" شَجَّ رأسَهُ يَشِجُّ " بالكسر " ويَشُجّ " بالضم شَجّاً فهو مَشْجُوجٌ وشَجِيج من قومٍ شَجَّى الجمعُ عن أبي زيد : " كَسَره " وهذا عن اللَّيث . وعن أبي الهيثم : الشَّجُّ : أن يَعْلُوَ رأسَ الشيءِ بالضَّرْب كما يَشُجُّ رَأْسَ الرَّجُلِ ولا يكون الشَّجُّ إلا في الرأْسٍ . وفي حديث أُمّ زَرْعٍ : " شَجَّكِ أو فَلَّكِ " الشَّجُّ في الرأْس خاصَّةً في الأصل وهو أن يَضْرِبه بشيءٍ فيَجْرَحَه فيه ويَشُقَّه ثم استُعمِل في غيره من الأعضاء .
وشَجَّ " البَحْرَ : شَقَّه " وهو مَجاز . وعبارة الصحاح واللسان .
وشَجَّت السَّفينةُ البَحْرَ : خَرقَتْه وشَقَّته . وكذلك السابِحُ . وسابِحٌ شَجَّاجٌ : شديدُ الشَّجِّ . قال : .
" في بَطْنِ حُوتٍ به في البَحر شَجّاجِ " وشَجّ " المَفَازَةَ : قَطَعَها " وهو مَجَازٌ . قال الشاعر : .
تَشُجُّ بيَ العَوْجاءُ كلَّ تَنُوفَةٍ ... كأَنَّ لها بَواً بنِهْي تُغَاوِلُهْ وفي حديث جابر : " فأَشْرَعَ ناقَته فشَرِبَتْ فشَجَّت " . قال : هكذا رواه الحُمَيْدي في كتابه . وقال : معناه قَطَعَتِ الشُّرْبَ من : شَجَجْتُ المَفَازَةَ : إذا قَطَعْتَها بالسَّيْرِ . قال والذي رواه الخطَّابي في غريبه وغيره : " فَشَجَتْ " على أن الفاءً أصلية والجيمُ مخفَّفة ومعناه تَفَاجَّتْ أي فَرَّقَت ما بين فَخِذِيِها لِتَبُولَ .
" ومن المجاز : شَجَّ الخَمْرَ بالماءِ يَشِجُّهَا بالكسر ويَشُجها شَجّاً : مَزَجَها .
وفي حديث جابرٍ أرْدَفني رَسولُ الله صلَّى الله عليه وسلّم فالْتَقَمْتُ خاتَمَ النُّبُوّةِ فكانَ يَشُجًّ عليَّ مِسْكاً " أي أشمُّ منه مِسْكاً وهو من : شَجّ " الشَّرابَ " : إذا " مَزَجَه " بالماءِ كأَنّه كان يَخْلِط النَّسيمَ الواصلَ إلى مَشَمِّه بريحِ المِسْك . ومنه قول كَعْبٍ : .
" شُجَّتْ بذي شَبَمٍ من ماءٍ مَحْنِيَةٍ أي مُزِجَت وخُلِطت .
" والشَّجَجَ محرَّكَة : أَثَرُ الشَّجَةٍ في الجَبين .
ورجلٌ أَشَجُّ بَيِّنُ الشَّجَجِ " إذا كان " في جَبينه أَثَرُ الشَّجَّةِ " .
والشَّجَّة أيضاً : المَرَّة من الشَّجِّ .
وكان " بَيْنَهُم شَجَاجٌ أي " تَشَاجٌّ " شَجَّ بعضهُم بعضاً " .
والشَّجَّة : واحدةُ شَجَاجِ الرَّأْسِ وهي عشرٌ : الحارِصَة والدّامية والباضِعة والسَّمْحاث والمُوضِحَة والهاشِمة والمُنَقَّلة والمأْمومة والداِمغة وسيأتي في دمغ .
" وشَجَجَى كجَمَزَى : العَقَعَق " .
" والتَّشْجِيجُ : التَّصْميمُ " .
" والأَشَجُّ " : هو المُنْذِر بن الحارث بن عَصَرَ " العَصَرِيّ صحابيّ " مشهور " واسمُ جماعةٍ " .
" والشًّجَوْجَي " بضمّ الجيمِ الأولى : " الرَّجُلُ المُفْرِطُ في الطُّولِ " .
ومما يستدرك عليه : الشَّجِيجُ والمُشجَّجُ : الوَتِدُ لِشَعَثِه صفةٌ غالبةٌ . قال : .
ومُشجَّجٌ أَمّا سواءُ قَذالِهِ ... فبدا وغيَّبَ سارَهُ المَعْزاءُ ووَتدٌ مَشْجوجٌ وشَجِيجٌ ومُشَجَّجٌ شُدِّدَ لكثرةِ ذلك فيه . وهذا في الصحاح واللسان . وفي الأساس : ما بالدَّار شَجيجٌ ومُشَجَّجٌ أي وَتِدٌ وهو مَجاز .
وشَجَّ الأرضَ برَاحلتِه شَجّاً : سار بها سَيْراً شديداً .
ومن أمقالهم : " فلانٌ يَشُجُّ بِيَد ويأْسُو بأُخرى " : إذا أفسدَ مرَّةً وأصلحً مَرَّةً . وفي الأساس : وزيدٌ يشُجّ مَرّةً ويأسو مَرَّةً : يُخْطِئُ ويُصِيب . وأنشد المَيْدانيّ في الأمثال : .
إِنّي لأُكْثِرُ ممّا سُمْتَني عَجَباً ... يدٌ تَشُجُّ وأُخْرى منك تأْسوني والشَّجَجُ والشَّجاجُ : الهواءُ . وقيل الشَّجَج : نَجْمٌ كذا في اللسان .
واستدرك شيخنا : شَجَّةُ عبدِ الحَميد وهو عبدُ الحميد بنُ عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ بنِ الخطّاب وبحُسْنها يُضرَب المَثَلُ .
ش ح ج .
" شَحيجُ البَغْلِ والغُرَابِ : صَوتُه كشُحَاجِه بالضمّ " وفي اللسان : الشَّحِيجُ والشُّحَاجُ بالضَّمّ : صَوْتُ البَغْلِ وبعضُ أصواتِ الحمارِ . وقال ابن سيدَهْ : هو صَوْتُ البَغْلِ والحِمَارِ " وشَحَجَانِه " مُحَرَّكةً .
وفي التهذيب : شَحَجَ البَغْلُ يَشْحَج شَحيجاً والغرابُ يَشْحَج شَحَجَاناً