المزدقية و هم أصحاب مزدق الموبذ وهم القائلون بالمساواة في المكاسب والنساء والخزمية أصحاب بابك وهم فرقة من فرق المزدقية وهم أيضا سر مذهب الإسماعيليلة ومن كان على قول القرامطة وبني عبيد وعنصرهم وقد يضاف إلى جملة من قال إن مدبر العالم أكثر من واحد الصابئون وهم يقولون بقدم الأصليين على ما قدمنا نحن قول المجوس إلا أنهم يقولون بتعظيم الكواكب السبعة والبروج الإثني عشر ويصورونها في هياكلهم ويقربون الذبائح والدخن ولهم صلوات خمس في اليوم والليلة تقرب من صلوات المسلمين ويصومون شهر رمضان ويستقبلون في صلاتهم الكعبة والبيت الحرام ويعظمون مكة والكعبة ويحرمون الميتة والدم ولحم الخنزير ويحرمون من القرائب ما يحرم على المسلمين وعلى نحو هذه الطريقة تفعل الهند بالبددة في تصويرها على اسماء الكواكب وتعظيمها وهو كان أصل الأوثان في العرب والدقاقرة في السودان حتى آل الأمر مع طول الزمان إلى عبادتهم إياها وكان الذي ينتحله الصائبون أقدم الآديان على وجه الدهر والغالب على الدنيا إلى أن أحدثوا فيه الحوادث وبدلوا شرائعه بما ذكرنا فبعث الله D إليهم إبراهيم خليله A بدين الإسلام الذي نحن عليه الآن وتصحيح ما أفسدوه