المقدس يأخذها عنوة بالسيف وهرب رجسام وانتهب ملك مصر المدينة والقصر والهيكل وأخذ كل ما فيها ورجع إلى مصر سالما غانما ثم مات رحبعام على الكفر فولى مكانه ابنه أبيا وله ثمان عشرة سنة فبقي على الكفر هو وجنده ورعيته وعلى عبادة الأوثان علانية وكانت ولايته ست سنين ويقولون قتل من الأسباط العشرة في حروبه معهم خمسمائة ألف إنسان ثم ولى بعد موته ابنه اسابن أبيا وله عشر سنين وكان مؤمنا فهدم بيوت الأوثان وأظهر الإيمان وبقي في ولايته أحدى واربعين سنة على الإيمان وذكروا أن جنده كانوا ثلاثمائة ألف مقاتل من بني يهوذا واثنين وخمسين ألفا من بني بنيامين ومات وولى بعده ابنه يهو شافاط بن أسا وهو ابن خمس وثلاثين سنة فكانت ولايته خمسا وعشرين سنة وذكروا عنه أنه كان على الإيمان إلى أن مات فولى ابنه يهورام بن يهو شافاط ولم نجد أمر سيرته ودينه إلا أنه كان مؤلفا العبادة والأوثان من ملوك سائر الأسباط وولى وله اثنان وثلاثون سنة وكانت ولايته ثمانية أعوام ومات فولى مكانه ابنه أحزياهو وله اثنان وعشرون سنة فأظهر الكفر وعبادة الأصنام في جميع رعيته وكانت ولايته سنة وقتل فوليت أمه عثلياهو بنت عمرى ملك العشرة الأسباط فتمادت على أشد ما يكون من الكفر وعبادة الأوثان وقتلت الأطفال وأمرت بإعلان الزنا في البيت المقدس وجميع عملها وعهدت أن لا تمنع امرأة ممن أراد الزنا معها وعهدت أن لا ينكر ذلك أحد فبقيت كذلك ست سنين إلى أن قتلت فولي ابن ابنها يؤاش بن احزياهو وله سبع سنين فاتصلت ولايته أربعين سنة واعلن الكفر وعبادة الأوثان وقتل زكريا النبي عليه السلام بالحجارة ثم قتله غلمانه فولي بعده ابنه أمصياهو بن يؤاش وله خمس وعشرون سنة فأعلن الكفر وعبادة الأوثان هو وجميع رعيته فبقي كذلك إلى أن قتل وهو على الكفر وكانت ولايته تسعا وعشرين سنة في أيامه انتهب ملوك الأسباط العشرة البيت المقدس وأغاروا على كل ما فيه مرتين ثم ولي بعده عزياهو بن أمصياهو وله ست عشرة سنة فأعلن الكفر وعبادة الأوثان هو وجميع رعيته فبقي كذلك إلى أن قتل وهو على الكفر وكانت ولايته تسعا وعشرين سنة وفي أيامه انتهب ملوك الأسباط العشرة البيت المقدس وأغاروا علي كل ما فيه مرتين ثم ولي بعده عزيا هو بن أمصياهو وله ست عشرة سنة فأعلن الكفر وعبادة الأوثان هو وجميع رعيته إلى أن مات وكانت ولايته اثنتين وخمسين سنة وهو قتل عاموص النبي عليه السلام الداوودي فولي بعده ابنه يوثام ابن عزيا هو وله خمس وعشرون سنة ولم نجد له سيرة وكانت ولايته ست عشرة سنة فمات فولى مكانه ابنه أحاز بن يوثام وله عشرون سنة فأعلن الكفر وعبادة الأوثان وكانت ولايته ست عشرة سنة فأعلن الكفر وعبادة الأوثان إلى أن مات فولى بعده ابنه حزقيا بن أحاز وله خمس وعشرون سنة وكانت ولايته تسعا وعشرين سنة فأظهر الإيمان وهدم بيوت الأوثان وقتل خدمتهما وبقي على الإيمان إلى أن مات هو وجميع رعيته وفي السنة السابعة من ولايته انقطع ملك العشرة الأسباط من بني إسرائيل وغلب عليهم سليمان الأعسر ملك الموصل وسباهم ونقلهم إلى آمد