" الجَدَثُ مُحَرَّكَةً : القَبْرُ " قال شيخُنَا : وجَمعَ كثِيراً من أَسمائِه بعضُ اللُّغَويين فقال : للقَبْرِ أَسماءٌ : الجَدَثُ والجَدَفُ والرَّمْسُ والبَيْتُ والضَّريحُ والرَّيْمُ والرَّجَمُ والبَلَدُ ذكرها ابنُ سِيدَه في المُخَصّص والجَنَنُ والدَّمْسُ بالدَّال والمُنْهَالُ . ذَكَرَهُنَّ ابنُ السِّكّيتِ والعسْكَرِيّ والجَامُوص ذكرَه صاحبُ المُنْتَخب كذا في غايَةِ الإِحْكَام للقَلْقَشَنْدِيّ . " ج أَجْدُثٌ " بضمّ الدّال حكاه الجَوْهَرِيّ وأَنشد بَيْتَ المُتَنَخِّل - الآتي ذِكْرُه - شاهداً عليه وهو جَمعُ قِلّةٍ " وأَجْداثٌ " وفي الحَديثِ " نُبَوِّئُهُم أَجْدَاثَهُم " أَي نُنْزِلُهُم قُبورَهُم وقد قالوا : جَدَفٌ فالفاءُ بَدَلٌ من الثّاءِ ؛ لأَنهم قد أَجْمَعُوا في الجَمْعِ على أَجداثٍ ولم يَقُولوا : أَجْدَافٌ . " والجَدَثَةُ " بزيادة هاءٍ " : صَوتُ الحَافِرِ والخُفِّ و " صَوْت " مَضْغِ اللِّحْمِ " كذا نقلَه الصّاغَانيّ . " واجْتَدَثَ " الرَّجُلُ " : اتَّخَذَ جَدَثاً " أَي قَبْراً .
ومما يستدرك عليه : أَجْدُثٌ : موضع قال المُتَنَخِّلُ الهُذَلِيّ : .
عَرَفْتُ بَأَجْدُثٍ فنِعَافِ عِرْقٍ ... علاماتٍ كَتَحْبِيرِ النِّماطِ ضبطه السُّكَّرِيُّ بالجِيم وبالحَاءِ . وقال ابنُ سيدَهْ : وقد نَفَي سيبويهِ أَن يكون أَفْعُلٌ من أَبْنِيَةِ الوَاحِد فيَجِب أَنْ يُعَدّ هذا فيما فاتَه من أَبْنِيَةِ كلامِ العرب إِلاّ أَن يكون جَمَعَ الجَدَثَ الذِي هو القَبر على أَجْدُث ثم سَمَّى به الموْضِع ويروي أَجْدُف بالفاءِ .
ج - ر - ث .
" الجِرِّيثُ كسِكِّيتٍ : سَمَكٌ " معروفٌ ويقالُ له : الجِرٍّىُّ روى أَن ابن عبّاسٍ سُئل عن الجِرِّيّ فقال : لا بَأْسَ إِنما هو شيءٌ حَرَّمَهُ اليَهُودُ ورُوِىَ عن عَمّار : " لا تَأْكُلُوا الصِّلَّوْرَ والأَنْقَلِيسَ " . قال أَحمَدُ بنُ الحَرِيشِ : قَالَ النَّضْرُ : الصِّلَّوْرُ : الجِرِّيثُ والأَنْقَلِيسُ : مَارْمَاهِي وروى عن علّي Bه أَنه أَباح أَكْلَ الجِرِّيثِ وفي رواية أَنه كان يَنْهَي عنه وهو نَوْعٌ من السَّمَكِ يُشْبِه الحَيّاتِ ويقال له بالفَارِسية المَارْمَاهِي . " والجُرَثِىُّ : كقُرَشِيّ : عِنَبٌ " كجُرَشِيّ بالشّين وسيأْتي . " وَتَجَرْثَي " الرَّجُلُ إِذا " نَتَأَتْ جرْثِئَتُه أَي حَنْجَرَتُه " نقلَهُ الصاغانيّ ج - ر - ب - ث .
" جُرْبُث بالضَّمّ " أَهمله الجَوهريّ وقال الصّاغانيّ : هو " ع " أَي موضع .
ج - ن - ث .
" الجِنْثُ بالكسر : الأَصْلُ " والجَمْع أَجْنَاثٌ وجُنُوثٌ . وفي الصّحاح : يقال : فُلانٌ من جِنْثِك وجِنْسِك أَي من أَصْلِك لُغَةٌ أَو لُثْغَةٌ . وقال الأَصمعيّ : جِنْثُ الإِنْسَان : أَصْلُه وإِنه ليَرْجِعُ إِلى جِنْثِ صِدْقٍ . وقال غيره : الجِنْثُ : أَصْلُ الشَّجَرَةِ وهو العِرْقُ المُسْتَقِيمُ أُرُومَتُه في الأَرْضِ ويقال : بل هو مِن ساقِ الشَّجَرَةِ ما كان في الأَرْضِ فوقَ العُرُوق . كذا في اللسان . روى الأَصمعيّ عن خَلفٍ قال : سَمِعْتُ العَرَبَ تُنْشِدُ بيت لَبِيد : .
أَحْكَمَ الجُنْثِىُّ مِنْ عَوْرَاتِهَا ... كُلَّ حِرْبَاءٍ إِذا أُكْرِهَ صَلّْ قال : " الجُنْثِىُّ بالضَّمّ : السَّيْفُ " بِعَينِه أَحكَمَ أَي رَدَّ الحِرْبَاءَ وهو المِسْمَارُ . ووجدتُ في هامشِ الصّحاح : من رفَع " الجُنْثِىّ " في البيت ونَصَب " كلّ " أَرادَ الحَدَّاد ومن نصب " الجُنْثِىّ " وَرَفع " كلّ " أَرادَ السَّيْفَ . الجُنْثِىّ أَيضاً " : الزَّرَّادُ " وقيل : الحَدّاد والجمعُ أَجْنَاثٌ على حذفِ الزائد وقال الشّاعر : وهو عُمَيْرَةُ بنُ طارِقٍ اليَرْبُوعِيّ : .
ولكِنّها سُوقٌ يكونُ بِيَاعُها ... بِجُنْثِيَّةٍ قد أَخْلَصَتْها الصَّياقِلُ يعني به السُّيوفَ أَو الدُّرُوعَ هكذا أَورَدَه الجَوْهَرِيّ : أَخْلَصَتْهَا الصَّيَافِلُ والقصيدةُ مجرورة وهي لرَجُلٍ من النَّمِر جَاهِليّ وقبل البيت .
وليْسَتْ بأَسْوَاقٍ يكونُ بياعُها ... بِبَيضٍ تُشافُ بالجِيَادِ المَنَاقِلِ