الأَبيات . فدفَعَ إِليه مِيرَاثَهُ ووَهِمَ الحَوْهَرِيُّ وهما صَحابِيّان . وفي الإِصابة . الحُتَاتُ بالضَّمّ هو ابنُ زَيْدِ بن علقمةَ بن جري بن سُفْيَانَ بْن مُجَاشِع بن دارِم التَّمِيميّ الدّارِمِيّ المُجَاشِعِيّ ذكره ابنُ إِسحاقَ وابْنُ الكلبيّ وابنُ هِشام فيمن وَفَد من بني تَمِيمٍ عَلى النّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم . ووجدت في هامش لسان العرب ما نَصُّه : وأَورد هذا البيتَ يعني : الجوهريُّ بيتَ الفَرَزْدَق في ترجمة قَرَعَ وقال : الحُتاتُ بِشْرُ بنُ عَامِرٍ بْنِ عَلْقَمَةَ فليُراجَعْ . الحُتَاتُ بنُ يَحْيَى بْنِ جُبيْرٍ اللَّخْميُّ : مُحَدِّثٌ . وَرَمْدةٌ حَتّانَ : سيأْتي في ر م د . والحَتْحَتَةُ : السُّرْعَةُ والعَجَلَةُ في كلّ شيْءٍ . وهو مَجاز ومنه : حَتَّهُ مِائَةَ سَوْطٍ : ضربَه وعَجّلَ ضَرْبَه . وحَتَّهُ دَراهِمَه : عَجَّلَ له النَّقْدَ . ومنه المثَل : " شَرُّ السَّيْرِ الحَتْحَتَةُ " . والحَتْحَاتُ : بمعنى الحَثْحاثِ بالمُثَلَّثة وسيأْتي ذِكرُه . وأَحَتَّ الأَرْطَى وهو شَجَرٌ : أَي يَبِسَ . ومما يُستدرَكُ عليه : انْحَتَّ شَعَرُه عن رأْسه وانْحَصَّ : إِذا تساقطَ . والحَتَّةُ : القَشْرَةُ . وحَتَّ الله مالهُ حَتَّاً : أَذهبَه فأَفقرَه على المَثَل . وتَرَكُوهُمْ حَتًّا بَتًّا وحَتًّا فَتًّا : أَي أَهْلَكَوهم . ومن المَجَاز أَيضاً : حَتَّهُ عن الشَّيْءِ يَحُتُّه حَتًّا : رَدَّه . وفي الحديث : أَنّه قال لسعد يومَ أُحُدٍ : " احْتُتْهُم يا سَعْدُ فِداك أَبِي وأُمِّي " يعني : ارْدُدْهم . قال الأَزهَرِيّ : إِنْ صحَّت هذه اللَّفْظَةُ فهي مأْخوذَة من حَتّ الشَّيْءِ وهو قَشْرُه شيئاً بعدَ شَيْءٍ وحَكُّهُ . والحَتُّ : القَشْرُ . والحُتَاتُ من أَمراض الإِبلِ : أَنْ يَاْخُذَ البعيرَ هَلْسٌ فيتغيَّر لَحْمُه وطَرْقُهُ ولَوْنُهُ ويتَمَعَّط شَعَرُه عن الهَجَرِيّ . وقال الفَرَّاءُ ؛ حَتَّاةُ أَي : حَتَّى هُوَ .
ح ذ ر ق ت .
ما يَمْلِكُ حَذْرَ قُوتاً هكذا بالقَاف عندَنَا في النُّسْخَة وفي غيرِهَا من الأُمَّهَات بالفَاءِ : أَي شَيْئاً . وفي التَّهْذِيب : أَي قِسْطاً كما يُقَال : فلانٌ لا يَمْلِكُ إِلاُّ قُلامَةَ ظُفْرٍ .
ح ر ت .
الحَرْتُ : الدَّلْكُ الشَّدِيدُ حَرَتَ الشَّيْءَ يَحْرُتُهُ حَرْتاً . الحَرْتُ : القَطْعُ المُسْتَدِيرُ كالفَلْكَة ونَحْوِها . قال الأَزهريّ : لا أَعرف ما قال اللَّيْثُ في الحَرْت : إِنّه قَطْعُ الشَّيْءِ مُستدِيراً قال : وأَظُنُّه تصحيفاً والصَّوابُ خَرَتَ الشّيْءَ يَخْرُتُهُ بالخاءِ ؛ لأَنّ الخُرْتَةَ هي الثَّقْب المستديرُ كما سيأْتي . الحَرْتُ : صَوْتُ قَضْمِ الدَّابَّةِ العَلَفَ ونَحْوَهُ نقله الصّاغانيّ . والمَحْرُوتُ : أَصْلُ الأَنْجُذَانِ وهو نباتٌ كما يأْتي في نجذ واحدتُه مَحْرُوتَةٌ وقَلّما يكونُ مفعولٌ اسماً إِنما بابُه أَن يكون صِفَةً كالمضروب والمشؤوم أَو مصدرا كالمعقول والميْسور . وعن ابن شُمَيْل : المَحْرُوت : شَجَرَةٌ بيضاءُ تُجْعَلُ في المِلْح لا تُخَالِطُ شَيْئاً إِلاّ غَلَبَ رِيحُهَا عليه وتَنْبُت في البادية وهو ذَكِيَّةُ الرِّيح جِدًّا والواحدة مَحروتةٌ . والحُرْتَةُ بالضَّمِّ عن أَبي عَمْرٍو : أَخْذُ لَذْعَةِ الخَرْدَلِ إِذا أَخَذَ بالأَنْفِ والثّابِتُ في رِوايته بالخاءِ . في الصِّحاحِ : رجلٌ حُرَتَةٌ كهُمَزَةِ وهو الأَكُولُ . عن ابن الأَعرابيّ : حَرِتَ الرَّجُلُ كسَمِعَ : إِذا ساءَ خُلُقُه . الحَرَاتُ كسَحَاب : صَوْتُ الْتِهابِ النّارِ نقله الصّاغانيُّ . وحَوْرِيتُ : ع ولا نَظِيرَ لَهَا سوى صَوْلِيت ذكرهما أَبو حَيّان في شرح التَّسْهيل وابنُ عُصْفُور في المُمْتَع ولم يفسّراهما واتّفقا على أَنّ وَزْنَهما فَعْلِيت وبحث ابْنُ عُصفور أَنّ أَصلهما الكسرُ فخُفِّف وردُّه أَبو حيّان بأَنّه لم يُسْمَع كسرُهما حتّى يُدَّعَى التّخفيف : واقتصر في الإِرشاد على ذكر صَوْليت قاله شيخنا وصريحُ كلامهما أَنّ التّاءَ زائدة ؛ لأَنّهما وزَنَاهُما بفَعْلِيت وكلام المصنِّف مصرّح بأَنّ التّاءَ من أُصول الكلمة فافْهَمْ .
ح ف ت