ففي الثاني أو الثالث أو الرابع أو الآخر فإن لم يطق فليلزم فسطاط الجماعة لا يفارقها فإن يد الله تعالى عليهم ومن هرب يومئذ لم يرح ريح الجنة .
فيقول الروم للمسلمين خلوا لنا أرضنا وردوا إلينا كل أحمر وهجين منكم وأبناء السراري .
فيقول المسلمون من شاء لحق منكم ومن شاء دفع عن دينه ونفسه فيغضب بنوا هجن والسراري والحمراء فيعقدون لرجل من الحمراء راية وهو السلطان الذي وعد إبراهيم وإسحاق أن يعطوا في آخر الزمان فيبايعونه ثم يقاتلون وحدهم الروم فينصرون على الروم وينحاز فجرة العرب إلى الروم ومنافقوهم حين يرون نصرة الموالي على الروم وتهرب قبائل بأسرها جلها من قضاعة وناس من الحمراء حتى يركزوا راياتهم فيهم ثم تنادي الرفاق بالتميز فإذا لحق بهم من لحق نادوا غلب الصليب فخير العرب يومئذ اليمانيون المهاجرون وحمير والهان وقيس أولئك خير الناس يومئذ فقيس يومئذ تقتل ولا تقتل وجدس مثلها والأزد يقتلون ويقتلون ويمومئذ يفترق جيش المسملين أربع فرق فرقة تستشهد وفرقة تصبر وفرقة تفر وفرقة تلحق بعدوها .
وقال ويشد الروم على العرب شدة فيقبل خليفتهم القرشي اليماني الصالح في ثلاثة آلاف فيؤمرون عليهم أميرا ومعه سبعون أميرا كلهم صالح صاحب راية فالمقتول والصابر يومئذ في الأجر سواء ثم يسلط الله على الروم ريحا وطيرا تضرب وجوههم بأجنحتها فتفقأ أعينهم وتتصدع بهم الأرض فيتلجلجوا في مهوى بعد صواعق ورواجف تصيبهم ويؤيد الله الصابرين ويوجب لهم الأجر كما أوجب لأصحاب محمد A ويملأ