من المجاز : رَمَحَ " البرْقُ : " إِذا " لَمعَ " لمَعاناً خفيفاً مُتقارباً . من المجاز : أَخَذتِ البُهْمَى ونَحْوُها من المَرْعَى رِمَاحها : شَوَّكَتْ فامتنعَتْ على الرَّاعِية . و " أَخذتِ الإِبلُ رِماحها " - وفي مجمع الأَمثال : " أَسْلِحتها " : حَسُنت في عينِ صاحِبها فامتنع لذلك من نحْرها ؛ يقال ذلك إِذا " سَمِنَتْ أَو دَرّت " وكلّ ذلك على المثَل " كأَنّها تَمْنَعُ عن نَحْرِها " لحُسْنِهَا في عين صاحبها . في التهذيب : إِذا امتنَعت البُهْمَى ونَحْوُها مِنت المراعِي فيَبِس سَفَاهَا قِيل : أَخَذَتْ رِماحَها . ويقَال للنّاقَة إذا سَمِنَت : ذاتُ رُمْح وإِبلٌ ذَوَاتُ رِماحٍ وهي النُّوقُ السِّمانُ وذلك أَنّ صاحِبَها إِذا أَراد نَحْرَها نَظَر إِلى سِمَنِها وحُسْنِهَا فامْتَنَعَ من نحْرِهَا نَفَاسةً بها لِما يَرُوقُه من أَسْنِمتها . ومنه قول الفَرَزْدق : .
فمكَّنْتُ سَيْفِي مِن ذَوات رِماحها ... غَشَاشاً ولم أَحْفِل بُكاءَ رِعَائِيَا يقول : نَحَرْتُها وأَطْعمْتُها الأَضياف ولم يُمنعني ما عليها من الشُّحومِ عن نَحْرِهَا نفاسةً بها . رُمَيحٌ " كزُبيرٍ " : عَلَمٌ على " الذَّكَر " كما أَن شُرَيحاً علمٌ على فَرْجِ المَرأَةِ . " وذو الرُّمَيحِ ضَرْبٌ من اليَرَابيع طَويلُ الرَّجْلَيْنِ " في أَوْساطِ أَوظِفَته في كلّ وَظِيفٍ فَضْلُ ظُفْرٍ . وقيل : هو كلُّ يَرْبُوعٍ ورُمْحُه ذَنَبُه . ورِماحُه شَوْلاتُها . يقال : " أَخَذ فلانٌ " وفي بعض الأُمّهات : أَخذَ الشيخُ " رُميْحَ أَبي سَعْدٍ أَي اتَّكَأَ على العصا هَرَماً " أَي من كِبَرِه . " وأَبو سَعْدٍ : هو لُقْمانُ الحَكيمُ " المذكر في القرآن . قال : .
إِمّا تَرَىْ شِكَّتِي رُميْحَ أَبي ... سَعْدٍ فقدْ أَحمِلُ السِّلاحَ مَعَاً " أَو " هو " كُنْيَةُ الكِبَرِ والهَرَم أَو هو مَرْثَدُ بنُ سعدٍ أَحدُ وَفْدِ عادٍ " أَقوالٌ ثلاثة . " وذو الرُّمْحَيْن " : لقب " عَمْرو بن المُغِيرة لطولِ رِجْلَيْه " شُبِّهتَا بالرِّماح . قال ابن سيده : أَحسبه جَدّ عُمر بن أَبي رَبيعة . وهو " مالك بن رَبيعةَ بنِ عَمْرٍو " قال القُرشيّون : سُمِّيَ بذلك " لأَنه كان يُقَاتِل برُمْحَين في يديه . " و " ذو الرُّمْحَيْن : لقبُ " يَزيدَ ابن مِرْدَاسٍ السُّلَميّ " أَخي العبّاس Bه . ذو الرُّمْحَيْنِ : لقبُ " عَبْد بن قَطَن " محرَّكَةً " ابن شَمِرٍ " ككِتفٍ . " والأَرْمَاحُ " بلفظ الجمْع : " نُقْيانٌ طِوالٌ بالدَّهْناءِ . و " من المجاز : " رِماحُ الجِنِّ : الطاعُون " أَنشد ثعلب .
لَعَمْرُكَ ما خَشِيتُ علَى أُبَيٍّ ... رِمَاحَ بنِي مُقَيِّدةِ الحِمَار .
ولكنّي خَشِيتُ علَى أُبَيٍّ ... رِمَاحَ الجِنِّ أَو إِيّاكَ حَارِ عنَى ببنَي مُقيِّدة الحِمارِ العَقَاربَ وإِنما سُمِّيتْ بذلك لأَن الحَرَّةَ يقال لها : مُقيِّدةُ الحِمَار والعَقَاربُ تأْلَفُ الحَرَّةَ . الرَّماحُ " من العَقْربِ : شَوْلاتُها " . وقد تقدّم أَنه عندهم كلُّ يرْبوعِ ورُمْحُه : ذَنَبه ورِماحُه : شَوْلاتُها .
" ودارَةُ رُمْحٍ " : أَبْرَق " لبني كِلاَب " لبني عمرِو بنِ رَبيعةَ وعنده البَتيلةُ ماءٌ لهم ودارَةٌ منسوبة إِليه . " وذاتُ رُمْحٍ : لَقَبُها . و " ذاتُ رُمْحٍ " : ة بالشأْم " . رُمَاحٌ " كغُرَاب : ع " وهو جَبَلٌ نَجْدِيّ وقيل بخاءٍ معجمة . " وعُبَيْدُ الرِّماحِ وبِلالُ الرَّماحِ رَجلانِ " . " ومُلاعِبُ الرَّماحِ " : لقب أَبي بَرَاءِ " عامِر بنِ مالِك بن جَعْفَر " بن كِلاب " والمعروفُ مُلاعِب الأَسِنَّة . وجَعَله لَبيدٌ " وهو ابنُ أَخيه الشاعرُ المشهورُ " رِمَاحاً للقافية " أَي لحاجتِه إِليها . وهو قوله على ما في الصّحاح واللِّسان : .
" قُومَا تَنوحانِ مع الأَنْواحِ .
" وأَبِّنَا مُلاعِبَ الرِّماحِ .
" أَبَا بَرَاءٍ مِدْرَهَ الشِّيَاحِ .
" في السُّلُب السُّودِ وفي الأَمْساحِ وفي شرْح شيخنا : .
" لو أَنّ حيّاً مُدْرِكَ الفَلاح .
" أَدْرَكَه مُلاعِبُ الرِّماحِ قال : ولا منافاة فإِن كلاًّ من الشِّعرَين للبيدٍ . العرب تجعل الرَّمْحَ كناية عن الدَّفْع والمَنْع . ومن ذلك : " قَوْسٌ رمّاحة " أَي " شَدِيدةُ الدَّفعِ " . وقال طُفَيلٌ الغَنويّ :