وفي التَّهذيب : ومن أَمْثالِهِم : " إِنَّك لا تشْكُو إِلى مُصَمِّت " أَي : لا تَشكو إِلى مَنْ يَعْبَأُ بشكْوَاك . ويُقال بات فُلان على صِمَاتِ أَمْرِه : إِذا كان مُعْتزِماً عليه . وهو بِصمَاتِه : إِذا أَشْرَفَ على قَصْده . قال أَبو مالكٍ : الصِّمَاتُ : القَصْدُ . وأَنا على صِمَاتِ حاجَتِي : أَي على شَرَفٍ من قَضائها ؛ يُقال : فُلانٌ على صِمَاتِ الأَمْرِ : إِذا أَشرف على قَضائه قال : .
" وحاجَةٍ كُنْتُ على صِمَاتِهَا أَي : على شَرَفِ قضائِها . ويُرْوَى : بَتَاتِها . وباتَ من القوم على صِمَاتٍ : بمَرْأًى ومَسْمَعٍ في القُرْبِ . ويُقالُ لِلَّوْن البهِيمِ : مُصْمَتٌ . ومن المَجَاز : فرَسٌ مُصْمَتٌ وخيْلٌ مُصْمَتَاتٌ : إِذا لم يكن فيها شِيَةٌ . وكانت بُهْماً . وأَدْهَهُ مُصْمَتٌ : لا يُخالِطُه لَونٌ غيرُ الدُّهْمَة . وفي الصِّحاح : المُصْمَتُ من الخيل : البَهِيمُ أَيَّ لوْنِ كان لا يُخالِطُ لوْنهُ لونٌ آخرُ . وحَلْيٌ مُصْمَتٌ . إِذا كان لا يُخالِطُه غيرُهُ . وقال أَحمدُ بن عُبَيْدٍ : حَلْيٌ مُصْمَتٌ : معناه قد نَشِبَ على لابِسِه فما يَتحرَّكُ ولا يَتَزعزعُ مثلُ الدُّمْلُجِ والحِجْلِ وما أَشبَهَهُما . ومن المَجاز . الفَهْدُ مُصْمَتُ النَّوْمِ . كذا في الأساس . واستدرك شيخُنا . البيتُ المُصْمَت وهو الَّذي ليس بمُقَفًّى ولا مُصرَّعٍ بأَن لا يَتَّحِدَ عَرُوضُهُ وضَرْبُه في الزِّنَةِ أَي : في حَرف الرَّوِيّ ولَواحِقه كما حَقَّقَه العَرُوضِيُّون .
ص م ع ت .
الصَّمْعَيُوتُ هكذا في النُّسَخ بالمثنّاة التّحتِيّة بعد العين المُهْمَلة . ومثلُه نصُّ النَّوادر . والّذي في لسان العرب والتَّهْذِيب : الصَّمْعَتُوتُ بالفوْقِيّة بدل التَّحْتِيّة وهو كعَنْكَبُوتٍ . وقد أَهملَه الجوهريُّ . وفي نوادر أَبي عَمْرٍو : هو الحَدِيدُ الرَّأْسِ نقله الصّاغانيُّ والأَزهريُّ .
ص ن ت .
الصَّنُّوتُ كسّفُّودٍ : أَهمله الجوهَرِيُّ وصاحِبُ اللّسان . وقال الصّاغانيّ : هو الدَّوْخَلَّةُ بتشديد الّلام الصَّغِيرَةُ أَو هو غِلافُ القارُورَةِ وطَبَقُها الأَعْلَى . ج : صَنَاتِيتُ . والإِصْناتُ : الإِتْرَاصُ . وفي نسخة : الإِبرامُ والإِحْكامُ كذا نقله الصّاغانيّ . والصِّنْتِيتُ : أَهمله الجوهريُّ هنا وذكره في ص ت ت ؛ لأَنّ النّون زائدة وكذا صاحب اللّسان وأَعاده المصنِّفُ ثانِياً وهو الصِّنْدِيدُ أَي السَّيِّدُ الكريم . وقال الأَصمعيّ . الصِّنْتِيتُ : السَّيِّد الشَّرِيفُ . الصِّنْتِيتُ : الكَتِيبَةُ وقد تقدَّم . عن ابن الأَعرابيّ : الصُّنْتُوتُ بالضَّمّ : الفَرْدُ الحَرِيدُ وقد تقدَّم . ونقل شيخُنا عن ابنُ عُصْفُورٍ وابْنِ هِشام زِيَادَة النّون ؛ لأَنّه من الصَّدّ وتاءَاهُ بَدَلٌ من دالَيْنِ . وقد تقدّمت الإِشارةُ هُناك .
ص و ت .
صاتَ يَصُوتُ كقالَ يُقولُ . صاتَ يَصَاتُ كخاف يَخافُ صَوْتاً فيهما فهو صائتٌ أَي : صائحٌ . والصَّوْتُ : الجَرْسُ معروفٌ مُذكَّر ؛ وقال ابْنُ السِّكِّيت : الصَّوْتُ : صَوتُ الإِنسانِ وغيرِه . والصّائتُ الصّائح . وفي الصِّحاح : فأَمّا قولُ رُوَيْشِدِ بْنِ كَثِيرٍ الطّائيّ : يا أَيُّهَا الرَاكِبُ المُزْجِي مَطِيَّتُهُ سائِلْ بَنِي أَسَدٍ ما هذِهِ الصَّوْتُ فإِنَّما أَنَّثهُ لأَنّه أَراد الضَّوْضاءَ والجَلَبَة والاستِغاثة . قال ابنُ منظور : قال ابنُ سِيدَهْ : وهذا قبيحٌ من الضَّرُورَة أَعني تأْنيث المُذكَّرِ ؛ لأَنّه خُرُوجٌ عن أَصلٍ إِلى فرْع وإِنّما المُستجازُ من ذلك رَدُّ التَّأْنِيث إِلى التَّذكير ؛ لأَنّ التَّذكير ؛ هو الأَصْل بِدَلالة أَنَّ الشَّيْءَ مُذكَّر وهو يقعُ على المُذكَّر والمُؤنَّث فعُلِم بذلك عُمُوم التَّذْكِير وأَنّه هو الأَصلُ . والجمع : أَصواتٌ . وصاتَ : إِذا نادَى كأَصَاتَ وصَوَّتَ بهِ تَصْويتاً فهو مُصَوِّتٌ . وكذلك إذا صَوَّتَ بإِنسان فدعاهُ وعن ابن بُزُرْجَ : أَصاتَ الرَّجُلُ بالرَّجُلِ : إِذا شَهَّرَه بأَمْرِ لا يَشتهِيهِ . يُقَال : رَجُلٌ صاتٌ وحمارٌ صاتٌ : صَيِّتٌ . أَي : شديدُ الصَّوتِ قال ابنُ سِيدَهْ : يجوزُ أَن يكون صاتٌ فاعِلاً ذهبتْ عَيْنُهُ وأَن يكونَ فَعِلاً مكسورَ العَيْنِ ؛ قا النَّظّارُ الفَقْعَسِيُّ :