عشرة وثلثمائة وطالت فتنته الى أن سلط الله تعالى عليه من ذبحه على فراشه ويؤكد ما قلناه من ميل الباطنية الى دين المجوس أنا لا نجد على ظهر الارض مجوسيا إلا وهو مواد لهم منتظر لظهورهم على الديار يظنون أن الملك يعود اليهم بذلك وربما استدل أغمارهم على ذلك بما يرويه المجوس عن زرادشت أنه قال لكتتاسب ان الملك يزول عن الفرس الى الروم واليونانية ثم يعود الى الفرس ثم يزول عن الفرس الى العرب ثم يعود الى الفرس وساعده جاماسب المنجم على ذلك وزعم ان الملك يعود الى العجم لتمام الف وخمسمائة سنة من وقت ظهور زرادشت وكان فى الباطنية رجل يعرف بأبى عبد الله العردى يدعى علم النحوم ويتعصب للمجوس وصنف كتابا وذكر فيه ان القرن الثامن عشر من مولد محمد يوافق الالف العاشر وهو نوبة المشترى والقوس وقال عند ذلك يخرج انسان يعيد الدولة المجوسية ويستولى على الارض كلها وزعم انه يملك مدة سبع قرانات وقالوا قد تحقق حكم زرادشت وجاماسب فى زوال ملك العجم الى الروم واليونانية فى ايام الاسكندر ثم عاد الى العجم بعد ثلثمائة سنة ثم زال بعد ذلك ملك العجم الى العرب وسيعود الى العجم لتمام المدة التى ذكرها جاما سب وقد وافق الوقت الذى ذكروه ايام المكتفى والمقتدر