فقد قيل إنه غلط من الناقل منشؤه اشتراك لفظ المعنى بين ما يقابل اللفظ وبين ما يقوم بغيره ويزداد وضوحا فيما بعد إن شاء الله تعالى .
قال واعلم أن للمصنف مقالة مفردة في تحقيق كلام الله تعالى على وفق ما أشار إليه في خطبة الكتاب ومحصولها أن لفظ المعنى تارة يطلق على مدلول اللفظ وأخرى على الأمر القائم بالغير فالشيخ الأشعري لما قال الكلام هو المعنى النفسي فهم الأصحاب منه أن مراده مدلولات اللفظ وحده وهو القديم عنده وأما العبارات فإنما تسمى كلاما مجازا لدلالتها على ما هو كلام حقيقي حتى صرحوا بأن الألفاظ حادثة على مذهبه أيضا لكنها ليست كلامه حقيقة .
وهذا الذي فهموه من كلام الشيخ له لوازم كثيرة فاسدة كعدم إكفار من أنكر كلامية ما بين دفتي المصحف مع أنه علم من الدين ضرورة كونه كلام الله حقيقة وعدم كون المعارضة والتحدي بكلام الله تعالى الحقيقي وكعدم كون المقروء المحفوظ كلامه حقيقة إلى غير ذلك مما لا