جواهر واعراض خلاف قول نفاة الاعراض فى نفيها الاعراض واجمعوا على ان كل جوهر جزء لا يتجزأ واكفروا النظام والفلاسفة الذين قالوا بانقسام كل جزء الى أجزاء بلا نهاية لان هذا يقتضى الا تكون اجزاؤها محصورة عند الله تعالى وفي هذا رد قوله وأحصى كل شىء عددا وقالوا باثبات الملائكة والجن والشياطين في اجناس حيوانات العالم واكفروا من انكرهم من الفلاسفة والباطنية وقالوا بتجانس الجواهر والاجسام وقالوا إن اختلافها في الصور والالوان والطعوم والروائح انما هو لاختلاف الاعراض القائمة بها وضللوا من قال باختلاف الاجسام لاختلاف الطبائع وضللوا ايضا من قال من الفلاسفة بخمس طبائع وزعم ان الفلك طبيعة خامسة لا تقبل الكون والفساد كما ذهب اليه ارسطاطاليس وضللوا من قال من الثنوية إن الاجسام نوعان نور وظلمة وان الخير من النور والشر من الظلمة وان فاعل الخير والصدق لا يفعل الشر والكذب وفاعل الشر والكذب لا يفعل الخير والصدق وسألناهم عن رجل قال أنا شرير وظلمة من القائل لهذا القول فان قالوا هو النور فقد كذب وان قالوا هو الظلمة فقد صدق وفي هذا بطلان قولهم ان النور لا يكذب والظلام لا يصدق