@ 42 @ | الرابعة : الوعيد بقوله : ^ ( وما الله بغافل عما تعلمون ) ^ والله أعلم . | وقال أيضاً رحمه الله تعالى : | وأما قوله : ! 2 < أم تقولون إن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط > 2 ! الآية فهذه حجة أخرى ، وبيانها أنا إذا أجمعنا على الإمام والأئمة أنهم ومن اتبعهم على الحق ، ومن خالفهم فهو على الباطل ، فهذه أيضاً مثل التي قبلها ، فإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والأئمة بعدهم قد أجمعنا أنهم ومن اتبعهم على الحق ، ومن خالفهم فهو على الباطل . فنقول : هذه المسألة التي اختلفنا وإياكم فيها هل : رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه على قولنا أو على قولكم ؟ فإذا أقروا أن دعاء أهل القبور والبناء عليها ، وجعل الأوقاف والسدنة عليها من دين الجاهلية ، فلما بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك كله ، وهدم البناء الذي جعلته الجاهلية على القبور ، ونهى عن دعاء الصالحين وعن التعلق عليهم ، وأمر بإخلاص الدعوة لله ، وأمر بإخلاص الاستعانة لله ؛ وبلغنا عن الله أنه يقول : ! 2 < لا تدعوا مع الله أحدا > 2 ! ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعون وأتباعهم ، والأئمة وأصحابهم على ذلك ؛ ولم يحدث هذا إلا بعد ذلك ، أعني دعاء غير الله والبناء على القبور ، وما يتبع ذلك من المنكرات ؛ فكيف تقرون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم