" وكَافَتَهُ : سَابَقَه " والكَفِيتُ : الصّاحِبُ الذي يُكَافِتُكَ أَي يُسَابِقُكَ . " والكِفاتُ بالكَسْرِ : المَوْضِعُ " الذي " يُكْفَتُ فيهِ الشَّيْءُ أَي يُضَمُّ " ويُقْبَض " ويُجْمَع والأَرْضُ كِفَاتٌ لَنَا " الأَحْيَاءِ والأَمْواتِ وفي التنزيل العزيزِ " أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ كِفَاتاً أَحْيَاءً وأَمْوَاتاً " قال ابنُ سِيدَه : هذا قَولُ أَهْلِ اللُّغَة قال : وعِنْدي أَنّ الكِفَاتَ هنا مَصْدَرٌ مِن كَفَتَ إِذا ضَمَّ وَقَبَضَ وأَنَّ أَحْيَاءً وأَمْوَاتاً مُنْتَصِبٌ بهِ أَي ذاتَ كِفاتٍ للأَحْيَاءً والأَمْوَاتِ وكِفَاتُ الأَرْضِ : ظَهْرُها للأَحْيَاءِ وبَطْنُهَا للأَمْوَاتِ ومنه قولهم للمَنَازِل : كِفَاتُ الأَحْيَاءِ وللمَقَابرِ : كِفَاتُ الأَمْوَاتِ . وفي التهذيب : يريد تَكْفِتُهُم أَحْيَاءً على ظَهْرِها في دُورِهم ومَنَازِلِهِم وَتَكْفِتُهُم أَمْوَاتاً في بَطْنِهَا أَي تَحْفَظُهُم وتُحْرِزُهُم ونَصَبَ أَحياءً وأَمواتاً بِوُقُوعِ الكِفَاتِ عليه كأَنَّكَ قلت : ألَمْ نَجْعَل الأَرْضَ كِفَاتَ أَحْيَاءٍ وأَمواتٍ فَإِذَا نَوَّنْتَ نَصَبْتَ وفي حديث الشَّعبيّ " أَنه كَانَ بِظَهْرِ الكُوفَةِ فالْتَفَتَ إِلى بُيُوتِهَا فقال : هذه كِفاتُ الأَحْيَاءِ ثم التَفَتَ إِلى المَقْبُرةِ فقالَ : وهذِه كِفَاتُ الأَمْوَاتِ يريد تأْوِيل قوله Dّ : " أَلم نَجْعَلِ الأَرْضَ كِفَاتاً أَحْيَاءً وأَمْوَاتاً " . " واكْتَفَتَ المالَ : اسْتَوْعَبَه " وضَمَّه إِليْه " أَجْمَعَ " . و " الكَفَّاتُ ككَتَّانٍ : الأَسَدُ " وذا من التكملة . " والكَفْتُ : القِدْرُ الصَّغِيرَةُ ويُكْسَر " الفتحُ روايةُ الفراءِ وعلى الكَسْر اقتَصَرَ الجَوْهَرِيّ والمَيْدَانيّ والزَّمَخْشَرِيّ في الفائق وزاد الأَخِير أَنه يقال له : الكَفِيتُ أَيْضاً على فَعِيل وقال أَبو منصور : الفَتْح والكسرُ لغتانِ . وعن أَبي الهَيْثَم : قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ في الأَمْثَال : مِن أَمثالِهم - فيمن يَظْلِم إِنساناً ويُحَمِّلُه مَكْرُوهاً ثم يَزِيدُه - : " كِفْتٌ إِلى وَئِيَّة " أَي بَلِيَّةٌ إلى جَنْبِهَا أُخْرَى قال : والكِفْتُ في الأَصْلِ هي القِدْرُ الصَّغِيرَة والوَئِيَّةُ هي الكبيرة من القُدُور . الكَفْتُ " تَقَلُّبُ " وفي بعض نسخ اللسان تَقَلُّيُبُ " الشَّيْءِ ظَهْراً لِبَطْنِ " " وبطناً لظَهر " من المَجَاز : الكَفْتُ : " الموْتُ " وكَفَتَ اللهُ فُلاناً إِذا مَات ويقال : وَقَعَ في الناس كَفْتٌ شديد أَي مَوْتٌ وكذا في الدُّعَاءِ : الّلهُمَّ اكْفِتْه إِلَيْك وفي الحديث " يَقُولُ اللهُ للْكِرَامِ الكَاتِبِينَ : إِذَا مَرِضَ عَبْدِي فاكْتُبُوا له مثلَ ما كَانَ يَعملُ في صِحَّتِه حتى أُعافِيَهُ أَو أَكْفِتَهُ أَي أَضُمَّه إِلى القَبر ومنه الحديثُ الآخرُ : " حتى أُطْلِقَهُ من وَثَاقِي أَوْ أَكْفِتَهُ إِلَىَّ " . يُقَال : " خُبْزٌ كَفْتٌ " بالفتح إِذا كان " بِلا أُدْمٍ " وذا من زِيَادَاتِه . يُقَال : " مَاتَ كِفَاتاً ومُكَافَتَةً " أَي فَجْأَةً " . " والانْكِفاتُ : " الانْقِلابُ و " الانْصِرَافُ " يقال : انْكَفَتُوا إلى مَنازِلِهِم إِذا انْقَلَبُوا . الانْكِفاتُ أَيضاً " : الانْقِباضُ " يقال : انْكَفَتَ الثَّوبُ وَتَكَفَّتَ إِذَا تَشَمَّرَ وقَلَصَ . الانْكِفَاتُ " : ضُمُورُ الفَرَس " يقال : فَرَسٌ مُنْكَفِتٌ أَي ضَامِر . الانْكِفاتُ : " اجْتِماعُ الخَلْقِ " وهو المُنْكَفِتُ أَي المُلَزَّزُ الخَلْقِ المُجْتَمِعُ . " والكَفِيتُ " كأَمِيرٍ كذا هو مضبوط في نسختنا وزعم شيخُنَا أَنه وجد بخَطّ المُؤَلف بضمّ الكافِ " : فَرَسُ حَيَّانَ " وفي بعض النُّسخ حَسّان " بنِ قَتَادَةَ السَّدُوسِيّ " والذي في التكملة : حَبَّان بالمُوَحَّدة . الكَفِيتُ " جِرابٌ لا يُضَيِّعُ شيئاً " مما يُجْعَل فيه يقال : جِرابٌ كَفِيتٌ " كالكِفْتِ بالكَسْر " أَي مثله . وفي الحديث أَن النَّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال : " حُبِّبَ إِلىَّ النِّسَاءُ والطِّيبُ ورُزِقْتُ الكَفِيتَ : " الكَفِيتُ القُوتُ من العَيْشِ وقيل : ما يُقِيمُ العَيْشَ وقِيل : " ما يُكْفَتُ به المَعِيشَةُ أَي يُضَمُّ " ويُصْلَحُ به وقيل في تفسيره : القُوَّةُ على الجِمَاع وقال بعضُهُم : إِنّهَا قِدْرٌ أُنْزِلَتْ له من السّمَاءِ فأَكَلَ منها