لنص كتاب الله إذ يقول أأمنتم من في السماء توفي نفطويه في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة .
أبو الحسن الأشعري صاحب التصانيف .
539 - قال الإمام أبو الحسن علي بن إسماعيل بن أبي بشر الأشعري البصري المتكلم في كتابه الذي سماه إختلاف المضلين ومقالات الإسلاميين فذكر فرق الخوارج والروافض والجهمية وغيرهم إلى أن قال ذكر مقالة أهل السنة وأصحاب الحديث جملة قولهم الإقرار بالله وملائكته وكتبه ورسله وبما جاء عن الله وما رواه الثقات عن رسول الله لا يردون من ذلك شيئا وأن الله على عرشه كما قال الرحمن على العرش استوى وأنه له يدين بلا كيف كما قال لما خلقت بيدي وأن أسماء الله لا يقال إنها غير الله كما قالت المعتزلة والخوارج وأقروا أن لله علما كما قال أنزله بعلمه وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه وأثبتوا السمع والبصر ولم ينفوا ذلك عن الله كما نفته المعتزلة وقالوا لا يكون في الأرض من خير وشر إلا ما شاء الله وأن الأشياء تكون بمشيئته كما قال تعالى وما تشاؤون إلا أن يشاء الله إلى أن قال ويقولون القرآن كلام الله غير مخلوق .
ويصدقون بالأحاديث التي جاءت عن رسول الله إن الله ينزل إلى السماء الدنيا فيقول هل من مستغفر كما جاء الحديث ويقرون أن الله يجيء يوم القيامة كما قال وجاء ربك والملك صفا صفا وأن الله يقرب من خلقه كيف يشاء قال ونحن