البَعْلُ من النَّخْل : ما اكْتَفَى بِمَاءِ السَّماءِ والجَعْلُ : ما نَالَتْه اليَدُ من النَّخْلِ . " وجُثَّةُ الإِنْسانِ بالضّمّ : شَخْصُه " مُتَّكِئاً أَو مُضْطَجِعاً وقيل : لا يقال له جُثَّة إِلاّ أَنْ يَكُونَ قاعِداً أَو نَائِماً فأَمّا القائِمُ فلا يُقال جُثَّتُه إِنما يقال قِمَّتُه . وقيل : لا يُقَال : جُثّة إِلا أَنْ يكونَ على سَرْجٍ أَو رَحْلٍ مُعْتَمّاً حكاه ابن دُرَيْد عن أَبي الخطّابِ الأَخْفَشِ قال : وهذا شيءٌ لم يُسْمَعْ من غيرِه . وجمعها : جُثَثٌ وأَجْثَاثٌ الأَخِيرة على طَرْحِ الزائِد كأَنَّهُ جَمْعُ جُثٍّ أَنشد ابن الأَعْرَابِيّ : .
" فأَصْبَحَتْ مُلْقِيَةَ الأَجْثاثِ قال : وقد يَجُوز أَنْ يكونَ أَجْثَاثٌ جمعَ جُثَثٍ الذي هو جَمْعُ جُثَّة فيكون على هذا جَمْعَ جَمْعٍ . وفي حديث أَنس : " الّلهُمَّ جافِ الأَرْضَ عن جُثَّته " أَي جَسَدِه . الجِثُّ " بالكَسْرِ : البَلاَءُ " نقله الصاغانيّ . وعن الكسائيّ : جُئِتَ الرَّجُلُ جَأْثاً " وجُثَّ " جَثّاً فهو مَجْئوث ومَجْثُوثٌ إِذا " فَزِعَ " وخَاف وفي حديث بدْءِ الوَحْىِ : " فرَفَعْتُ رَأْسِي فإِذَا المَلَكُ الذي جاءَنِي بِحِرَاءَ فجُثِثْتُ منه " أَي فَزِعْتُ منه وخِفْتُ وقيل : معناه قُلِعْتُ من مَكانِي من قوله تعالى " اجْتُثَّتْ مِنْ فَوِْق الأَرْضِ " وقال الحَرْبِيُّ : أَراد جُئِثْتُ فجعل مكانَ الهَمْزَةِ ثاءً وقد تَقَدّم . جَثَّ " : ضَرَبَ " بالعَصا . جَثَّت " النَّحْلُ " تَجُثُّ بالضمّ " : رَفَعَتْ دَوِيَّها " أَو سَمِعْتَ لها دَوِيّاًوفي نسخة : " النَّخلُ : رَفَعَتْ وَدِيَّها " وهو خَطَأٌ . " وتَجَثْجَتَ الشَّعرُ : كَثُرَ " . تَجَثْجَثَ " الطَّائِرُ : انْتَفَضَ " ورَدَّ رَقَبَتَه إِلى جُؤْجُئهِ . مَرّ رجلٌ على أَعرابِيّ فقالَ : السَّلامُ عَلَيْكَ فقالَ الأَعْرابِيّ : " الجَثْجَاثُ " عليك . هو " نَبَاتٌ " سُهْلِىُّ رَبِيعِيّ إِذا أَحَسَّن بالصَّيْفِ وَلَّي وجَفَّ . قال أَبو حنيفةَ : الجَثْجَاثُ من أَحرارِ الشَّجَرِ وهو أَخضرُ يَنْبُتُ بالقَيْظِ له زَهْرَةٌ صَفْرَاءُ كأَنّها زَهرَةُ عَرْفَجَةٍ طيِّبةُ الرّيح تأْكله الإِبلُ إِذا لم تجدْ غيرَه : قال الشاعر : .
فما رَوْضَةٌ بالحَزْنِ طَيِّبَةُ الثَّرَى ... يَمُجُّ النَّدَى جَثْجَاثُهَا وعَرَارُهَا .
بأَطْيَبَ من فِيهَا إِذا جِئتُ طارِقاً ... وقد أُوقِدَتْ بالمِجْمَرِ اللَّدْنِ نَارُهَا واحِدَتُهُ جَثْجَاثَةٌ قال أَبُو حَنِيفَة : أَخبَرَنِي أَعْرَابِيُّ من رَبِيعَةَ أَنّ الجَثْجَاثَةَ ضَخْمَة يَسْتَدْفِىءُ بها الإِنسانُ إِذا عَظُمَتْ مَنَابِتُهَا القِيعَانُ ولها زَهْرَةٌ صَفراءُ تأْكلُها الإِبلُ إِذا لم تَجدْ غَيْرَهَا . وقال أَبو نَصر : الجَثْجَاثُ كالقَيْصُومِ لِطيبِ رِيحِه ومَنابِتُه في الرِّياضِ . الجَثْجَاثُ " من الشَّعَرِ : الكَثِيرُ كالجُثَاجِثِ " بالضمّ . " وجَثْجَثَ البَرْقُ : سَلْسَلَ " وأَوْمَضَ . " وبَحْرُ المُجْتَثِّ " : رابِع عَشر البُحُورِ الشِّعْرِيّة كأَنّه اجْتُثَّ من الخَفِيفِ أَي قُطِع " وَزْنُه مُسْتَفْعِ لُنْ " هكذا في النسخن مُفْرُوق الوَتِد على الصّواب " فاعِلاَتُنْ فاعِلاَتُنْ " مَرّتَيْن . قال أَبُو إِسحاق : سُمّى مُجْتَثّاً ؛ لأَنّكّ اجْتَثَثْتَ أَصْلَ الجُزْءِ الثّالث وهو : مَفْ فَوَقَعَ ابْتداءُ البَيْتِ من عُولاتُ مُسْ . قال الصاغانيّ . وإِنما استُعْمِل مَجْزُوءاً وبيته : .
البَطْنُ مِنْهَا خَمِيصٌ ... والوَجْهُ مِثْلُ الهِلالِ ومما يستدرك عليه : جَثْجَثَ البَعِيرُ : أَكَلَ الجَثْجَاثَ . وبَعِيرٌ جُثَاجِثٌ أَي ضَخْمٌ . ونَبْتٌ جُثَاجِثٌ أَي مُلْتَفٌّ . والجَثَّاثَة : ماءٌ لِغَنِىّ . والجَثُّ : الدَّوِيُّ . والجُثَّي بضمّ فتشديد : من جِبالِ أَجَإٍ مُشْرِفٌ على رَمْلِ طَيِّىء .
ج - د - ث