وهو مجاز . من المَجاز أَيضاً قولهم : الطَّمَع ذُبَاحٌ . الذُّبَاحُ : " وجَعٌ في الحَلْق " كأَنّه يَذْبَح . ويقال : أَصابَه مَوْتٌ زُؤَامٌ وزُؤَافٌ وذُبَاحٌ ؛ وسيأْتي في آخرِ المادّة وهو مكرَّر . من المَجاز أَيضاً : " المَذَابِحُ : المَحارِيبُ " سُمِّيَتْ بذلك للقَرابِين . المَذابِحُ " : المَقَاصِيرُ " في الكَنَائِس جمْع مَقْصُورة . ويقال هي المَحَارِيبُ . المَذابِح : " بيُوتُ كُتُبِ النَّصارَى الواحِد " مَذْبَحٌ " كمَسْكَن " . ومنه قولُ كَعْبٍ في المُرْتَدّ : " أَدْخِلُوه المَذْبَحَ وضَعُوا التَّوْرَاةَ وحَلِّفُوه باللهِ " حكاه الهَرَوِيّ في الغَرِيبيْن . " والذَّابِح : سمَّةٌ أَو مِيسَمٌ يَسِمُ على الحَلْقِ في عُرْضِ العُنُق " ومثله في اللسان . الذّابِح : " شَعرٌ يَنْبُتُ بين النَّصيلِ من الحُلْقُوم والنَّصيلُ قريبٌ منه . " وسَعْدٌ الذّابِحُ " مَنْزِلٌ من مَنَازِلِ القَمر أَحَدُ السُّعودِ وهما " كَوْكَبَانِ نَيِّرَانِ بينهما قِيدُ " أَي مِقْدَارُ " ذِراعٍ وفي نَحْرِ أَحدهما نَجْمٌ صَغيرٌ لقُرْبِه منه كأَنّه يَذْبَحُه " فسُمِّيَ لذلك ذَابِحاً والعرب تقول : إِذا طَلَعَ الذَّابحُ جَحَر النّابِح . " وذُبْحَانُ بالضّمّ : د باليَمن و " ذُبْحَانُ " اسْمُ جماعةٍ و " اسمُ " جَدّ والدِ عُبَيْدِ بنِ عمْرٍو الصّحابيّ " Bه . والمُسَمّى بعُبيدِ بن عمْرٍو من الصّحابة ثلاثةُ رجالٍ : عُبيْد بن عمْرٍو الكِلابيّ وعُبيد بن عَمْرٍو البَياضِيّ وعُبَيْدُ بنُ عَمْرٍو الأَنصاريّ أَبو علْقَمَةَ الرّاوي عنه . " والتَّذْبِيحُ " في الصّلاة : " التَّدْبيح " وقد تقدّم معناه . يقال : ذَبّحَ الرَّجلُ رَأْسَه : طَأْطَأَه للرُّكُوعِ كدَبَّح ؛ حكَاه الهَرويّ في الغَريبَين وحكى الأَزهريّ عن الليث في الحديث : " نَهَى عن أَن يُذَبِّح الرَّجُلُ في صَلاته كما يُذَبِّح الحِمَارُ " . قال : وهو أَن يُطأْطِئَ رأْسَه في الرُّكوع حتّى يكون أَخفضَ من ظَهْرِه . قال الأَزهريّ : صَحَّفَ اللَّيْث الحَرْفَ والصَّحيحُ في لحديث : أَن " يُدَبِّحَ الرَّجُلُ في الصّلاة " بالدّال غيرَ مُعجمةٍ كما رواه أَصحابُ أَبري عُبَيْد عنه في غَريبِ الحديث والذّال خطأٌ لا شَكَّ فيه . كذا في اللسان . " والذّبحةُ كهُمَزَةٍ وعنَبَةٍ وكِسْرَة وصُبْرَةٍ وكِتَابٍ وغُرَابٍ " فهذه ستُّ لُغَات وفاته الذِّبْح بكسر فسكون والمشهور هو الأَول والأَخير وتسكين الباءِ نقَلَه الزَّمَخْشرِيّ في الأَساس وهو مأْخوذ من قنول الأَصمعيّ وأَنكره أَبو زَيْد ونَسَبَه بعضهم إِلى العامّة : " وَجَعٌ في الحَلْق " . وقال الأَزهريّ : دَاءٌ يَأْخُذ في الحَلْق ورُبما قَتَلَ " أَو دَمٌّ يَخْنُق " . وعن ابن شُميلٍ : هي قَرْحَةٌ تَخرُج في حلْقِ الإِنسانِ مثْل الذِئْبَة الّتي تأْخذ الحِمَارَ . وقيل : هي قَرْحَةٌ تَظْهر فيه فيَنْسدّ معها ويَنْقطع النَّفَسُ " فيَقْتُل " . يقال : أَخَذَتْه الذبحةُ . ومما يستدرك عليه : الذَّبِيحة : الشَّاةُ المَذْبوحةُ . وشاةٌ ذَبِيحةٌ وذَبِيحٌ من نِعاجٍ ذَبْحَى وذَبَاحَى وذَبائِحَ . وكذلك النَّاقة . والذَّبْح : الهَلاكُ وهو مَجاز فإِنه من أَسْرعِ أَسبابِه . وبه فُسِّرَ حديثُ القَضَاءِ : " فكَأَنّما ذُبِحَ بغَيْرِ سِكِّينٍ " وذَبَّحَه : كذَبَحه . وقد قُرِئ : " يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ " قال أَبو إِسحاق : القراءة المُجْمعُ عليها بالتّشديد والتخفيف شاذٌّ والتَّشديد أَبلغُ لأَن للتّكثير ويَذْبَحون يَصلُح أَن يكون للقليل والكثيرِ ومعنى التكثيرِ أَبلغُ . والذّابِحة : كلُّ ما يجوز ذَبْحُه من الإِبل والبقرِ والغنمِ وغيرها فاعِله بمعنى مَفْعُولة . وقد جاءَ في حديث أُمِّ زَرْعٍ : " فأَعْطانِي من كلِّ ذابِحة زَوْجاً " . والرِّواية المشهورة : " من كلِّ رائحةٍ " . وذَبائحُ الجِنِّ الْمَنهِيُّ عنها : أَنْ يَشترِيَ الرجلُ الدَّارَ أَو يستخرجَ ماءَ العيْنِ وما أَشْبَهه فيذْبحَ لها ذَبيحةً للطِّيَرَة . وفي الحديث " كلُّ شيْءٍ في البحر مَذْبوحٌ . " أَي ذَكِيٌّ لا يحتاج إِلى الذَّبْح . ويُستعار الذَّبْح للإِحلالِ فِي حديثِ أَبي الدَّرْدَاءِ Bه " ذَبْحُ الخَمرِ المِلْحُ والشَّمسُ والنِّينانُ " : وهي جَمْعُ نُونٍ : السَّمَك أَي هذه الأَشياءُ تَقْلِب الخَمْرَ فتستحيلُ عن هَيْئتها فتَحِلّ . ومن