@ 14 @ | فمن عرف تفسير هذه الآية وعرف تخصيص الملك بذلك اليوم ، مع أنه سبحانه مالك كل شيء ذلك اليوم وغيره ، عرف أن التخصيص لهذه المسألة الكبيرة العظيمة التي بسبب معرفتها دخل الجنة من دخلها ، وبسبب الجهل بها دخل النار من دخلها . فيالها من مسألة لو رحل الرجل فيها أكثر من عشرين سنة لم يوفها حقها ، فأين هذا المعنى والإيمان بما صرح به القرآن ، مع قوله صلى الله عليه وسلم : ' يا فاطمة بنت محمد لا أغني عنك من الله شيئاً ' من قول صاحب البردة : % ( ولن يضيق رسول الله جاهك بي % إذا الكريم تحلى باسم منتقم ) % % ( فإن لي ذمة منه بتسميتي % محمداً وهو أوفى الخلق بالذمم ) % % ( إن لم تكن في معادي آخذا بيدي % فضلا وإلا فقل يا زلة القدم ) % | فليتأمل من نصح نفسه هذه الأبيات ومعناها ، ومن فتن بها من العباد ، وممن يدعي أنه من العلماء ، واختاروا تلاوتها على تلاوة القرآن :