يمينه أسد وعن يساره نمر يحفظانه من أعدائه الى وقت خروجه وهو المهدى 2 المنتظر وذهب الباقون من الكيسانية الى الاقرار بموت محمد بن الحنفية واختلفوا في الامام بعده فمنهم من زعم أن الامامة بعده رجعت الى ابن اخيه على بن الحسين زين العابدين ومنهم من قال برجوعها بعده الى ابى هاشم عبد الله ابن محمد بن الحنفية واختلف هؤلاء في الامام بعد ابى هاشم فمنهم من نقلها الى أبي محمد بن على بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بوصية ابى هاشم اليه وهذا قول الروندية ومنهم من زعم أن الامامة بعد أبي هاشم صارت الى بيان بن سمعان وزعموا أن روح الله تعالى كانت في ابى هاشم ثم انتقلت منه الى بيان ومنهم من زعم ان تلك الروح انتقلت من ابي هاشم الى عبد الله بن عمرو بن حرب وادعت هذه الفرقة إلهية عبد الله بن عمرو بن حرب والبيانية والحربية كلتاهما من فرق الغلاة نذكرهما في الباب الذي نذكر فيه فرق الغلاة وكان كثير الشاعر على مذهب الكيسانية الذين ادعوا حياة محمد بن الحنفية ولم يصدقوا بموته ولذا قال في قصيدة له ... ألا إن الأئمة من قريش ... ولاة الحق أربعة سواء ... على والثلاثة من بنيه هم الاسباط ليس بهم خفاء