@ 99 @ | وقال أيضاً : وقوله عز وجل : ! 2 < وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون > 2 ! إلى قوله : ! 2 < ويحسبون أنهم مهتدون > 2 ! هذه الآية ذكرها الله سبحانه بعدما رد على الكفار عبادات يتقربون بها إليه ولم يشرعها ، منها أنهم إذا حجوا طافوا بالبيت عراة يقولون : الثياب التي عصينا الله فيها لا نطوف فيها ، فقال الله رداً عليهم : ! 2 < وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون > 2 ! . | والفاحشة في هذا الموضع إخراج العورة للعبادة ، مثل ما يفعل كثير من الناس يكشف عورته للاستنجاء وغيره ينظره ، يريد بالاستنجاء في هذه الحالة التقرب إلى الله ، فلما رد عليهم الباطل أخبرهم بالحق الذي شرعه فقال : ! 2 < قل أمر ربي بالقسط > 2 ! وهو العدل ! 2 < وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد > 2 ! وهو إقامة الصلاة بحقوقها ! 2 < وادعوه مخلصين له الدين > 2 ! يقول : ادعوه بهذا الشرط ! 2 < لا تدعوا مع الله أحدا > 2 ! يقول الأمور التي تعبدونني بها لم آمركم بها ، والأمور التي أمرتكم بها لا تفعلونها ؛ فالظلم والبغي