والدَّفَئِيُّ كعربيّ هو الدَّثَئِيُّ قاله الأَصمَعِيّ وهو المطرُ يأتي بعد اشتداد الحرِّ وقال ثعلب : وقتُه إذا قاءتْ الأَرضُ الكَمْأَةَ وفي الصحاح والعباب : الدَّفَئِيُّ : المطر الذي يكون بعد الرَّبيع قبل الصَّيْف حين تذهب الكَمْأَةُ فلا يبقى في الأَرض منها شيءٌ وقال أَبو زيد : الدَّفَئِيَّة بهاءٍ مِثال العَجَمِيَّة : المِيرَةُ تُحمل قُبُلَ الصَّيْفِ وهي المِيرَةُ الثالثة لأنَّ أوَّلَ الميرَةِ الرَّبَعِيَّة ثمَّ الصَّيفيَّة وكذلك النِّتاج قال : وأَوَّل الدَّفَئِيِّ وُقوعُ الجَبْهَةِ وآخره الصَّرْفَةُ . وفي التنزيل العزيز " لكم فيها دِفْءٌ ومنافِعُ " قال الفرَّاء : الدِّفْءُ بالكسر هكذا كُتِب في المصاحف بالدَّال والفاء وإن كُتِب بالواو في الرفع والياء في الخَفْضِ والألف في النصب كانَ صَواباً وذلك على ترك الهمز ونقل إعراب الهمز إلى الحرف الذي قبلها هو نِتاجُ الإبلِ وأَوْبارُها وأَلبانها والانتفاعُ بها وعبارة الصحاح والعباب : وما يُنْتَفَعُ به منها وروى عن ابن عبَّاسٍ في تفسير الآية قال : نَسْلُ كلُّ دابَّةٍ وفي حديث وَفْدِ هَمْدان " ولَنا من دِفْئِهِمْ وصِرامِهِمْ ما سَلَّموا بالمِيثاقِ والأَمانَةِ " أَي إبلِهِم وغَنمِهم سَمَّى نِتاجَ الإبل وما يُنْتَفَع بها دِفْأً لأَنَّه من أَوبارِها وأَصوافِها ما يُسْتَدْفَأُ به . والدِّفْءُ : العطِيَّةُ والدِّفءُ من الحائط : كِنُّه يقال : اقْعُدْ في دِفءِ هذا الحائط أَي كِنّه والدِّفءُ ما أَدْفَأَ من الأَصواف والأَوبار من الإبل والغنم وقال المُؤَرِّجُ : أَدْفَأَهُ أَي الرجل إدْفاءً إذا أَعطاه عَطاءً كثيراً وهو مجاز . وأَدفأَ القومُ : اجتمعوا . والدَّفَأُ محرَّكةً : الحَنَأُ بالحاء المهملة والنون يقال : فلانٌ فيه دَفَأٌ أَي انْحِناءٌ وفي حديث الدجّال : " فيه دَفَأٌ " حكاه الهرويُّ مهموزاً ومقصوراً . وهو أَدْفَأُ بغير همزٍ أَي فيه انحناءٌ وهي دَفْأَى بالقصر وسيأْتي في المعتلِّ إن شاء الله تعالى . وممَّا يستدرك عليه : الإدفاءُ : هو القَتْلُ في لغة بعضِ العرب وفي الحديث : أُتِيَ بأَسيرٍ يُرْعَد فقال لقومٍ : " اذْهَبوا به فادْفُوه " . فذَهَبوا به فقتلوه فوداه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أَراد الإدْفاءَ من الدِّفْءِ وأَنْ يُدْفَأَ بثوبٍ فحسبوه بمعنى القَتْلِ في لغة أهل اليمن وأَراد أَدْفِئُوه بالهمز فخفَّفه شُذوذاً وتَخفيفه القياسيُّ أن تُجعل الهمزةُ بينَ بين لا أن تُحذف لأنَّ الهمز ليس من لغة قريش فأَمَّا القتل فيقال فيه أَدْفَأْتُ الجريحَ ودافَأْتُهُ ودَفَوْتُهُ ودافَيْتُهُ إذا أَجهزت عليه كذا في اللسان قلت : ويأتي في المعتلّ إن شاء الله تعالى . وأَدفاءٌ جمع دِفْءٍ : موضعٌ كذا في المُعجم .
د ك أ .
دَكَأَهُم كمَنَعَ : دافَعَهم وزاحمَهُم كَداكَأَهم . وداكَأَتْ عليه الدُّيونُ قاله أَبو زيد . وتَدَاكَئُوا : ازدَحموا وتَدَافَعوا قال ابن مُقبل : .
وقَرَّبُوا كُلَّ صِهْميمٍ مَنَاكِبُهُ ... إذا تَدَاكَأَ منه دَفْعُه شَنَفَا الصِّهميم من الرجال والجِمال إذا كانَ حَمِيَّ الأَنفِ أَبِيًّا شديدَ النَّفْسِ بَطيءَ الانكسار . وتَدَاكَأَ : تدافَع ودَفْعُه : سَيْرُهُ كذا في اللسان .
د ن أ