وهذا الشّيءُ مَهْيَبَةٌ لك . وهَيَّبْتُه إلَيْهِ : إذا جَعَلْته مَهيباً عِنْدَهُ أي : مما يُهابُ منه . وهَيَّبْتُه إليهِ : إذا جَعَلْته مَهيباً عَنْدَهُ أي : مما يُهابُ منه . وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : هابَهُ يَهابُه : إذا وَقَّرَهُ وإذا عَظَّمَهُ . والهَيبانُ : رَجُلٌ من أهلِ الشّامِ عالِمٌ بسَبَبِهِ أسْلَمَ بنو سعيةَ قاله شيخُنا . ومن المجاز : أهابَ بصاحِبه : إذا دَعاهُ وملُه : أهَبْتُ به إلى الخَيْر وأصلُه في الإبِل . وهو في تهذيب ابن القَطَّاع . وفي حديث الدُّعاءِ : " وقَوَّيْتني على ما أهَبْتَ بي إليه من طاعتِك " ومنه حديثُ ابنِ الزُّبَيْرِ في بِناءِ الكعبةِ : " وأهابَ الناسَ إلى بَطْحِه " أي : دَعاهُمْ إلى تَسويَته . وأهابَ الرَّاعي بغَنَمِه : صاحَ لِتَقِفَ أو لِتَرْجِعَ وذا في الصَحاح . والإهابَةُ : الصَّوْتُ بالإبِل ودُعاؤُها كذلك قال الأصمعيُّ وغيرُهُ ومنه قولُ ابن أحْمَرَ : .
إِخالُها سَمِعَتْ عَزْفاً فتَحْسَبُهُ ... إهابةَ القَسْرِ لَيْلاً حينَ تَنْتَشِرُ وقَسْرٌ : اسمُ راعي إبلِ ابن أحْمَرَ قائلِ هذا الشِّعْرِ وسيأتي في الراءِ . وهابُ : قَلْعَةٌ عظيمة من العَواصِم . كذا في المُعْجم . وبئرُ الهابِ : بالحَرَّةِ ظاهِر المَدينةِ المُنَوَّرةِ بَصَق فيه رسولُ الله A وقال الفَرّاءُ : هو يَخيبُ ويَهيِبُ : لُغَةٌ مُنْكَرة إلا أنْ تكونَ إتْباعاً كما نقله الصاغانيُّ .
فصل الياء .
ي ب ب .
أرْضٌ يَبابٌ : أي خَرابٌ . يُقال : خَرَابٌ يَبابٌ وليس بإتباعٍ كذا في الصَّحاح . وفي الأساس : تقولُ : دارُهم خَرابٌ يَبَاب لا حارِس ولا باب . وحَوْضٌ يَبابٌ : لا ماءَ فيه وخَرَّبوه ويَبَّبوهُ . انتهى .
فكلامُ الجوهريّ يدُلُّ على أنه أصلٌ يُستعملُ وَحْدَهُ وأنَّه وصْفٌ لِما قبلَه عندَ العرَبِ : الذي ليس فيه أحَدٌ قال ابنُ أبي رَبيعة : .
ما على الَّرسْمِ بالبُلَيَّيْنِ لَوْ بيَّ ... نَ رَجْعَ السَّلامِ أوْ لَوْ أجابا .
فإلى قَصْرِ ذي العَشِيرَةِ فالصا ... لِفِ أمْسى من الأنِيسِ يَبابَا معناه : خالياً لا أحَدَ به وقال شَمِرٌ : اليَبابُ : الخالي لا شَيءَ به يقالُ : خَرَابٌ يَبَابٌ إتْباعٌ لخَرابٍ ؛ قال الكُمَيْتُ : .
بِيَباب من التَّنائِفِ مَرْتٍ ... لم تُمَخَّطْ به أُنوفُ السِّخَالِ ومثله في فقه اللّغة .
ويَبَبَة محرَّكةً : من أسماءِ الرِّجال كذا في كِتاب الأبْنِيَةِ والأفعال .
ي ش ب .
اليَشْبُ : أهمله الجَوْهَرِيُّ وصاحبُ اللّسان . وقال الصاغنيُّ : هو حَجَرٌ م أي : معروف وهو مُعَرَّبُ اليَشْمِ بإبدال الميم باءً كلازمٍ ولازبٍ .
ي ط ب .
ياطِبٌ كياسِرٍ : مياهٌ في جَبَل أَجَإٍ وهو عَلَمٌ مُرْتَجَلٌ ؛ وفيها قيلَ : .
فَوَاكَبِدَيْنَا كُلَّمَا الْتَحْتُ لَوْحَةً ... على شَرْبَةٍ من ماءِ أحْواضِ يَاطِبِ قلت : وقرأْتُ في ترجمة الشَّريف أبي عَوْنٍ إدريس بن حَسَن بن أبي نُمَىٍّ القَتَاديّ الحسَنيّ : أنه مات بجبلِ شَمرٍ في يَاطِب وتولّى مَكَّةَ اثنتينِ وعشرينَ سنَةً ومن حَسْنِ الاتِّفاق أن ياطِباً عَدُدُه اثنانٍ وعشرونَ . وما أيْطَبَهُ : لغةٌ في ما اَطْيَبَهُ : صَرَّحَ جماعةٌ بأنَّهُ مقلوبٌ منه . وفي بعض الآثار : " عليكمْ بالأسودِ منه أي ثَمَرِ الأراكِ فإنه أيْطَبُه " هي لغةٌ صحيحة فصيحة في أَطْيَب . وذهَب جماعةٌ إلى أصالة هذه اللَّفظة وأنها لغةٌ مُستقِلَّة وفيه خلاف . وأقْبَلَت الشاةُ تَهْوي في أيْطَبَتِها وعن أبي زيد : تُشَدَّدُ الباءُ رواه أبو عليّ قال : وإنها أفْعلَّة وإن كان بناءً لم يأت لزِيادةِ الهَمْزَة أوَّلاً ؛ ولا يكون فَيْعِلَّة لعدم البناءِ . ولا من باب اليَنْجَلِبِ وإنقَحْلٍ لعد البناء وتلاقي الزِّيادتَيْنِ . والمعنى أي في شِدَّة اسْتِحْرامِها وقد سبقت الإشارة إليه في ط ب ب .
ي ل ب