وفَجَجْتُ رِجْليَّ " وما بين رِجْلَيّ " أَفُجُّهُما فَجّاً : " فَتَحْتُ " وباعَدتُ بينَهُمَا ؛ وكذا فاجَجْتُ وفَجَوْتُ " كأَفْجَجْتُ . و " الفَجَجُ : أَقْبَحُ من الفَحَجِ يقال : " هو يَمْشِي مُفَاجّاً وقد تَفاجَّ وأَفَجَّ " . والفَجُّ في كلامِ العرب : تَفريجُكَ بين الشيئينِ . يقال : فاجَّ الرَّجلُ يُفاجُّ فِجَاجاً ومُفاجَّةً : إِذا باعَدَ إِحدَى رِجْليه من الأُخرَى ليَبول . والفَجَجُ في القَدمينِ : تَبَاعُدُ ما بينهما . وقيل : هو في الإِنسان تَبَاعُدُ الرُّكْبتينِ وفي البهائمِ تَبَاعُدُ العُرْقوبَينِ فَجَّ فَجَجاً . وفي الحديث : " كان إِذا بالَ تَفاجَّ حتَّى نَأْوِيَ له " التَّفاجُّ : المُبَالغةُ في تَفْريجِ ما بين الرِّجْلَينِ وفي حديث أُمِّ مَعْبَدٍ : " فتفاجَّتْ عليه ودَرَّتْ " واجْتَرَّت " وفي حديثٍ آخَرَ حين سُئلَ عن بَني عامرٍ فقال : " جَمَل أَزْهَرُ مُتَفَاجٌّ " . أَراد أَنه مُخْصِبٌ في ماءٍ وشَجرٍ فهو لا يزال يَبُولُ لكثرةٍ أَكلِه وشُرْبِهِ . ورجل مُفِجُّ السّاقَيْنِ : إِذا تَبَاعَدتْ إِحداهما من الأُخرَى . وفيما سَبّ به حَجَلُ بنُ شَكَل الحارثَ بنَ مُصرِّف بين يَدَيِ النُّعْمَانِ : " إِنه لمُفِجُّ السَّاقَينِ قَعْوُ الأَلْيَتَيْنِ . أَفَجَّ الرَّجلُ : " أَسْرَعَ . و " أَفَجَّ الظَّلِيمُ : رَمَى بصَوْمِه . و " النَّعامةُ " تُفِجّ : إِذا " رَمَتْ بِصَوْمها " . وقال ابنُ القِرِّيَّة : " أَفَجَّ إِفْجَاجَ النَّعَامَةِ وأَجْفَلَ إِجْفَالَ الظَّلِيم " . أَفَّجَّ " الأَرْضَ بالفَدَّانِ " إِذا " شَقَّها شَقّاً مُنْكَراً " فهي مُنْفَجَّةٌ : مُنْشَقَّة " وَرَجَلٌ أَفَجُّ بَيِّنُ الفَجَجِ وهو أَقْبَحُ من الفَجَجِ " الآتي ذِكرُه . وقال ابن الأَعْرَابيّ : الأَفَجّ والفَنْجَلُ معاً : المُتَبَاعِدُ الفَخِذَيْنِ الشَّديدُ الفَجَجِ ؛ ومثله الأَفْجَى . وأَنشد .
" اللهُ أَعْطَانِيكَ غيرَ أَحَدَلاَ .
" ولا أَصَكَّ أَو أَفَجَّ فَنْجَلاَ " والفجْفجُ كَفَدْفَدٍ وهُدْهُدٍ وخَلْخَالٍ " الرّجْلُ " الكَثِيرُ الكلامِ " والفَخْرِ " المُتَشبِّعُ بما ليس عِندَه " . وقيل : هو الكثيرُ الصِّياحِ والجَلَبَةِ . وقيل : هو الكثيرُ الكلامِ بلا نِظَامٍ . والأُنثى بالهاءِ . وفيه فَجْفَجَةٌ . وأَنشد أَبو عُبَيْدَةَ لأَبي عارِمٍ الكِلابيّ في صفةِ بَخيل : .
" أَغْنَى ابنُ عَمْرٍو عَن بَخِيلٍ فَجْفَاجْ .
" ذِي هَجْمَةٍ يُخْلِفُ حَاجَاتِ الرَّاجْ .
" شُحْمٍ نَواصِيهَا عِظَامِ الإِنْتَاجْ .
" مَا ضَرَّهَا مَسُّ زَمَانٍ سَحّاجْ وفي حديث عثمانَ : " إِنّ هذا الفَجْفَاجَ لا يَدْرِي أَين اللهُ عَزَّ وجلّ " هو المِهْذَارُ المِكْثَارُ من القَوْلِ . قال ابن الأَثير : ويروى : " البَجْباجَ " وهو بمعناه أَو قريبٌ منه . عن ابن الأَعرابيّ : " الفُجُج بضمّتينِ : الثُّقَلاءُ " من النّاس . " والإِفْجِيجُ بالكسر : الوَادِي أَو الواسعُ " منه وهو مَعْنَى الفَجّ " أَو الضَّيِّق العَميق ضِدُّ " . ووادٍ إِفْجِيجٌ : عَميقٌ ؛ يَمَانِيَةٌ . وبعضُهُم يَجعل كلَّ واد إِفْجِيجاً ؛ وبه صَدَّرَ المُصَنِّف . " والفُجَّةُ بالضّمّ : الفُرْجَةُ " بين الجَبَلَينِ . " وحافِرٌ مُفِجٌّ " : أَي " مُقبَّبٌ " وَقَاحٌ ؛ وهو محمودٌ . ومما يستدرك عليه : الفِجَاجُ : الظَّلِيمُ يَبِيضُ واحدةً . قال : .
" بيضاء مِثْل بَيْضَةِ الفِجَاجِ .
" وفَجَّ الفَرسُ وغيرُه : هَمَّ بالعَدْوِ . وعن ابن سيده : الفَجّانُ : عُودُ الكِبَاسَةِ . قال : وقَضَيْنَا بأَنّه فَعْلان لغَلَبة باب " فَعْلان " على باب " فَعّال " أَلاَ تَرى إلى قوله صلّى الله عليه وسلّم للوفد القائلين له : نحن بنو غَيّانَ فقال : بلْ أَنْتُم بنو رَشْدَانَ " فحمله على باب " غ و ي " ولم يحمله على باب " غ ي ن " لغلبة زيادة الأَلف والنّون . وفي أَحاجِيهم : ما شَيْءٌ يُفَاجُّ ولا يَبُول ؟ هو " المِنضَدَة " شيءٌ كالسَّريرِ له أَربعُ قوائمَ وهذا من الأساس .
فحج