( ضفر ) الضَّفْرُ نَسْجُ الشعر وغيرِه عَرِيضاً والتضْفِيرُ مثلُه والضَّفيرةُ العَقِيصَة وقد ضَفَر الشعر ونحوَه ويَضْفِرُه ضَفْراً نسجَ بعضَه على بعض والضَّفْرُ الفَتْل وانْضَفَرَ الحَبْلانِ إِذا الْتَويا معاً وفي الحديث إِذا زَنَتِ الأَمةُ فبِعْها ولو بضفَيرٍ أَي بحَبْل مفتول من شعر فَعِيل بمعنى مفعول والضَّفْر ما شَدَدْت به البعيرَ من الشعر المضْفُور والجمعُ ضُفُورٌ والضَّفَارُ كالضَّفْرِ والجمع ضُفُر قال ذو الرمة أَوْرَدْته قَلِقاتِ الضُّفْر قد جَعَلت تَشْكو الأَخِشَّةَ في أَعناقها صَعَرا ويقال للذُّؤابة ضَفِيرةٌ وكلُّ خُصْلة من خُصَل شعر المرأَة تُضْفَر على حِدَة ضَفِيرةٌ وجمعُها ضِفائِرُ قال ابن سيده والضَّفر كل خُصْلة من الشعر على حِدَتِها قال بعض الأَغْفال ودَهَنَتْ وَسَرَّحَتْ ضُفَيْرى والضَّفِيرةُ كالضَّفْر وضَفَرَت المرأَة شعرها تَضْفِره ضَفْراً جَمعته وفي حديث عليٍّ أَنَّ طَلْحة بن عُبَيدالله نازَعَه في ضَفِيرةٍ كان عليٌّ ضَفَرَها في وادٍ كانت إِحدى عُِدْوَتَى الوادي له والأُخرى لِطَلْحةَ فقال طلحةُ حَمَل عليّ السُّيولَ وأَضَرّ بي قال ابن الأَعرابي الضَّفِيرةُ مثل المُسَنَّاة المستطيلة في الأَرض فيها خشبٌ وحجارة وضَفْرها عَملُها من الضَّفْر وهو النَّسْج ومنه ضَفْرُ الشَّعَر وإِدْخالُ بعضِه في بعض ومنه الحديث الآخر فقام على ضَفِيرة السُّدَّة والحديث الآخر وأَشارَ بيده وراءَ الضَّفِيرة قال منصور أُخذَت الضَّفِيرةُ من الضَّفْر وإِدْخالِ بعضِه في بعض مُعْترِضاً ومنه قيل للبِطَانِ المُعَرَّض ضَفْرٌ وضَفِيرة وكِنانةٌ ضفِيرةٌ أَي ممتلئة وفي حديث أُم سلمة أَنها قالت للنبي A إِني امرأَةٌ أَشُدّ ضَفْرَ رَأْسِي أَفأَنْقُضُه للغُسْل ؟ أَي تَعْمل شعرها ضَفائرَ وهي الذَّوائِب المَضْفُورة فقال إِنما يَكفيك ثَلاثُ حَثَياتٍ من الماء وقال الأَصمعي هي الضفائرُ والجَمائرُ وهي غدائِرُ المرأَة واحدتها ضَفِيرة وجَمِيرةٌ ولها ضَفِيرتان وضَفْرانِ أَيضاً أَي عَقِيصتَان عن يعقوب أَبو زيد الضَّفِيرتان للرجال دون النساء والغدائرُ للنساء وهي المَضْفُورة وفي حديث عمر مَنْ عَقَصَ أَو ضَفَرَ فعليه الحَلْقُ يعني في الحجّ وفي حديث النخعي الضافِر والمُلَبِّدُ والمُجَمِّرُ عليهم الحَلْقُ وفي حديث الحسن بن علي أَنه غَرَز ضَفْرَه في قفاه أَي طرَفَ ضفيرته في أَصلها ابن بُزُرج يقال تَضَافَرَ القومُ على فلان وتَظافَرُوا عليه وتظاهَروا بمعنى واحد كلُّه إِذا تعَاونوا وتَجَمَّعُوا عليه وتأَلّبُوا وتصابَرُوا مثلُه ابن سيده تَضَافَرَ القومُ على الأَمر تَظاهَرُوا وتَعاوَنوا عليه الليث الضَّفْرُ حِقْفٌ من الرَّمْل عَريض طويل ومنهم من يُثَقِّل وأَنشد عَوانِكٌ مِنْ ضَفَرٍ مَأْطُورِ الجوهري يقال للحِقْف من الرمل ضَفِيرةٌ وكذلك المُسَنّاة والضَّفْر من الرمل ما عظُم وتجمّع وقيل هو ما تَعَقّد بعضُه على بعض والجمع ضُفُورٌ والضَّفِرةُ بكسر الفاء كالضَّفْرِ والجمع ضَفِرٌ والضَّفِرةُ أَرضٌ سَهلة مستطيلة مُنْبِتة تقُودُ يوماً أَو يومين وضَفِيرُ البحر شَطُّه وفي حديث جابر ما جَزَرَ عنه الماءُ في ضَفِيرِ البحْر فَكُلْهُ أَي شَطِّه وجانبه وهو الضَّفِيرةُ أَيضاً والضَّفْرُ البِناءُ بحجارة بغير كِلْسٍ ولا طِينٍ وضَفَرَ الحجارةَ حولَ بيِته ضَفْراً والضَّفْرُ السَّعْيُ وضَفَرَ في عَدْوهِ يَضْفِر ضَفْراً أَي عدَا وقيل أَسرع الأَصمعي أَفَرَ وضَفَر بالراء جميعاً إِذا وَثَبَ في عَدْوهِ وفي الحديث ما على الأَرض من نَفْسٍ تَموت له عند الله خيرٌ تُحِبّ أَن تَرْجِعَ إِليكم ولا تُضافِرَ الدُّنيا إِلاَّ القَتِيل في سبيل الله فإِنه يُحِبُّ أَن يرجعَ فيُقْتَلَ مرَّة أُخْرَى المُضافَرَةُ المُماوَدة والمُلابسةُ أَي لا يُحبُّ مُعاوََدةَ الدنيا وملاَبستها إِلاَّ الشَّهِيدُ قال الزمخشري هو عندي مُفاعلة من الضَّفْر وهو الطَّفْر والوُثوب في العَدْوِ أَي لا يَطْمَحُ إِلى الدنيا ولا يَنْزُو إِلى العَوْد إِليها إِلاَّ هو وذكره الهروي بالراء وقال المُضافرة بالضاد والراء التأَلُّبُ وذكره الزمخشري ولم يقيده لكنه جعَل اشتقاقَه من الضَّفْز وهو الظَّفْرُ والقَفْزُ وذلك بالزاي قال ابن الأَثير ولعله يقال بالراء والزاي فإِنَّ الجوهري قال الضَّفْرُ السَّعْيُ وقد ضَفَر يضِفْر ضَفْراً والأَشْبَهُ بما ذهب إِليه الزمخشري أَنه بالزاي وفي حديث عليٍّ مُضافَرة القومِ أَي مُعاونَتهم وهذا بالراء لا شك فيه والضَّفْرُ حزامُ الرَّحْل وضَفَرَ الدابَّةَ يَضْفِرُها ضَفْراً أَلْقَى اللجامَ في فيها