وليس المراد ما في الصدور بل ما في المصحف وأجمع السلف على أن الذي بين الدفتين كلام الله تعالى .
قال صاحب المواقف في أثناء خطبته وقرآنا قديما ذا غايات ومواقف محفوظا في القلوب مقروءا بالأسن مكتوبا في المصاحف .
وقال السيد الشريف في شرحه وصف القرآن بالقدم ثم صرح بما يدل على أنه هذه العبارات المنظومة كما هو مذهب السلف حيث قالوا إن الحفظ والقراءة والكتابة حادثة لكن متعلقا أعني المحفوظ والمقروء قديم .
وما يتوهم من أن ترتيب الكلمات والحروف وعروض الانتهاء والوقف مما يدل على الحدوث فباطل لأن ذلك لقصور في آلات القارئ وأما ما اشتهر عن الشيخ أبي الحسن الأشعري C تعالى من أن القديم معنى قائم بذاته تعالى قد عبر عنها بهذه العبارات الحادثة