قلوبهم وصدورهم شجاعة وجرأة فإذا رأت الروم قلة الفرقة الصابرة طمعت .
وقالت اركبوا على كل حافر فطؤهم وأبيدوهم فيقوم راكب من المسلمين على مرجه فينظر عن يمينه وشماله وبين يديه فلا يرى طرفا ولا انقطاعا .
فيقول أتاكم الخلق ولا مدد لكم إلا الله فموتوا وأميتوا فيبايعون رجلا منهم بيعة خلافة فيأمرهم فيصلون الصبح فينظر الله تعالى إليهم فينزل عليهم النصر ويقول لم يبق إلا أنا وملائكتي وعبادي المهاجرون اليوم ومأدبة الطير والوحش لأطمعنها لحوم الروم وأنصارها ولأسقينها دماءها فيفتح ربك خزانة سلاحه التي في السماء الرابعة وسلاحه العز والجبروت فينزل عليهم الملائكة ويقذف المسلمون قسيهم ويدقوا أغماد سيوفهم ويصلتوها عليهم ويوجهوا أسنة رماحهم إليهم ويبسط ربك يده إلى سلاح الكفار فيضمه فلا يقطع فتغل أيديهم إلى أعناقهم ويسلط أسلحة الموحدين عليهم فلو ضرب مؤمن يومئذ بوتد لقطع ويهبط جبريل وميكائيل فيدفعونهم بمن معهم من الملائكة فيهزمهم الله فيسوقونهم كالغنم حتى ينتهوا بهم إلى ملوكهم فيخر ملوكهم من الرعب لوجوههم وتنزع أتوجتهم عن رؤوسهم فيطؤنهم بالخيل والأقدام حتى يقلتونهم حتى يبلغ دماؤهم ثنن الخيل فلا ينشفه الأرض وكل دم يبلغ ثنن الخيل فهي ملحمة وهو ذبح فذلك انقطاع ملك الروم ويبعث اله تعالى ملائكة إلى ملاء جزائرها يخبرونهم بقتل الروم .
1291 - حدثنا أبو المغيرة عن ابن عياش عن مالك بن عبد الله الكلاعي عن عثمان بن معدان القرشي عن عمران بن سليم الكلاعي قال .
ما عدت امرأة في ربعتها بأفضل لها من ميضأة ونعلين ويل للمسمنات وطوبى للفقراء ألبسوا نساءكم الخفاف المنعلة وعلموهن المشي في بيوتهن فإنه يوشك بهن أن يحوجن إلى ذلك