أَنَتَ يَأْنِتُ أَنِيتاً كنَأَتَ نَئِيتاً وسيأْتي ذِكرُه : أَنَّ عن أَبي زيدٍ . والأَنيتُ : الأَنينُ . أَنَتَ فُلاناً : إذا حَسَدَه فهو مَأْنوتٌ وأَنِيتٌ . هذا قولُ أبي عَمْرو . أَنَتَ الشَّيْءَ : قَدَّرَه وذا من زياداته كأنّ النّونَ بدلٌ عن الميم .
فصل الباءِ .
ب ب ر ت .
ممّا يسْتَدْرَكُ عليه فيه : بابِرْتُ بكسر الباءِ الثّانية وسكون الرّاءِ : مدينةٌ حَسَنَةٌ من نواحي أَرْزَنِ الرُّومِ وأرْمينِيَة كذا في المعجم : وفي أنساب البُلْبَيْسِيّ : بابَرْتَا : قرية بأعمال المَوْصِل من نواحي بَغْدادَ منها : أبو القاسمِ هِبَةُ الله بن محمَّد بن الحَسَنِ بن أبي الأصابع الحَرْبِيّ البَابَرْتِيّ وُلِدَ بَهَا ونشأَ بالجَزيرة أخذ عنه السّمْعانيُّ .
ب ت ت .
البَتُّ : الطَّيْلَسانُ من خَزٍّ ونَحْوِهِ هذه عبارة الجوهريُّ . وفي المحْكَم : هو كِساءٌ غَليظ مُهَلهَلٌ مُرَبَّعٌ أخضرُ . وقيل : هو من وَبَرٍ وصوف . وفي كفاية المتحفَّظ : هو كِساءٌ غَليظٌ من صوفٍ أو وَبَرٍ . وفي التَّهْذيب : البَتُّ : ضَرْبٌ من الطَّيالِسَةِ يُسَمَّى السّاجَ مُرَبَّعٌ غَليظٌ أخضرُ . والجمع البُتُوتُ . وفي المحكم : أَبُتٌّ وبِتَاتٌ . وفي حديثِ دارِ النَّدْوَةِ : " فاعْتَرَضَهم إبْليسُ في صورَةِ شَيْخٍ جَليلٍ عليه بَتٌّ " وفي حديث عليّ Bه : " أنّ طائفةً جاءَت إليه فقال لِقَنْبَرٍ : بَتِّتْهُمْ " أي أعْطِهِمُ البُتُوتَ . وفي حديث الحسن : " ولَبٍسوا البُتُوتَ والنَّمِراتِ " . وبائِعه وزادَ في الصّحاح : والذي يَعْمَلُه : بَتِّيٌّ وبَتّاتٌ مِثْلُه ومنه عُثمانُ بن سُلَيْمانَ بنِ جُرْموزٍ البَتِّيُّ مولى بَني زُهْرَةَ من أهل الكوفَة وانتقل إلى البَصْرة كان يبيع البُتُوتَ . رأى أَنَساً ورَوَى عن صالحٍ بن أبي مَرْيَمَ والحَسَنِ وعنه شُعْبةُ والثَّوْرِيُّ . وقال الدّارَقُطْنِيُّ : هو عُثْمانُ بن مُسْلِمِ بن هُرْمُزَ . وأحدُ القَولَيْنِ تَصحيفٌ . والبت فرسان . البَتُّ كالمدينة بالعِراقِ قُرْبَ راذَانَ وكان أهلُها قد تظلَّموا قديماً إلى الوزير محمّد بن عبد الملك بن الزَّيّات من آفةٍ لَحِقَتْهُم فوَلّى عليهم رَجُلاً ضَعيفَ البَصَرِ فقال شاعرٌ منهم : .
أَتَيْتَ أَمْراً يا أبا جَعْفَرٍ ... لَمْ يَأْتِهِ بَرٌّ ولا فاجِرُ .
أَغَثْتَ أَهْلَ البَتِّ إذْ أُهْلِكوا ... بناظِرٍ ليس له ناظِرُ ومنها أبو الحسنِ أحمدُ بن علِيٍّ الكاتبُ البَتِّيُّ أديبٌ كَيِّس له نَوادرُ حَسَنةٌ مات 405 ، وكان كتب للقادِرِ بالله مُدَّةً . كذا في المُعْجَم . وعُثْمانُ الفَقيهُ البًصْريُّ روى الحديثَ فسمعه منه أبو القاسم التَّنُوخِيُّ وغيرُه . وقال الذَّهبيُّ : هو فقيه البصرة زمنَ أبي حَنيفةَ . قلتُ : وهو بعَينِه الذي تَقدَّم ذِكرُهُ وقد اضطرب هُنا كلامُ أئمّة الأنساب وكلام صاحب المعجم فَلْيُنْظَر : البَتُّ : أُخْرى بَيْنَ بَعْقوبا بالباءِ الموحَّدة في أوّله وفي نسخة : بالمُثنّاة التَّحْتِيّة وبو هِرْزَ بكسر الهاءِ وسكون الرّاءِ وآخره زاي وهي قرية كبيرة . وَبتَّة بالهاءِ : بِبَلَنْسِيَةَ بفتح المُوَحَّدة واللاّم وسكون النُّون وهي من مُدُن الغَرْب مِنها أبو جَعْفَرٍ أحمدُ بن عبد الوَلِيِّ بن أحمد بن عبد الوليِّ الكاتبُ الشّاعرُ الأديبُ ومن شعره : .
غَصَبْت الثُّرَيّا في اليِعادِ مَكانَها ... وأَوْدَعْت في عَيْنَيَّ صادِقَ نَوْئِها .
وفي كُلِّ حالٍ لم تُضِئْ لي بحيلَةٍ ... فكيف أَعرْت الشَّمْسَ حُلَّةَ ضَوْئِها أحرقه النّسطور بها سنة ثَمان وثمانينَ وأربعمائة . البَتُّ : القَطْعُ المستأْصِلُ يقال : بَتَتُّ فانْبتَت . وفي المحكم : بَتَّ الشَّيْءَ يَبُتُّ بالضَّمّ ويَبِتُّ بالكسر الأوّل على القِياس ؛ لأنّه المعروف في مضارع فَعَل المفتوحِ المتعدِّي والثّاني على الشُّذوذ بَتًّا كالإِبْتاتِ : قَطعَه قَطْعاً مُستأْصلاً ؛ قال : .
فَبَتَّ حِبالَ الوَصْلِ بَيْني وبَيْنَها ... أَزَبُّ ظُهورِ السّاعِدَيْنِ عَذَوَّرُ