برَمّاحةٍ تَنْفِي التُّرابَ كأَنّها ... هِرَاقَةُ عَقٍّ مِن شَعِيبيْ مُعَجِّل ومن الناس من فَسّر رمّاحة بطعنةٍ بالرُّمْح ولا يُعْرَف لهذا مَخرَجٌ إِلاّ أَن يكون وَضعَ رَمّاحةً موضِع رَمْحة الّذي هو المَرَّةُ الواحدةُ من الرَّمْح ؛ كذا في اللسان . " وابنُ رُمْحٍ : رجلٌ " وإِياه عنَى أَبو بُثَيْنةَ الهُذليّ بقوله : كأَنّ القَوْم من نَبْلِ ابنِ رُمْحٍ لَدَى القَمْراءِ تَلْفَحُهمْ سَعيرُ ويروَى : ابن رَوْح . " وذات الرِّمَاحِ : فَرسٌ ل " بني " ضَبَّةَ " سُمِّيَتْ لِعزِّها . و " كانت إِذا ذُعِرت تَباشَرتْ بنو ضَبَّة بالغُنْم " . وفي ذلك يقول شاعرُهم : .
إِذا ذُعِرتْ ذاتُ الرَّمَاحِ جَرَتْ لنا ... أَيا مِنُ بالطَّيرِ الكَثِيرِ غَنَائِمُهْ ويقال : إِنّ ذات الرَّماح : إِبلٌ لهم .
ومما يستدرك عليه : جاءَ كأَنّ عينيه في رُمْحَيْنِ : وذلك من الخَوْف والفَرقِ وشدّةِ النَّظَر وقد يكون ذلك من الغَضب أَيضاً . وفي الأَساس : من المجاز... كَسروا بينهم رُمْحاً إِذا وقَع بينهم شرٌّ . ومُنِينا بيَومٍ كظِلِّ الرُّمْحِ : طَوِيل ضَيِّق . وهُمْ على بني فُلان رُمْحٌ واحدٌ . وذاتُ الرَّمَاح : قَريبٌ من تبَالة . وقَارَةُ الرَّمَاحِ : موضعٌ آخَرُ .
رنح .
" الرَّنْحُ : الدُّوَارُ " والاختلاطُ . الرَّنْحُ : " نحْوُ العُصْفورِ من دِماغِ الرأْسِ بائِنٌ منه " . قال الأَزهريّ : " المَرْنَحَة : صَدْرُ السّفينة " . والدَّوْطِيرةُ : كَوْثَلُها . والقَبُّ : رأْسُ الدَّقَل . والقَرِيَّةُ : خَشَبةٌ مُرَبَّعةٌ على رأْس القبِّ . رنَّحَ الرَّجلُ وغيرُه و " تَرنَّحَ " إِذا " تمايلَ سُكْراً أَو غيرَه " ورَنَّحَه الشَّرابُ " كارْتَنحَ " . وتَرنَّحَ إِذا مال واستدارَ . قال امروُ القيسِ يَصفُ كَلْبَ صَيدٍ طَعنَه الثَّوْرُ الوَحْشيّ بقَرْنِه فظلّ الكلْبُ يَستديرُ كما يستديرُ الحِمَارُ الّذِي قد دَخَلَت النُّعَرةُ في أَنْفه والغَيْطَلُ : شَجرٌ : .
فَظَلَّ يُرَنِّحُ في غَيْطَلٍ ... كما يَسْتَدِيرُ الحِمَارُ النَّعِرْ قيل : " رُنِّحَ " به : إِذا أُدير به كالمُغْشِيّ عليه . وفي حديث الأَسْود بن يَزيد " : أَنه كان يَصوم في اليوم الشَّديدِ الحَرِّ الّذي إِنّ الجمَلَ الأَحمر لَيُرنَّح فيه من شِدّة الحَرّ " : أَي يُدَارُ به ويَخْتَلِط . يقال : رُنِّحَ فلانٌ ورُنِّح " عليه تَرْنِيحاً بالضّمّ " أَي على ما لم يُسمَّ فاعلُه : إِذا " غُشِيَ عليه أَو اعْتراه وَهْنٌ في عِظامِه " وضَعْفٌ في جَسدِه عند ضَرْبٍ أَو فَزَعٍ أَو سُكْر حتَّى يَغْشاه كالمَيْدِ " فتَمَايلَ وهو مُرنَّحٌ كمُعظَّمٍ " وقد يكون ذلك من هَمٍّ وحُزْنٍ . قال : .
" تَرَى الجَلْدَ مغموراً يَمِيد مُرنَّحاًكأَنّ به سُكْراً وإِنْ كانَ صَاحِيَا وقال الطِّرِمّاح : .
وناصِرُك الأَدْنَى عليه ظَعينةٌ ... تَمِيدُ إِذا استعبرْتَ ميْدَ المُرَنَّحِ ومن ذلك أَيضاً : .
" وقد أَبيت جائِعاً مُرَنَّحاَ " والمُرنَّح أَيضاً : أَجْوَدُ عُودِ البَخُورِ " ضُبِطَ عندنا في النُّسخ كمُعَظَّم ضَبْط القَلَم والذي في اللّسَان : هو ضَرٍبٌ من العُودِ من أَجْوَدِه يُسْتَجْمَر به وهو اسمٌ ونظِيرُه المُخْدَعُ . وفي الأَساس : من المجاز : واسْتَجْمَرَ بالمُرَنَّح من الأَلُوَّةِ وتَروَّحَ برائحتِها الذَّكِيَّة . والتَّرنُّح : تَمَزُّزُ الشَّرابِ " عن أَبي حنيفة . ومما يستدرك عليه : من المجاز : رَنَّحَت الرِّيحُ الغُصْنَ فتَرنَّحَ . وتَرْنَّحَ على فُلانٍ : مالَ عليه تَطاوُلاً وتَرَفُّعاً . وهو يترجَّحُ بين أَمْرَيْن ويَترنَّحُ ؛ كذا في الأَساس .
رنجح .
" التَّرنْجُح " بالنّون قيل الجيم : " إِدارة الكَلامِ " في فِيهِ .
روح