@ 11 @ | والألف واللام في قوله : ! 2 < الحمد > 2 ! للاستغراق أي جميع أنواع الحمد لله لا لغيره ، فأما الذي لا صنع للخلق فيه مثل خلق الإنسان ، وخلق السمع والبصر والسماء والأرض والأرزاق وغير ذلك فواضح ؛ وأما ما يحمد عليه المخلوق مثل ما يثنى به على الصالحين والأنبياء والمرسلين ، وعلى من فعل معروفاً خصوصاً إن أسداه إليك ، فهذا كله لله أيضاً بمعنى أنه خلق ذلك الفاعل ، وأعطاه ما فعل به ذلك ، وحببه إليه وقواه عليه ، وغير ذلك من أفضال الله الذي لو يختل بعضها لم يحمد ذلك المحمود فصار الحمد لله كله بهذا الاعتبار . | وأما قوله : ! 2 < لله رب العالمين > 2 ! فالله علم على ربنا تبارك وتعالى ، ومعناه : الإله أي المعبود لقوله : ! 2 < وهو الله في السماوات وفي الأرض > 2 ! أي المعبود في السموات والمعبود في الأرض ! 2 < إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا > 2 ! الآيتين ، وأما الرب فمعناه المالك المتصرف وأما ! 2 < العالمين > 2 ! فهو اسم لكل ما سوى الله تبارك وتعالى فكل ما سواه من ملك ونبي وإنسي وجني وغير ذلك مربوب مقهور يتصرف فيه ؛ فقير محتاج كلم صامدون إلى واحد لا شريك له في ذلك ، وهو الغني الصمد ، وذكر بعد ذلك ! 2 < مالك يوم الدين > 2 ! وفي قراءة أخرى ^ ( ملك يوم الدين ) ^ فذكر في أول هذه السورة التي هي أول المصحف الألوهية والربوبية والملك ؛ كما ذكره في آخر سورة في المصحف ! 2 < قل أعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس > 2 ! .