عَنَي بالأَوبارِ لِيفَها وإِنما حَمَلَه على ذلِكَ أَنّه شَبَّهَها بالإِبِل . " ورَجُلٌ كَثٌّ ج كِثاثٌ " . " وقد أكث وكَثْكَثَ " قال الليث الكَثُّ والأَكَثُّ : نَعْتُ كَثِيثِ اللِّحْيَةِ ومصدرُه الكُثُوثَةُ . وعن أَبي خَيْرَةَ : رجلٌ أَكَثُّ ولِحْيَةٌ كثَّاءُ بَيِّنَةُ الكَثَثِ والفِعْلُ يَكَثُّ كُثُوثةً وأَنشد ابنُ دُريد عن عبد الرّحمنِ عن عمّه : .
" بحَيْثُ نَاصَى اللِّمَمَ الكِثاثَا .
" مَوْوُ الكَثِيبِ فجَرَى وحَاثَا يعني باللِّمَمِ الكِثاثِ النَّبَاتَ وأَراد بحَاثَ : حَثَا فقَلَبَ . وفُلانٌ قُدُومُه على كَثِّ مُنْخُرِه أَي على رَغْمِ أَنْفِه . ومن سجَعَات الأَسَاس : من كان في لِحْيَتِه كَثَاثَة كان في عَقْلِه غَثَاثَة ك - ح - ث .
" كَحَثَ " أَهمله الجوهَرِيّ وقال الليث : كَحَثَ " له من المالِ كَمَنَعَ " كَحْثاً وكَحْثَةً إِذا " غَرَفَ له " غَرْفةً " بِيَدَيْهِ " كذا في التّكملة وفي بعض النُّسخ : بيَدِه " مِنْهُ " وهكذا في اللسان .
ك - ر - ث .
" الكرَّاثُ كَرُمّانِ وكَتَّانٍ " الأَخيرة عن كُراع " : بَقْلٌ " معروفٌ خَبِيثُ الرّائِحَةِ كَرِيهُ العَرقِ ويقال فيه أَيضاً : الكَرَاثُ بالتَّخفِيف والفتح قاله أَبو علىٍّ القالِي . " وكَسَحابٍ : شجَرٌ كِبارٌ " جَبَلِيّة كذا عن أَبي حنيفةَ وقد " رَأَيْتُهَا بجِبالِ الطّائِفِ " وقالك أَبو حنيفةَ : أَخبرني أَعرابِيّ من أَزْدِ السَّرَاة قال : الكَرَاث شَجرةٌ جَبَليَّة لها وَرَقٌ دِقاقٌ طِوالٌ وخِطْرَةٌ ناعِمَةٌ إِذا فُدِغَتْ هُرِيقَتْ لَبَناً والنّاس يَسْتَمْشُونَ بلَبَنِها وقال أَبو ذَرَّةَ الهُذَلِي : .
" إِنّ حَبِيبَ بْنَ اليَمَانِ قد نَشِبْ .
" في حَصِدٍ من الكَرَاثِ والكَنِبْ قال السُّكَّرىّ : الكَرَاثُ : نَباتٌ أَو شَجَرٌ . كَرَاثٌ " : جَبَلٌ " وبه فُسِّر قولُ ساعدةَ بنِ جُؤَيَّةَ : .
" وما ضَرَبٌ بيضاءُ يَسْقِىَ دَبُوبَها .
" دُفَاقٌ فعَرْوَانُ الكَرَاثِ فَضِيمُها وكَرَثَه الأَمرُ و " الغَمُّ يَكْرِثهُ " بالكسر وَيكْرُثُه " بالضّمّ كَرْثاً : ساءَه و " اشْتدَّ عليه " وبلَغَ منه المَشَقَّةَ " كأَكْرَثَه " . قال الأَصمَعِيّ : لا يقال : كَرَثَه وإِنما يُقَال : أَكْرَثَه على أَنّ رؤبةَ قد قاله : .
" وقَدْ تُجَلَّى الكُرَبُ الكوارِثُ كذا في الصّحاح وفي حَدِيث علىٍّ وغَمْرَةٍ كارِثةٍ أَي شديدة شاقَّةٍ من كَرَثَة الغَمُّ أَي بَلَغ منه المَشَقّةَ . " وإِنّه لَكَرِيثُ الأَمْرِ إِذا كَعَّ ونَكَصَ " وأَمرٌ كَرِيثٌ : كارِثٌ . وكلُّ ما أَثْقَلَكَ فقد كَارِثٌ . وكلُّ ما أَثْقَلَكَ فقد كَرَثَكَ . وعن اللّيث يقال : ما أَكْرَثَنِي هذا الأَمْرُ أَي ما بَلَغَ مِنّى مشَقَّةً . والفعل المُجاوِز كَرَثْتُه . وقد اكْتَرَثَ هو اكْتِراثاً وهذا فِعْلٌ لازمٌ . وقال الأَصمعيّ : يقال : كَرَثَنِي الأَمْرُ وقَرَثَنْي إِذا غَمَّه وأَثقلَه " وانْكَرَثَ الحَبْلُ : انْقَطَعَ " . واكْتَرَثَ له : حَزِنَ . يقال : " ما أَكْتَرِثُ له " أَي " ما أُبالِي بِه " هكذا في سائِرِ النّسخ ومثلُه في نسخةِ الصّحاح وجعلَ على قوله به إِشارةً إِلى أَنه هكَذا بخطّ المُصَنّف ووجد في بعضِ نسخِ الصّحاح له بدل بهِ وفي أُخرى ما أُبالِيه وإِذا كانَ ذَلك فإِنّ قول شيخِنا في الصّحاح : ما أَكْتَرِثُ بِهِ غيرُ مُتَّجِهٍ اشتَبَه عليه اللّفظُ باللّفْظِ . وفي النّهاية : الأَصلُ فيه أَلاَّ يُسْتَعْمَلَ إِلاّ في النّفْي وشَذَّ استعمالُه في الإِثباتِ كما في بعضِ الأَحادِيثِ . وقال بعضُ اللُّغَوِيِّين : اكْتَرَثَ كالْتَفَتَ وَزْناً ومَعْنىً : وفي العِنَايَة : الاكْتِراثُ : الاعْتِناءُ . " والكَرِيثَاءٌ " والكَرَاثَاءُ والقَرِيثَاءُ والقَرَاثَاءُ : " بُسْرٌ طَيِّبٌ " وقد تقدَّمَ الخلافُ فيه . يقال : " أَمْرٌ كَرِيثٌ أَي كَارِثٌ شَدِيدٌ . وفي الأَسَاس : كَرَثَه الأَمْرُ : حَرَّكَة وأَرَاكَ لا تَكْتَرِثُ له : لا تَتَحَرّكُ له ولا تَعبَأُ بهِ .
ك - ش - ث