" وأَرِيحاءُ كزلِيخاءَ وكَرْبَلاَءَ : د بها " أَي بالشام في أَوّلِ طَرِيقِه من المدينة بقُرْب بلادِ طَيِّئ على البحر ؛ كذا في التّوشيح . والنَّسبُ إِليه أَرْيَحيّ وهو من شاذّ مَعْدولِ النَّسبِ . ومما يستدرك عليه : قالوا : فُلانٌ يَميلُ مع كلِّ رِيحٍ على المثَل . وفلانٌ بمَرْوَحَة : أَي بممَرِّ الرِّيح . وفي حديث عليّ : " ورَعَاعُ الهَمجِ يَميلون مع كلِّ ريح " . واسْترْوَحَ الغُصْنُ : اهْتَزَّ بالرِّيحِ . والدُّهْن المُرَوَّحُ : المُطَيَّب . وذَرِيرَةٌ مُرَوَّحةٌ . وفي الحديث " أَنّه أَمَرَ بالإِثْمِدِ المُرَوَّحِ عندَ النَّوْمِ " . وفي آخَرَ : " نَهَى أَن يَكْتَحل المُحْرِمُ بالإِثْمِد المُروَّحِ " . قال أَبو عُبيد : هو المُطَيَّبُ بالمِسْك كأَنّه جُعِلَ له رائحَةٌ تَفوحُ بعد أَنْ لم تكن له . وراحَ يَرَاحُ رَوْحاً : بَرَدَ وطابَ . ويقال : افْتَح البَابَ حتّى يَرَاحَ البيتُ : أَي يدْخُله الرِّيحُ . وارْتَاحَ المُعْدِمُ : سَمَحتْ نَفْسُه وسهُل عليه البَذْلُ . والرَّاحَة : ضدُّ التَّعبِ . وما لفُلانٍ في هذا الأَمرِ من رَوَاحٍ أَي راحَة . ووجَدْتُ لذلك الأَمر راحةً أَي خفَّةً . وأَصبحَ بَعيرُك مُرِيحاً أَي مُفيقاً . وأَراحَه إِراحَةً وراحَةً . فالإِراحَةُ المَصْدر والرَّاحَةُ الاسمُ كقولك : أَطَعْتُه إِطاعةً وطاعةً وأَعَرْتُه إِعارةً وعَارَةً . وفي الحديث : قال النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلم لمُؤَذِّنه بلالٍ : " أَرحْنا بها " أَي أَذِّنْ للصَّلاةِ فنَسْتَرِيحَ بأَدائها من اشْتغال قُلوبِنا بها . وأَراحَ الرَّجلُ : إِذا نَزَل عن بَعِيرِه ليُرِيحَه ويُخفِّفَ عنه . والمَطَرُ يَسْتَرْوِحُ الشَّجرَ أَي يُحْيِيه قال : .
يَسْترْوِحُ العِلْمُ منْ أَمْسَى له بَصَرٌ ... وكانَ حَيّاً كما يسْتَرْوِحُ المَطَرُ ومَكانٌ رَوْحانيّ بالفتح : أَي طَيِّبٌ . وقال أَبو الدُّقَيْش : عمَدَ منَّا رَجلٌ إِلى قِرْبَة فملأَها من رُوحِه أَي من رِيحه ونَفَسه . ورَجُلٌ رَوّاحٌ بالعشِيِّ كشدّاد ؛ عن اللِّحْيَانيّ كرؤُوح كصَبور والجمع رَوّاحُون لا يُكَسَّر . وقالوا : قَوْمُك رائِحٌ ؛ حكاه اللِّحْيَانيّ عن الكسائيّ . قال : ولا يكون ذلك إِلاّ في المعرفة يعني أَنه لا يقال : قَوْمٌ رائحٌ . وقولهم : مالَه سارِحةٌ ولا رائحةٌ أَيْ شيْءٌ . وفي حديث أُمِّ زَرْع : " وأَراحَ عليَّ نَعَماً ثَرِيّاً " أَي أَعْطَانِي لأَنها كانتْ هي مُراحاً لِنَعَمِه . وفي حديثها أَيضاً : " وأَعطاني من كُلِّ رائحةٍ زَوْجاً " أَي مِمَّا يَرُوحُ عليه من أَصْنافِ المالِ أَعطاني نَصِيباً وصِنْفاً . وفي حديث أَبي طَلحةَ : " ذاك مالٌ رائِحٌ " أَي يَرُوح عليك نَفْعُه وثوابُه . وقد رُوِيَ فيهما بالموحَّدة أَيضاً وقد تقدّم في مَحلّه . وفي الحديث : " عَلى روْحَةٍ من المَدِينةِ " أَي مقدار رَوْحةٍ وهي المَرَّة من الرَّوَاح . ويقال : هذا الأَمرُ بينَنا رَوَحٌ وعِوَرٌ : إِذا تَرَاوَحُوه وتَعاوَرُوه . والرّاحَة : القَطِيعُ من الغَنم . ويقال : إِن يَدَيْه ليَتَراوَحَانِ بالمَعْرُوف . وفي نسخة التَّهذيب : ليَتَراحَانِ . ونَاقَةٌ مُرَاوِحٌ : تَبْرُكُ من وراءِ الإِبلِ . قال الأَزهريّ : ويقال للنّاقَة تَبْركُ وراءَ الإِبلِ : مُرَاوِحٌ ومُكَانِفٌ . قال : كذلك فَسَّرَه ابنُ الأَعرابيّ في النَّوادر . والرائحُ : الثَّوْرُ الوَحْشِيُّ في قولِ العَجّاج : .
" عاليْتُ أَنْساعِي وجِلْبَ الكُورِ .
" على سراةِ رائِحٍ مَمْطورِ وهو ابن الأَعْرَابي في قوله : .
مُعاوِيَ منْ ذَا تَجْعَلون مكانَنا ... إِذا دَلَكَتْ شَمْسُ النَّهارِ بِرَاحِ