" الفاثِجُ : الناقَةُ الحَامِل " كالفَاسِج ؛ قالَهُ الأَصمعيَ هو أَيضاً الناقَةُ " الحائِلُ السَّمِينةُ ضِدٌّ و " قيل : هي " الكَوْماءُ السَّمِينَةُ " وإِن لم تكنْ حائلاً . وقيل : هي الناقَةُ التي لَقِحَتْ وحَسُنَتْ عن أَبي عُبَيْدَةَ . وقيل هي التي لَقِحَتْ فَسَمِنَتْ وهي فَتِيَّةٌ وقيل : هي الفَتِيَّةُ الّلاقِحُ ؛ عن الأَصْمَعِيّ . قال هِمْيَانُ بنُ قُحَافَةَ .
" يَظَلُّ يَدْعُونِيبَهَا الضَّمَاعِجَا .
" والبَكَرَاتِ اللُّقَّحَ الفَوَاثِجَا ويُرْوَى : الفَوَاسِجَا وسيأْتي . عن أَبي عمرٍو : " فَثَجَ " : إِذا " نَقَصَ " في كلِّ شيْءٍ . فَثَجَ : " الماءَ الحارَّ " بالماءِ " الباردِ : كَسَرَ " به " حَرَّه " هكذا في نُسختنا وفي بعضها : حَدَّه . فَثَجَ الرَّجُلُ : " أَثْقَلَ كفَثَّجَ " مُشدَّداً . " وأَفْثَجَ : تَرَكَ . و " قال الكِسَائِيّ : عَدا الرَّجُلُ حتى أَفْثجَ وأَفْثَأَ : إِذا " أَعْيَا وانْبَهَرَ كأُفثِجَ " " بالضمّ " على صِيغة فِعْلِ المَفْعُولِ وهذا حكاه ابن الأَعْرَابيّ . ومما يستدرك عليه : ماءٌ لا يُثْفَجُ ولا يُنْكَسُ أي لا يُنْزَحُ . وقَال أَبو عُبَيْد : ماءٌ لا يُفْثَج : أَي لا يُبْلَغ غَوْرُه . وفي الصّحاح : وقولهم : بِئرٌ لا تُفْثَج وفُلانٌ بَحْرٌ لا يُفْثَج : أَي لا يُنْزَحُ . والعَجب من المصنِّف كيف تَركَ هذا مع كَمالِ اقْتِفَائه للجوهريّ .
فجج .
" الفَجُّ : الطَّرِيقُ الواسِعُ بين جَبَلَيْنِ " وقيل : في جَبَلٍ - قَالَهُ أَبو الهيثم - أَو في قُبُل جَبَلٍ وهو أَوْسعُ من الشِّعْب . وقال ثعلب : هو ما انْخَفَضَ من الطُّرُق . وجمعُه فِجَاجٌ وأَفِجَّةٌ الأخيرةُ نادرةٌ . قال جَنْدَلُ بن المُثَنَّى الحارثيّ : .
" يَجِئْنَ من أَفِجَّةٍ مَنَاهِجِ وقال أَبو الهيثم : الفَجّ : المَضْرِبُ البَعيدُ . وكلُّ طريقٍ بَعُدَ فهو فَجٌّ . وعن ابن شُمَيْلٍ : الفَجّ : كأَنّه طريقٌ . قال : ورُبما كان طريقاً بين جَبَلَيْنٍ أو حائطَينِ ويَنْقَاد ذلك يومَيْنِ أَو ثَلاثةً إِذا كان طريقاً أَو غَيْرَ طرِيقٍ وإِن لم يكنْ طريقاً فهو أَرِيضٌ كثيرُ العُشْبِ والكِلإِ " الفُجَاجِ بالضّمّ " . " وأَفَجَّه " وافْتَجَّه : إِذا " سَلَكَه " . وفَجُّ الرَّوْحَاءِ سَلَكَه النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم إِلى بَدْرٍ وعامَ الفَتْح والحجّ . " والفِجّ بالكسر " من كل شيْءٍ : ما لَمْ يَنْضَجْ و " النِّيءُ من الفَوَاكِهِ " . وبِطِّيخُ فِجٌّ : إِذا كان صُلْباً غير نَضيجٍ . وقال رجلٌ من العرب : الثِّمَارُ كُلُّهَا فِجَّةٌ في الرَّبيع حين تَنْعَقِدُ حتّى يُنْضِجَها حَرُّ القَيْظِ أَي تكون نِيئَةً " كالفَجَاجَةِ بالفَتح " الفَجَاجة : النَّهَاءَةُ وقِلَّةُ النُّضْجِ . في الصّحاح : الفِجّ : " البِطِّيخُ الشّاميّ " الذي يُسمّيه الفُرْسُ : الهِنْدِيَّ . وكلُّ شَيْءٍ من البِطّيخ والفواكِه لم يَنْضَج فهو فِجٌّ . " وقَوْسٌ فَجّاءُ " : ارتفعتْ سِيَتُهَا فبانَ وَتَرُهَا عن َعِجْسِها . وقيل : قَوسٌ فَجّاءُ " ومُنْفَجّة : بانَ وَتَرُهَا عن كَبِدِهَا " . وفَجَّ قَوْسَه وهو يَفُجُّهَا فَجّاً وكذلك فَجَأَ قَوْسَه " وفَجَجْتُهَا " أَفُجُّهَا فَجّاً : " رَفَعْتُ وَتَرَهَا عن كَبِدِهَا " مثل فَجَوْتُها . وقال الأَصمعيّ : من القِيَاسِ الفَجّاءُ والمُنْفَجّةُ والفَجْواءُ والفَارِجُ والفَرْجُ كلّ ذلك القَوْسُ التي يَبِينُ وَتَرُهَا عن كَبِدِها وهي بَيِّنَةُ الفَجَجِ . قال الشاعر : .
" ولا فَجَجٌ يُرَى بها ولا فَجَا