@ 348 @ هذا بعض عظمته وجلاله ، من كونه يُدعَى كما يُدْعي ، ويُخاف كما يُخاف ، ويُعْتمد عليه كما يُعتمد عليه ، هذا أعظم الظلم ، وأقبح المسبة لرب العالمين ، وذلك معنى قوله في آخر الآية : ! 2 < سبحانه وتعالى عما يشركون > 2 ! ولكن رحم الله تعالى من تنبّه لسر الكلام ، وهو المعنى الذي نزلت فيه هذه الآيات من كون المسلم يوافقهم في شيء من دينهم الظاهر مع كون القلب بخلاف ذلك ، فإن هذا هو الذي أرادوا من النبي صلى الله عليه وسلم فافهمه فهماً حسناً لعلك تعرف شيئاً من دين إبراهيم عليه السلام الذي بادر أباه وقومه بالعداوة عنده والله أعلم .