" والعَرِجُ " كَكَنِفٍ : ما لا يَستقيمُ " مَخْرَجُ " بَوْله من الإِبل " والعَرَجُ فيه كالحَقَب فيقال : حَقِبَ البعيرُ حَقَباً وعَرِجَ عَرَجاً فهو عَرِجٌ ولا يكون ذلك إلا للجمل إذا شُدَّ عليه الحَقَبُ يقال : أخْلِفْ عنه لئلا يَحْقَبَ .
" والعَرَجُ " بالفَتْح : د باليَمَن ووادٍ بالحِجَاز ذو نَخيلٍ و : ع ببلاد هُذَيْلٍ " . قال شيخنا : إن كان هو الذي بالطائف فالصّواب فيه التَّحْريك كما جَزَم به غيرُ واحدٍ وإن كان منزِلاً آخَرَ لهُذَيْلٍ فهو بالفتح وبه جزم ابن مُكرَّم انتهى قلت : ليس في كلام ابن مكرم ما يَدُلّ على ما قاله شيخُنا كما ستعرف نَصَّه " ومنْزِلٌ بطريقِ مَكَّةَ " شَرَّفَها الله تعالى . في اللسان : العَرْجَ بفتح العين وإسكان الرّاء : قريةٌ جامعَةٌ من أعمال الفُرْع . وقيل هو مَوْضِعٌ بين مكَّةَ والمدينة وقيل : هو على أربعةِ أميالٍ من المدينة . " منه عبدُ الله بنُ عمرِو بنِ عُثمانَ بنِ عفّانَ " ثالثِ الخلفاءِ " العَرْجِيّ الشّاعر " Bه الذي قال : .
أَضاعُوني وأيَّ فتىً أضاعوا ... ليومِ كَريهَةٍ وسِدادِ ثَغْرِ وفي بعض النُسخ : عبد الله بن عَمَرَ بن عمرو بن عثمان ولم يُتابَعْ عليه . وله قصّة غريبةٌ نَقَلها شُرّاحُ المقامات . وقول شيخنا : وفي لِسان العرَب ما يَقْضي أنَّ الشاعِرَ غيرُ عبد الله وهو غَلطٌ واضحٌ وإن توقَّف فيه الشيخُ عَليٌّ المَقدسيّ لقصوره غيرُ واردٍ على صاحب اللسان فإنه لم يَذْكُرْ قولاً يُفهَم منه التَّغايرُ مع أنّي تصفَّحت النُّسخةَ - وهي الصحيحة المقروءة - فلم أَجِد فيها ما نسب شيخُنا إليه والله أعلم .
والعَرْجُ : " القَطِيعُ من الإبل " ما بين السّبعين إلى الثمانين أو " نحوُ الثّمانين " وهكذا وُجِدَ بخطّ أبي سهْلٍ " أو منها إلى تسعين أو مائةٌ وخمسون وفُويْقَها " ونسَبه الجوهريّ إلى أبي عُبَيْدةَ " أو من خمسمائة إلى ألفٍ " ونَسبه الجوهري إلى الأصمعي . وقال أبو زيد : العَرْجُ : الكثيرُ من الإبل . وقال أبو حاتمٍ : إذا جاوَزَتِ الإبلُ المائتينِ وقارَبت الألْفَ فهي عَرْجٌ . وقرأْت في الأِنسابِ للبلاذًرِيّ قولَ العلاءٍ بن قَرَظَةَ خالِ الفَرزدقِ : .
وقَسَّم عَرْجاً كأَسُه فوقَ كَفِّه ... وآبَ بِنَهْبٍ كالفَسِيلِ المُكمَّمِ قال : العَرْجُ : أَلْفٌ من الإِبل . " ويُكْسَرُ ج أَعْراجٌ وعُروجٌ " قال ابنُ قيسِ الرُّقيّاتِ : .
أنْزَلوا من حُصونهنَّ بناتَ التُّ ... رْكِ يأتُونَ بَعْدَ عَرْجٍ بعَرْجِ وقال : .
يومَ تُبْدى البيضُ عَنْ أسْوٌقِها ... وتلُفَّ الخَيْلُ أعراجَ النَّعَمْ وقال ساعدةُ بنُ جُؤَيَّةَ : .
واستَدبَرُوهُمْ يُكْفِئُون عُرُوجهُمْ ... مَوْرَ الجَهَام إذا زَفَتْه الأَزْيَبُ " والعُرَيْجاءُ ممدودةً " مَضمومة : " الهاجرَةُ وأن تَرِدَ الإِبلُ يوماً نِصْفَ النَّهارِ ويَوْماً غُدْوَةً " وبهذا اقتصر الجوهريّ . وقيل : هو أن تَرِدَ غُدْوة ثم تَصْدُرَ عن الماءِ فتكون سائرَ يومِها في الكَلأ وليلتَهَا ويَوْمَها من غَدِها فتَرِدَ ليلاً الماءَ ثم تَصْدُر عن الماء فتكون بَقيَّةَ ليلتها في الكَلأ ويَوْمَها من الغَدِ وليلَتَها ثم تُصبح الماءَ غُدْوَةً وهي من صفَاتِ الرِّفْه ؛ " وأن يأْكُلَ الإنسانُ كلَّ يَوْمٍ مَرَّةً " يقال : إن فلاناً ليأكُل العُرَيجاءَ إذا أَكَل كلّ يومٍ مرةً واحدةً . ونقلَ شيخُنا عن أمثال حَمْزَةَ أن العُرَيجاءَ أن ترِدَ الإبلُ كلَّ يومٍ ثلاثَ ورْداتٍ وصَحَّحه جماعةٌ . قلتُ : وهو غَريبٌ .
" وعُريجَاءُ " بلا لامٍ : ع " .
" وأَعْرَجَ " الرّجلُ : " حَصَلَ له إبلٌ عُرْجٌ " بالضّمّ هكذا في سائر النسخ والصّواب : حصلَ له عَرْجٌ من الإبل أي قطِيعٌ منها كما في اللسان وغيره . " و " أَعْرَجَ الرَّجلُ " دَخَلَ في وَقْت غَيْبُوبة الشّمس كعَرَّجَ " تَعْريجاً " و " أَعْرَجَ " فلاناً : أَعْطَاه عَرْجاً من الإبل أي وهَبَه قَطيعاً منها .
" والأَعْوَرُ " الأَعْرَجُ : الغُرَابُ " لحَجَلانِه .
" وثَوْبٌ مُعَرَّجٌ : مُخَطَّطٌ في الْتواءٍ