وقال لأصلبنكم في جذوع النخل فكذلك أأمنتم من في السماء .
فإن قيل فما تقولون في قوله وهو الله في السموات وفي الأرض .
قيل له إن بعض القراء يجعل الوقف في السموات ثم يبتدىء وفي الأرض يعلم وكيفما كان فلو أن قائلا قال فلان بالشام والعراق ملك لدل على أن ملكه بالشام والعراق لا أن ذاته فيهما إلى أن قال وإنما أمرنا الله برفع أيدينا قاصدين إليه برفعها نحو العرش الذي هو مستو عليه الطبري رأس في المتكلمين صنف التصانيف وصحب أبا الحسن الأشعري .
ذكره الحافظ أبو القاسم في طبقات أصحاب أبي الحسن الأشعري وأثنى عليه ابن شعبان .
قال شيخ المالكية أبو إسحاق محمد بن القاسم بن شعبان المصري في كتاب تسمية الرواة عن مالك الحمد لله أحق ما بدا وأول من شكر الواحد الصمد ليس له صاحبة ولا ولد جل عن المثل بلا شبه ولا عدل على عرشه استوى فهو دان بعلمه أحاط علمه بالأمور ونفذ حكمه في سائر المقدور .
مات ابن شعبان بمصر سنة خمس وخمسين وثلاثمائة وكان من كبار الأئمة .
ابن بطة .
553 - قال الإمام الزاهد أبو عبد الله بن بطة العكبري شيخ الحنابلة في كتاب الإبانة من جمعه وهو ثلاث مجلدات باب الإيمان بأن الله على عرشه بائن من خلقه وعلمه محيط بخلقه أجمع المسلمون من الصحابة والتابعين أن الله على عرشه فوق سمواته بائن من خلقه .
فأما