" كطائرٍ ظلَّ بنا يُحُوتُ .
" يَنْصَبُّ في اللُّوحِ فما يَفُوتُ .
" يَكادُ من هَيْبَتِنا يَمُوتُ وفي الحديث : قال أَنس : " جئتُ إِلى النَّبِيّ صلَّى الله عليه وسلَّم وعَليْه خمِيصَةٌ حُوتِيَّة " قال ابنُ الأَثير : هكذا جاءَ في بعض نُسخِ مُسْلِمٍ قال : والمحفوظُ جَوْنِيَّة أَي : سوداء قال : وأَمّا بالحاءِ فلا أَعرِفُها وطالما بحثتُ عنها فلم أَقِفْ لها على مَعْنىً وجاءَت في روايةٍ : حَوْتَكِيَّة منسوبة إِلى الحَوْتكِيّ وهو الرَّجُلُ القصيرُ الخَطْوِ أَو هي منسوبة إِلى رجل اسمه حَوْتك . وفي الأساس : الحَيُّوتُ كتنُّور وهو ذكرُ الحَيّات . وهو حُوتِيُّ الالْتِقامِ . وكَفْرُ الحَوَتَة محرّكة من قُرَى مِصْرَ .
فصل الخاءِ المعجمة .
خ ا س ت .
خاسْت بالسّين المهملة وأَعْجَمَهَا عبدُ الغنِيّ بنُ سعيد : بلْدةٌ صغيرةٌ عندَ أَنْدَرابَ ببَلْخَ منها أَبو صالحٍ الحَكمُ بنُ المُبَارَك مولى باهِلةَ عن مالِكٍ وعنه عبدُ الله بنُ عبد الرَّحمن السَّمَرْقنْدِيّ وأَهلُ بلَدِه مات سنة 313 ، وهي غير خَسْت الآتية . وقيل : هما واحدٌ فليُنظَرْ .
خ ب ت .
الخَبْتُ : المُتَّسِعُ من بُطُونِ الأَرْضِ عربيَّة مَحْضَة . ج : أَخْبَاتٌ وخُبوتٌ . وقال ابن الأَعْرَابيّ : الخَبْتُ : ما اطْمَأَنّ من الأَرْضِ واتَّسعَ وقيل : الخَبْتُ : ما اطمأَنّ من الأَرْض وغَمُضَ فإِذا خَرجتَ منه أَفضَيتَ إِلى سَعَةِ وقيل : الخَبْتُ : سَهْلٌ في الحَرَّة . وقيل هو الوادي العميقُ الوَطِىءُ ممدود يُنبتُ ضُرُوُبَ العِضاه وقيل الخَبتُ الخَفِيُّ المُطْمَئنُّ من الأَرْض فيه رمْلٌ . وأَخْبَتُوا : صارُوا في الخَبْت . الخَبْت : ع بالشّامِ . الخَبْتُ : ة بزَبِيدَ مشهورة في البَرّ . الخَبْتُ : ماءَةٌ لِكُلَيْبٍ كذا في نسختنا والّذِي في الصَّحاح : ماءٌ لكَلْبٍ ومثلُه في غير ما نُسَخ ثم إِنّ هذا الّذي قاله من أَنه ماءٌ لكَلْب قَيّده غيرُ واحدٍ من أَصحاب الأَخبار والأَماكن أَنّه بالشّام لأَنّ بني كَلْبٍ به فهما واحد . من المجاز : أَخْبَتَ الرّجل للهِ : إِذا خَشَعَ وتَوَاضَعَ " وأَخْبَتُوا إِلى ربِّهِم " : اطْمَأَنُّوا إِليه . وهو يُصلِّي بخُشُوعٍ وإِخْباتٍ وخُضوعٍ وإِنْصات . وقلبُه مُخْبِتٌ . وفي اللسان : وخَبَتَ ذِكْرُه : إِذا خَفِيَ ومنه المُخْبِت من النّاس . ورُوِيَ عن مُجَاهد في قوله تعالى : " وبَشِّرِ المُخْبِتِينَ " قال : المُطْمَئنِّينَ . وقيلَ : هم المتواضِعُون . كذلك في قوله تعالَى : " وأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهم " أَي : تَواضَعُوا وقيل : تَخَشَّعوا لربِّهم . قال والعربُ تَجعَلُ " إِلى " في موضع الَّلام . وفيه خَبْتَةٌ : أَي تَواضُعٌ . وفي حديث الدُّعَاءِ : " واجْعَلْنِي لَكَ مُخْبِتاً " أَي : خاشعاً مُطيعاً . وأَصلُ ذلك كلِّه من الخَبْت : المُطْمَئنّ من الأَرض . والخَبِيتُ كأَمير : الشَّيْءُ الرَّدِيءُ الحَقِيرُ نقله اللَّيْث ؛ وأَنشد للسَّموْأَل اليَهُودِيّ : .
يَنْفعُ الطَّيِّبُ القلِيلُ من الرِّزْ ... قِ ولا يَنْفعُ الكثِيرُ الخَبِيتُ سأَل الخليلُ الأَصمعيَّ عن الخَبِيت في هذا البيت فقال له : أَراد الخَبِيث وهي لغة خَيْبَرَ . فقال له الخليلُ : لو كان ذلك لفتهم لقال الكثير وإنما لو كان ينبغي لك أَن تقول : إِنّهم يَقلبون الثّاءَ تاءً في بعض الحروف . وقال أَبو منصور في بَيْتِ اليهوديّ أَيضاً : أَظنُّ هذا تصحيفاً قال : والشَّيءُ الحقير الرَّديءُ يقالُ له : الخِتيتُ بتاءَينِ وهو بمعنى الخسيس فصحفه وجعله الخبِيت . وقال الصّاغانيّ : أَصابَ اللَّيْثُ في الإِنشاد وأَخطأَ في التفسير وأَخطأَ ظنَّ الأَزهريّ . وقال ابنُ عَرَفَةَ : أَراد : الخبيث بالمُثلَّثة فأَبْدل منها التّاءِ للقافية كما أَبدلَ منها أَيضاً في قوله : .
وأَتانِي اليَقِينُ أَنَّى إِذا ما ... مِتُّ أَوْ رَمَّ أَعْظُمِي مَبْعوثُ