والغَيِّثُ : عَيْلَمُ الماءِ . " ومَغِيثَةُ بفتح المِيمِ وتُضَمُّ : رَكِيَّةٌ بالقادِسِيَّة " مما يَلِيها وهي عَذْبَةُ الماءِ وهي إِحدى مناهِلِ الطَّرِيقِ . مَغِيَثُه أَيضاً : " ؟ ة بِبَيْهَقَ " هنا ذكرها الصاغانيّ وكان الأَوْلَى في تركيب غ و ث . قلت : وإِليها نُسِبَ أَبو المَكَارِم إِبراهِيمُ بنُ عَلِيِّ بن أَحْمَل المَغِيثِيّ سَمِع زاهِراً الشّحّاميّ . وأَخوه إِسماعِيلُ عن وَجِيهِ بقى إِلى سنة 606 . " ومَن ضَمَّه ذَكَرَهُ في غ و ث " قال الصاغانيّ : صَوَّبَ إِيرادَ مُغِيثَة - في اسمي الرَّكِيَّتَيْنِ - في هذا التَّرْكِيبِ قولُ بعضِهِم فيهما بفتح الميم وإِلا فموضِعُ ذِكرِهما تركيب غ و ث انتهى . " ومُغِيثُ مَاوَانَ بالضَّمِّ : رَكِيَّةٌ أُخرَى بين مَعْدِنِ النَّقْرَة والرَّبَذَةِ وماؤُها مِلْحٌ وأَنشد أَبو عمرٍو : .
" شَرِبْنَ مِنْ مَاوَانَ ماءً مُرَّا .
" ومِن مُغِيبٍ مِثْلَه أَو شَرَّا " ومُغِيثٌ : زَوْجُ بَرِيرَةَ صحابِيُّ " Bهما وقيل : اسمه مِقْسَمٌ كمِنْبَر وقيل مُعَتِّبٌ كمُحَدِّثٍ . له ذِكْرٌ في قِصَّةِ فِرَاقِهَا منه . " والتَّغَيثُ : السِّمَنُ " نقله الصاغَانيّ . " وغَيْثُ بنُ مُرَيْطَةَ " بنِ مَخْزُومٍ من بنى " عَبْس " بنِ بَغِيضِ بنِ رَيْثِ بنِ غَطَفانَ : بَطْنٌ . غَيْثُ " بنُ عامِرٍ من تَمِيمٍ " واسمه حَبِيبٌ بَطْنٌ . " وغَيْثُ ككَيِّسٍ ابنُ عَمْروِ بنِ الغَوْثِ " بنِ طَيِّىءٍ بَطْنٌ . وفي حديث زَكَاةِ العَسَلِ : " إِنّما هو ذُبابُ غَيْثٍ " قال ابنُ الأَثِيرِ : يعني النَّحْلَ وإِضافتُه إِلى الغَيْثِ لأَنه يَطْلُبُ النَّباتَ والأَزهارَ وهما من تَوَابِعِ الغَيْثِ . وغَيْثٌ مُغِيثٌ : عامٌّ . وغَيَّثَ الأَعْمَى : طلَبَ الشْىءَ عن كُراع وهو بالعين أَيضاً وهو الصّحيح . قال ابنُ سِيدَه وأُرَى العين المُهْمَلَةَ تَصْحِيفاً . وأَبو الفرج غَيْثُ بنُ عليّ بنِ عبدِ السّلامِ بنِ محمدِ بنِ جَعْفَرٍ الأَرمَنَازِيّ الكاتب خَطيب صُور قدمَ دِمشقَ مات سنة 509 . والغَيْثِيُّون : جماعَةٌ باليَمَنِ يَنْتَسِبُونَ إِلى أَبي الغَيْثِ بن جَميلٍ أَحدِ أَوليائِها المَشْهُورِين نفعنا الله بهم .
فصل الفاء مع المثلثة .
ف - ث - ث .
" الفَثُّ : نَبْتٌ يُخْتَبَزُ " بالخاءِ المعجمة والزّاى هكذا في سائر النسخ ومثله في اللسانِ والصّحاحِ والمُحْكَم إِلاّ ما شَذّ في بعضها : يُخْتَبَى بالخاءِ المعجمة والياءِ أَي يُدَّخَر ويُكْنَز وأَيَّدَه شيخُنا بما حكاه ابنُ خُزَيمة عن بعضِ الَأعراب والذين في الصّحَاح والمحكم واللِّسان : نَبْتٌ يُخْتَبَزُ " حَبُّه " ويُؤْكَلُ " في الجَدْبِ " وتكون خُبْرَتُه غَلِيظَةً شَبيهَةً بخُبْزِ المَلَّةِ قال أَبو دَهْبَلٍ : .
حِرْمِيَّة لم تَخْتَبِزْ أُمُّها ... فَثّاً ولَمْ تَسْتَضْرِمِ العَرْفَجَا وروى ابن الأعرابيّ : الفَثُّ : حَبُّ يُشْبِه الجَاوَرْسَ يُخْتَبَزُ ويُؤْكَلُ . قال أَبو منصور : وهو حَبٌّ بَرِّىٌّ تأْخُذه الأَعرابُ في المَجَاعَاتِ فيَدُقُّونه وَيخْتَبِزُونَه وهو غذاءٌ رَدِىءٌ وربما تبَلَّغُوا به أَيّاماً قال الطِّرِمَّاح : .
لم تَأْكُلِ الفَثَّ والدُّعَاعَ ولَمْ ... تَجْنِ هَبِيداً يَجْنِيهِ مُهْتَبِدُه الفَثُّ أَيضاً : " شَجَرُ الحَنْظَلِ " هكَذَا في سائر النسخ وهو خطأٌ والصَّوَابُ : شَحْمُ الحَنْظَلِ وهو الهَبِيدُ . نقله الصاغانيّ . وفي التّهذيب : قرأْتُ بخَطّ شَمِرٍ : الفَثُّ : حَبُّ شَجَرَةٍ بَرِّيَّةٍ . وقيل : الفَثُّ : من نَجِيلِ السِّبَاخِ وهو من الحُمُوضِ يُخْتَبَز واحدتُه فَثَّةٌ عن ثعلب . وقال ابن الأعرابيّ : هو بَزْرُ النَّبَات وأَنشد : .
عَيْشُها العِلْهِزُ المُطَحَّنُ بالفَثِّ ... وإِيضاعُها القَعُودَ الوَسَاعَا " والانْفِثاثُ : الانكِسارُ " يقال : انْفَثَّ الرَّجُلُ من هَمٍّ أَصابَه انفِثاثاً أَي انكسرَ وأَنشد : .
" وإِنْ يُذَكَّرْ بالإِلهِ يَنْخَنِثْ .
" وَتَنْهَشِمْ مَرْوَتُه فَتَنْفَثِثْ