تَبَّتُ كسُكَّرٍ هكذا ضَبطه غيرُ واحِدٍ . وكان الزَّمخْشَرِيُّ يقول بالكسر . ورُوِيَ بفتح أَوّله وكسر ثانيه مُشدّد في الجمِيع نقلَه شيخُنا . وقد أَهملَه الجوهريُّ . وهي اسم بِلاَدٍ بالمَشْرِقِ وعَمَائرَ كَبِيرةٍ وله خَواصُّ في هوائها ومِياهها وفيها ظِباءُ المِسْك الّتي لا يُشْبِهُهَا شَيءٌ ولا يَزال الإِنسانُ بها ضاحكاً مسروراً لا تَعْرِ له الأَحزانُ والهموم . وذكَرَ صاحبُ اللِّسان في تركيب ت ب ع : أَن تُبَّتَ اشْتُقَّ لهم هذا الاسم من اسمِ تُبَّعٍ ولكِنْ فيه عُجْمةٌ . ويقالُ هم اليومَ من وَضَائعِ تُبَّعٍ بتلك البلاد . يُنْسَبُ إِليها المِسْكُ الأَذْفَرُ وهو أَفضلُ من الصِّينيّ لخاصِّيَّةِ مَراعِيها . ومنها أَبو جعفر محمد بن محمّد التُّبَّتِيّ روى له أَبو سعدِ المالِينيّ عن ابْن صُهيْبٍ عن أَبيه عن جَدِّه . والتَّبُوتُ كصَبَور : لغةٌ في التَّابُوت قال ابنُ منظور : هذه تَرْجَمة لم يُتَرْجِم عليها أَحدٌ من مُصَنِّفي الأُصول وذكرَه ابنُ الأَثير لمراعاته تَرتيبه في كِتَابه وترجمنا نحن عليها ؛ لأَنّ الشِّيخَ أَبا مُحَمَّدِ بن بَرّيّ C تعالى قال في ترجمة توب رادًّا على الجوهريّ لمّا ذكر تابوت . قال : وكان الصّوابُ أَن يَذْكُرَه في فصل تبت ؛ لأَنَّ تاءَه أَصليّة ووزنه فاعُول كما ذكرناه هناك في توب . وذكره ابنُ سِيدَهْ أَيضاً في تَبه وقال : التَّابُوه لغةٌ في التابوت أَنصارِيَّة ؛ وقد ذكرناه نحن أَيضاً في ترجمة تبه ولم أَرَ في ترجمة تبت شيئاً في الأصول وذكرتها أَنا هُنا مراعاةً لقول الشيخ أَبي محمد بن بَرّيّ : كان الصَّواب أَن يذكر في تبت . وقال ابنُ الأَثيرِ في حديث دُعَاء قيام اللَّيْل : " اللّهم اجْعلْ في قلبي نُوراً وذكر سبعاً في التَّابوت " . التابوتُ : الأَضلاعُ وما تَحوِيه كالقلْب والكَبِد وغيرَهما تشبيهاً بالصُّنْدُوق الذي يُحْرزُ فيه المَتَاعُ أَي : أَنَّهُ مكتوبٌ موضوع في الصُّنْدُوق . قلتُ : وفي أَحكام الأَساس : التابُوتُ الصَّدْرُ تقول : ما أَوْدَعْتُ تابُوتِي شَيْئاً فَفَقَدْته أَي : ما أَودعتُ صَدْري عِلْماً فَعَدِمْتًهً . والأَشعثُ بن سَوَّار الكُوفِيّ مولى ثَقِيف يُعْرَفُ بالأَثْرَمِ وبالتّابُوتِيْ وبالسّاجِي والنَّجّار والأَفْرَق والنقّاش ضعيفٌ عن الشَّعْبيّ وغَيرِه وعنه سُفيانُ الثَّوْرِيُّ وشُعْبةُ وذكرَه ابنُ حِبَّانَ فيمن اسمُه أَيُّوبُ . قال : هو الّذِي يُقَال له أَشْعَثُ الأَفرقُ مات سنة 136 .
ت ح ت .
تَحْتُ أَهمله الجوهريُّ وكأَنه لشهرته وهو من الجِهات السِّتِّ نَقِيضُ فَوْقَ يَكُونُ مَرّةً ظَرْفاً ومرّة اسْماً ويُبْنَى في حالِ اسْمِيَّتِه على الضَّمِّ فيقالُ : مِنْ تحْتُ . والتُّحُوتُ : جمع تَحْتٍ هم الأَرْذَالُ السَّفِلَةُ وفي الحديث : " لا تَقُومُ السّاعَةُ حتّى تَظْهَرَ التُّحُوتُ وتَهْلِكَ الوُعُولُ " أَي : الأَشراف قال ابنُ الأَثير : جعل التُّحوتَ الّذي هو ظَرفٌ اسماً فأَدخل عليه لامَ التَّعْرِيف وجمَعَه . وقيل : أَراد بظُهُور التُّحوتِ أَي الكُنُوزِ الَّتي تحتَ الأَرض ومنه في حديث أَشراطِ الساعة فقال " وأَنَّ منها أَنْ تَعْلُوَ التُّحُوتُ الوُعُولَ " أَي : يَغْلِبَ الضُّعَفاءُ من الناس أَقوِياءَهُم شَبَّهَ الأَشرافَ بالوُعُول لارتفاع مَساكِنها . قال شيخُنا : والنِّسبةُ إِلى تحت تَحْتانِيٌّ ؛ وإِلى فوق فَوْقانِيٌّ فكأَنَّهُم زادُوا في آخِرِها الأَلفَ والنُّونَ لأنّهما كثيراً يزادانِ في النسب حتى كاد أَن يَطَّرِدَ لكثرتِه . أشارَ إِليه الخفاجيُّ في العِناية في عبس .
ت خ ت .
التَّخْت أي بالخاءِ المعجمة وهو وِعاءٌ يُصانُ فيه الثِّيابُ فارسيّ وقد تكلّمت به العربُ وهكذا صَرّح به ابْنُ دُرَيْدٍ أَيضاً وأَغفلَه الخفاجيّ في شِفاءِ الغليل .
ت ر ت .
التُّرْتَةُ بالضَّمِّ : أَهمله الجوهريُّ وصاحب اللِّسان . وقال أَبو عَمْرٍو : هي رَدَّةٌ قبِيحةٌ في اللِّسانِ من العيْبِ كذا نقله الصّاغانيّ .
ت م ت .
التَّمْتُ : أَهلمه الجوهريّ وصاحب اللسان . وقال ابنُ دُرَيْدٍ : هو نَبْتٌ لا تُؤكَلُ ثَمَرَتُه هكذا في النُّسَخ وفي التَّكْمِلة : ضَرْبٌ من النَّبْتِ وله ثَمَرٌ يُؤْكَلُ