسان : أَرضٌ سِرْتاحٌ : كريمةٌ .
سرجح .
" هُمْ على سُرْجُوحِةٍ واحدة بالضّمّ أَي اسْتَوَتْ أَخْلاقُهم " ؛ ومثله في اللِّسَان .
سردح .
" السَّرْدَحُ : الأَرضُ المُسْتَوِيَةُ " اللَّيِّنَةُ . قال أَبو خَيْرَةَ : السَّرْدَحُ : أَماكِنُ مُسْتَوِيَةٌ تُنْبِتُ العِضَاهَ وهي لَيِّنَةٌ . وقال الخَطَّابيّ : الصّرْدَحُ بالصّاد : هو المكانُ المُسْتَوِي فأَمّا بالسين فهو السِّرْدَاحُ وهي الأَرْضُ اللَّيِّنَة . وأَرضٌ سِرْدَاحٌ : بعيدَةٌ وهذا قد أَغْفَلَه المُصَنّف . السَّرْدَحُ : " المَكَانُ اللَّيِّن يُنبِت " النَّجْمَةَ و " النَّصِيَّ " والعِجْلَةَ وهي السَّرادِحُ . وأَنشد الأَزهريّ : .
" عَلَيْكَ سِرْدَاحاً من السَّرَادِحِ .
" ذَا عِجْلَةٍ وذَا نَصِيٍّ وَاضِحِ " والسِّرْدَاح بالكسر : النّاقَةُ الطَّوِيلة أَو الكريمة أَو العظيمةُ الأَخير عن الفرَّاءِ " أَو السَّمِينَةُ " وفي الصّحَاح وغيرِه : الكثيرةُ اللَّحْم . قال : .
" إِنْ تَرْكَبِ النّاجِيَةَ السِّرْداحَا " أَو القَويّةُ الشَّدِيدَةُ التّامّةُ " . وفي التّهذيب : وأَنشد الأَصمعيّ : .
وكأَنِّي في فَحْمَةِ ابنِ جَمِيرٍ ... في نِقَابِ الأُسَامَةِ السِّرْداح