رَطَأَ كمَنَعَ يَرْطَأُ رَطْأً : جامَعَ ورَطَأَ بسَلْحِه : رَمَى به . والرَّطَأُ محرَّكةً : الحُمْقُ وهو رَطيءٌ على فَعيلٍ بيِّنُ الرَّطَإِ كذا في نسختنا وفي الأُمَّهات وفي نُسخة شيخنا رَطِئٌ كفَرِحٍ وهو خطأ من قومٍ رِطاءٍ ككِرام وهي أَي الأُنثى رَطِئَةٌ ورَطْآءُ كحمراء . وأَرْطَأَت المرأَةُ : بَلَغَتْ أَن تُجامَعَ . واسْتَرْطَأَ : صارَ رَطيئاً وفي حديث رَبيعة : أَدركتُ أَبناءَ أَصحابِ النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم يَدَّهِنونَ بالرَّطَإِ وفسَّره فقال : هو التَّدهُّنُ الكثير أَو قال الدَّهْنُ الكثير وقيل : هو الدَّهْنُ بالماء من قولهم : رَطَأْتُ القَوْمَ إِذا رَكِبْتَهُم بما لا يُحِبُّون لأنَّ الدُّهْنُ يَعلو الماءَ ويَرْكَبه .
ر ف أ .
رَفَأَ السفينَةَ يَرْفَؤُها رَفْأً كمَنَعَ : أَدْناها من الشَّطِّ وأَرفأْتُها إذا قرَّبْتها إلى الجَدِّ من الأَرضِ وأَرفَأَتِ السفينَةُ نفسُها إِذا ما دنتْ للجَدِّ عن هشامٍ أَخي ذي الرُّمَّة والجَدُّ : ما قَرُبَ من الأَرض وقيل : هو شاطئُ النَّهْرِ وسيأْتي وفي حديث تميمٍ الدَّارِيِّ : أَنَّهم رَكِبوا البحرَ ثمَّ أَرْفَئوا إلى جزيرةٍ . قال : أَرفَأْت السفينَةَ إِذا قرَّبْتَها من الشَّطِّ وبعضهم يقول : أَرفَيْتُ بالياء قال : والأَصل الهمز وفي حديث موسى عليه السلام : حتَّى أَرْفَأَ به عند فُرْضَةِ الماءِ . وفي حديث أبي هريرة في القيامة : فتكونُ الأَرضُ كالسَّفينة المُرْفَأَةِ في البحر تَضْرِبها الأَمواجُ والموضعُ مَرْفَأٌ بالفتح ويُضَمُّ كمُكْرم واختاره الصاغانيُّ . ورَفَأَ الثَّوْبَ مهموزٌ يرفَؤُه رَفْأً : لأَمَ خَرْقَهُ وضمَّ بعضَهُ إلى بعضٍ وأَصلح ما وَهَى منه مُشتقٌّ من رَفْءِ السَّفينَةِ وربما لم يُهمز فيكون معتلاًّ بالواو جوَّزه بعضُهُم وأَغرب في المصباح فقال إنَّه يقال : رَفَيْتُ بالياء أيضاً من باب رَمَى وهو لغةُ بني كَعْبٍ وفي باب تحويل الهمزَةِ : رَفَوْتُ الثوبَ رَفْواً تُحَوَّلُ الهمزَةُ واواً كما ترى وهو رَفَّاءٌ صَنْعَتُهُ الرَّفْءُ قال غَيْلانُ الرَّبَعِيُّ : .
" فهُنَّ يَغْبِطْنَ جَديدَ البَيْدَاءْ .
" ما لاَ يُسَوَّى عَبْطُهُ بالرَّفَّاءْ أَراد برَفْءِ الرَّفَّاء ويقال : من اغْتابَ خَرَقَ ومن استغفر الله رَفَأ أَي خرقَ دِينَه بالاغتياب ورَفَأه بالاستغفار . ورَفَأ الرجلَ يَرْفَؤُه رَفْأً : سكَّنه من الرُّعْبِ ورَفَقَ به ويقال : رَفَوْتُ بالواو فيه أيضاً وفلانٌ يَرْفوه بأَحسنِ ما يجِدُ من القولِ أَي يُسكِّنه ويَرْفُق به ويدعو له . وفي الحديث أَنَّ رجلاً شكا إليه التَّعَزُّبَ فقال له " عَفِّ شَعْرَك " ففعل فارْفَأَنَّ أَي فسكن ما به والمُرْفَئِنُّ : الساكن . ورَفَأ بينهم : أَصلح كرَقَأَ وسيأتي . وأَرْفَأَ إليه : جَنَحَ قال الفرَّاء : أَرْفَأْتُ إليه وأَرْفَيْتُ لغتان بمعنى جَنَحْت إليه وأَرفَأَ امْتَشَطَ شَعْرَه وهو راجعٌ إلى الإصلاح وأرفا إليه : دَنا وأَدْنى السفينَةَ إلى الشطّ فسقط بهذا قولُ شيخنا والعجب كيف تعرَّض للمكان ولم يتعرَّض لأَصل الرُّباعيّ ؟ نعم لم يَذكره في محلِّه وحَابَى : تقول رَفَأ الرَّجلَ : حاباه ورافَأَني الرجلُ في البَيْعِ مُرافاةً إِذا حاباكَ فيه ورافأْتُه في البيع : حابَيْته وأَرفأَهُ : دارأَه كرَافَأَه عن ابن الأَعْرابِيّ وأَرفأَ إليه : لجأَ . وترافَؤُوا : توافَقوا وتظاهروا وترافأْنا على الأَمر تَرَافُؤاً نحو التَّمالُؤِ إِذا كانَ كَيْدُهم وأَمرُهم واحداً وتَرافأْنا على الأَمرِ : تواطَأْنا وتوافقْنا . ورَفَّأَه أَي المُمْلِكَ تَرْفِئَةً وتَرْفيئاً إِذا قال له : بالرِّفاءِ والبَنينَ أَي بالالتِئَام والاتِّفاق والبَرَكة والنَّماء وجمعِ الشَّمْلِ وحُسْنِ الاجتماع قال ابن السكِّيت : وإن شئت كانَ معناه السُّكون والهُدُوُّ والطُّمأْنينة فيكون أَصله غير الهمز من قولهم رَفَوْت الرجلَ إِذا سكَّنته وعليه قولُ أَبِي خِراشٍ الهُذلي : .
رَفَوْني وقالوا يا خُوَيْلِدُ لا تُرَعْ ... فقلتُ وأَنْكرتُ الوُجُوهَ هُمُ هُمُ