وهذا الزم لهم على اصولهم فاما نحن فانا لا نثبت النور والظلمة فاعلين قديمين بل نقول انهما مخلوقان لا فعل لهما واتفق أهل السنة على اختلاف اجناس الاعراض واكفروا النظام في قوله إن الاعراض كلها جنس واحد وانها كلها حركات لان هذا يوجب عليه ان يكون الايمان من جنس الكفر والعلم من جنس الجهل والقول من جنس السكوت وان يكون فعل النبى من جنس فعل الشيطان الرجيم وينبغى له على هذا الاصل الا يغضب على من لعنه وشتمه لان قول القائل لعن الله النظام عنده من جنس قوله C واتفقوا على حدوث الاعراض فى الاجسام واكفروا من زعم من الدهرية انها كامنة في الاجسام وانما يظهر بعضها عند كمون ضده في محله واتفقوا على ان كل عرض حادث في محل وان العرض لا يقوم بنفسه واكفروا من قال من المعتزلة البصرية بحدوث ارادة الله سبحانه لا في محل وبحدوث فناء الاجسام لا فى محل واكفروا ابا الهذيل في قوله ان قول الله D للشىء كن عرض حادث لا في محل واتفقوا على أن الاجسام لا تخلوا ولم تخل قط من الاعراض المتعاقبة عليها واكفروا من قال من أصحاب الهيولي ان الهيولي كانت في الازل