شريك له ولا شيء مثله ما زال بصفاته قديما قبل خلقه وأن القرآن كلام الله منه بدأ بلا كيفية قولا وأنزله على نبيه وحيا وصدقه المؤمنون على ذلك حقا وأيقنوا أنه كلام الله بالحقيقة ليس بمخلوق فمن سمعه وزعم أنه كلام البشر فقد كفر والرؤية لأهل الجنة حق بغير إحاطة ولا كيفية وكل ما في ذلك من الصحيح عن رسول الله فهو كما قال ومعناه على ما أراد لا ندخل في ذلك متأولين بآرائنا ولا نثبت قدم الإسلام إلا على ظهر التسليم والإستسلام فمن رام ما حضر عنه علمه ولم يقنع بالتسليم فهمه حجبه مرامه عن خالص التوحيد وصحيح الإيمان ومن لم يتوق النفي والتشبيه زل ولم يصب التنزيه إلى أن قال والعرش والكرسي حق كما بين في كتابه وهو مستغن عن العرش وما دونه محيط بكل شيء وفوقه ذكر أبو إسحاق في كتاب طبقات الفقهاء أبا جعفر الطحاوي فقال إنتهت إليه رياسة أصحاب أبي حنيفة بمصر أخذ العلم عن أبي جعفر بن أبي عمران وعن أبي حازم القاضي وغيرهما .
قلت وروى عن أصحاب أبي سفيان بن عيينة وابن وهب وتصانيفه شهيرة كثيرة مات في سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة عن ثلاث وثمانين سنة .
نفطويه شيخ العربية .
538 - صنف الإمام أبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة النحوي نفطويه كتابا في الرد على الجهمية وذكر فيه أشياء منها قول ابن العربي الذي مضى ثم قال وسمعت داود بن علي يقول كان المريسي لا C يقول سبحان ربي الأسفل .
قال وهذا جهل من قائله ورد