وقد أَكُونُ على الحَاجَاتِ ذا لَبَثٍ ... وأَحْوَذِيّا إِذا انْضَمَّ الذَّعالِيبُ وفي عبارة المُصَنّف قَلاقَةٌ ظاهِرَةٌ وتَخْلِيطُ المصادِر القِياسِيّة على غيرها كما لا يَخْفَى . " وهو لابِثٌ ولَبِثٌ " أَيضاً قال الله تعالى " لابِثِينَ فيهَا أَحْقَاباً " قال الفراءُ : النّاس يقرءُونَ : لابِثِينَ ورُوِى عن علقَمَةَ أَنه قَرَأَ : لَبِثينَ قال : وأَجودُ الوَجْهيْن لابِثِينَ قال : واللَّبِثُ : البَطِئُ وهو جائزٌ كما يُقَال : طَامِعٌ وطَمِعٌ بمعنىً واحدٍ ولو قلت : هو طَمِعٌ فيما قِبَلَكَ كان جائزاً . قال ابن سيده : ولَبِث لَبْثاً " وأَلْبَثَهُ ولَبَّثَهُ " تَلْبِيثاً وتَلَبَّثَ : أَقامَ . لي علَى هذا الأَمرِ لُبْثَةٌ " اللُّبْثَةُ بالضَّمّ : التَّوَقُّفُ كالتَّلَبُّثِ " . وقد تَلَبَّثَ تَلَبُّثاً فهو مُتَلَبِّثٌ أَي تَوقَّفَ وأَقامَ . في الحديث : " فاسْتَلْبَثَ الوَحْىُ " . يقال : " اسْتَلْبَثَهُ " إِذا " اسْتَبْطَأَهُ " وهو استَفْعَلَ من اللَّبْثِ وهو الإِبطاءُ والتَّأَخُّر . " وخَبِيثٌ لَبِيثٌ نَبِيثٌ " كلّ ذلك " إِتْبَاعٌ " وفي اللّسان : وقالوا : نَجِيثٌ لَبِيثٌ . وإِتْباع . " وفرس لَبَاثٌ كسَحَاب " هكذا في نسختنا وصوابه وقَوْسٌ بدل فَرَسٍ كما في نسخة أُخرى ففي اللسان : قَوْسٌ لَبَاثٌ " بَطِيئةٌ حكاه أَبو حنيفةَ وأَنشد : .
يُكَلِّفُنِي الحَجّاجُ دِرْعاً ومِغْفَراً ... وطِرْفاً كَريماً رائعاً بثَلاثِ وسِتّينَ سَهْماً صِيغَةً يَثْرِبِيَّةً وقَوْساً طَرُوحَ النَّبْلِ غَيْرَ لَباثِ إِنّ المَجْلِسَ ليجمعُ " لَبِيثَةً من النَّاسِ " أَي جَمَاعَةً إِذا كانُوا " من قَبَائِلَ شَتَّى " ليسوا من قَبيلةٍ واحدةٍ .
ومما يستدرك عليه : أَلْبِثْ عن فُلانٍ أَي انْتَظِرْه حتى يُبْدِىَ انْتِظارُك إِيّاهْ خَطَأَ رَأْيِهِ نقله الصاغَانيّ .
ل - ث - ث .
" اللَّثُّ والإِلْثَاثُ واللَّثْلَثَةُ : الإِلْحَاحُ " يقال : أَلَثَّ عَلَيْهِ إِلْثَاثاً : أَلَحَّ عليه ولَثْلَثَ مثلُه . اللَّثُّ والإِلْثَاثُ : " الإِقَامَةُ " عن ابنِ الأَعرابيّ يقال : أَلْثَثْتُ بالمكانِ إِلْثَاثاً : أَقَمْتَ بهِ ولم تَبْرَحْهُ وأَلَثَّ بالمكانِ : أَقامَ به مثل أَلَبَّ وفي حديث عُمَرَ رضى الله عنه : " ولا تُلِثُّوا بدارِ مَعْجَزَةٍ " أَي لا تُقِيمُوا بدارٍ يُعْجِزُكُم فيها الرِّزْقُ والكَسْبُ وقيل : أَرادَ لا تُقِيمُوا بالثُّغُورِ ومَعَكُم العِيالُ . الإِلْثَاثُ : " دَوامُ المَطَرِ " وأَلَثَّ المَطَرُ إِلْثَاثاً أَي دَامَ أَيّاماً لا يُقْلِعُ وأَلَثَّتِ السَّحَابَةُ دامَتْ أَيّاماً فلم تُقْلِع وسَحابٌ مُلِثُّ العَزَالِى . " واللَّثُّ بالفتح " ك النَّدَى " عن ابنِ دُرَيْدٍ . " ولَثَّ الشَّجَرَ " - بالنَّصب - " : أَصابَه " النَّدى . " واللَّثْلَثَةُ : الضَّعْفُ والجَيْشُ " بالجيم والشين هكذا في نسختنا وصوابه والحَبْسُ يقال : لَثْلَثَه عن حاجتِه : حَبَسَه . اللَّثْلَثَةُ " : التَّرَدُّدُ في الأَمْرِ كالتَّلَثْلُثِ " عن أَبي عُبيد ويقال : تَلَثْلَثَ الغَيْمُ والسَّحابُ ولَثْلَثَ إِذا تَرَدَّدَ في مكانٍ كُلَّمَا ظَنَنْتَ أَنه ذَهَبَ جاءَ . اللَّثْلَثَة : " عَدَمُ إِبانَةِ الكَلامِ " يقال : لَثْلَثَ كَلامَه : لَمْ يُبَيِّنْه . اللَّثْلَثَةُ " التَّمْرِيغُ في التُّرابِ قال الكميت : .
لَطَالَمَا لَثْلَثَتْ رَحْلِى مَطِيَّتُه ... في دِمْنَةٍ وسَرَتْ صَفْواً بأَكْدَارِ والتَّلَثْلُثُ " في الدَّقْعاءِ : " التَّمَرُّغُ " قاله أَبو عُبَيْد . " واللَّثْلاثُ " واللَّثْلَثُ " واللَّثْلاثَةُ : البَطِئُ " في كلِّ أَمرٍ " كلَّما ظَنَنْتَ أَنّه " قد " أَجابَكَ إِلى " القِيَامِ في " حَاجَتِكَ تَقَاعَسَ " وأَنشد الجوهَرِىّ لرؤبة : .
" لا خَيِرَ فِي وُدِّ امْرِئٍ مُلَثْلثِ " ولَثْلَثْتُ البَعِيرَ : لَدَدْتُه " كذا في النّسخ وصوابه كَدَدْتُه بالكاف . يقال " لَثْلِثُوا بِنا " ساعةً ومَثْمِثُوا وتَمَثْمَثُوا وحَفْحِفُوا أَي " رَوِّحُوا " بنا " قَلِيلاً " ومما يستدرك عليه : تَلَثْلَثَ بالمكانِ : تَحبَّسَ وتَمَكَّثَ . وتَلَثْلَثَ في أَمْرِه : أَبْطَأَ .
ل - ط - ث