العَاجُ : " عَظْمُ الفِيلِ " ولا يُسَمَّى غيرُ النّابِ عاجاً كذا قاله ابن سيده والقَزّاز وسَبَقَهُم اللّيْث . وفي المصْباح : العَاجُ : أَنْيَابُ الفِيَلَة . " ومن خَواصِّه أَنه إِنْ بُخِّرَ به الزّرعُ أَو الشّجرُ لم يَقْرَبْه دُودٌ وشارِبَتُه كلَّ يومٍ دِرْهَمَيْن بماءٍ وعَسَلٍ إِن جُومعَت بعدَ سبعةِ أَيّامٍ " من شُرْبهَا مع المُدَاوَمَة عليها ذَهَب عُقْرُهَا و " حَبِلَتْ " ؛ نقَله الأَطِبّاءُ . " وصاحِبُه " - من الصّحاح - " وبائعُه " حكاه سيبويه " عَوّاجٌ " . " وذوعَاجٍ : وادٍ " . " وَعَوَّجَه " أَي الإِناءَ " تَعْويجاً : رَكَّبَه " أَي العَاجَ " فيه " . ومنه إِناءٌ مُعَوَّجٌ قال المَعَرِّيُّ : .
فعُجْ يَدَكَ اليُمْنَى لتَشْرَبَ طاهراً ... فقد عِيفَ للشّرب الإِناءُ المُعَوَّجُ قال شُرّاحه : أَي الإِناءُ الّذي فيه العَاجُ وهو عَظْمُ الفِيل . " وعُوجُ بنُ عُوقٍ بضمّهما لا عُنُق كما يأْتي للمصنّف في عوق . قال اللّيث : هو " رَجُلٌ " ذُكِرَ أَنه كان " وُلِدَ في مَنزلِ " أَبينا أَبي البَشَر " آدَمَ " عليه السّلامُ " فَعَاشَ إِلى زَمَنِ " السيِّدِ الكَليمِ " موسَى " عليه السّلامُ وأَنه هَلَكَ على يَدَيْه " وذُكِرَ من عِظَمِ خَلْقِه شَنَاعةٌ " . قال القَزّازُ في جامِعِ اللُّغَة : عُوجُ بنُ عُوقٍ : رَجُلٌ من الفَرَاعِنةِ كان يُوصَف من الطُّولِ بأَمْرٍ شَنِيعٍ . قال الخَلِيل C : ذُكِرَ أَنه قام كان السّحَابُ له مِئزراً وذُكِر أَنه صاحِبُ الصَّخْرَةِ التي أَراد أَن يُطبِقها على عَسْكَرِ موسى عليه السلام . " والعَوِيج " كأَمِيرٍ : " فَرَسُ عُرْوَةَ ابنِ الوَرْدِ " المعروف بعُرْوَةِ الصَّعالِيكِ . " والعَوَجَانُ محرّكَةً : نَهْرٌ " . " وجَبَلاَ عُوجٍ بالضّمّ : جَبَلانِ باليَمَن " . " ودَارَةُ عُوَيْجٍ كزُبَيرٍ م " . ومما يستدرك عليه من المادة : العَوْجُ : الانْعِطَافُ . وعُجْتُ إِليه أَعُوجُ عِيَاجاً وعِوَاجاً وأَنشد : .
قِفَا نَسْأَلْ مَنَازِلَ آلِ لَيْلَى ... مَتَى عِوَجٌ إِلَيْهَا وانْثِنَاءُ ؟ وانْعَاجَ : انْعطَفَ . ويقال : نَخِيلٌ عُوجٌ : إِذا مَالَتْ . قال لَبيدٌ يَصِف عَيْراً وأُتُنَه وسَوْقَه إِيّاهَا : .
إِذَا اجْتَمَعَتْ وأَحْوَذَ جانِبَيْهَا ... وأَوْرَدَهَا على عُوجٍ طِوَالِ فقال بعضهم : أَوْرَدَهَا على نَخِيل نابِتَةٍ على الماءِ قد مالتْ فاعوَجَّت لكثرةِ حَمْلِهَا . وقيل : معنى قولِه : على عُوجٍ أَي على قَوَائِمها العُوجِ ولذلك قيلَ للخَيْلِ عُوجٌ . ويقال لقَوائِمِ الدّابَة : عُوجٌ . والتّعْوِيج فيها : التَّجْنِيبُ ويُسْتَحَبّ ذلك فِيها . قال ابنُ سيدَه : العُوجُ : القَوائمُ صِفةٌ غالبةٌ . وخَيلٌ عُوجٌ : مُجَنَّبة وهو منه . وأَعْوَجُ : فَرَسُ عَدِيِّ بنِ أَيُّوبَ . وعاجَ به : مالَ وأَلَمَّ به ومَرَّ عليه . وامرأَةٌ عَوْجَاءُ : إِذا كان لها وَلَدٌ تَعُوجُ إِليه لتُرْضِعَه . ومنه قول الشاعر : .
إِذَا المُرْغِثُ العَوْجَاءُ بات يَعُزُّها ... على ثَدْيِهَا ذُو وَدْعَتَيْنِ لَهُوجُ ومالَه على أَصحابِه تَعْوِيجٌ ولا تَعْرِيجٌ : أَي إِقامةٌ . وناقةٌ عائِجَةٌ : لَيِّنَةُ الانْعِطَافِ . والعُوجُ : الأَيّامُ . وبه فُسِّرَ قولُ ذي الرُّمّة : .
عَهِدْنَا بها لو تُسْعِفُ العُوجُ بالهَوَى ... رِقَاقَ الثَّنَايَا واضِحاتِ المَعَاصِمِ وقال شَمِرٌ : قال زَيْدُ بنُ كُثْوَةَ : من أَمثالهم : " الأَيّامُ عُوجٌ رَوَاجِعُ " يقال ذلك عند الشَّماتَة يقولُها المَشْموتُ به أَو تُقَال عند وقد تُقَال عندَ الوَعِيدِ والتهدُّدِ . وقال الأَزهريّ : عُوجٌ هنا : جمعُ أَعْوَجَ ويكون جَمْعاً لعَوْجاءَ كما يقال : أَصْوَرُ وصُورٌ ويجوز أَن يكون جمعَ عائِجٍ فكأَنّه قال عُوُجٌ على فُعُلٍ فخَفَّفه . ودَارَهُ العُوجِ : مَوْضِع . وأَعْوَجُ : اسم حَوْضٍ . وبه فُسِّر ما أَنشده ثعلب : .
" إِنْ تأْتِني وقد ملأَتُ أَعْوَجَا .
" أُرْسِلُ فيها بازِلاً سَفَنَّجَا