مسافة معلومة وأحدهما لا يزال يقطع تلك المسافة ولا يصل إليه يدل على أنه ليس بموجود .
فإن قالوا يجوز أن يصل إليه ويحاذيه فيجوز أن يماسه أيضا ويلزم من ذلك كفران أحدهما قدم العالم لأنا نستدل على حدوث العالم بالافتراق والاجتماع .
والثاني إثبات الولد والزوجة على ما قالت النصارى لأن الذي يقطع المسافة ويصعد إلى فوق يجوز أن يكون امرأة تتصل به وكل ذلك كفر وضلال تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .
فإن استدلوا بظواهر الكتاب والسنة مثل قوله سبحانه وتعالى الرحمن على العرش استوى وقوله تعالى في قصة عيسى عليه السلام إني متوفيك ورافعك إلي وقوله سبحانه وتعالى يخافون ربهم من فوقهم ومثل قوله عليه السلام ينزل الله