@ 8 @ الشمس ' وبإضاعة الأركان بذكره النقر ، وبإضاعة حضور القلب بقوله : ' لا يذكر الله فيها إلا قليلا ' . | إذا فهمت ذلك فافهم نوعاً واحداً من الصلاة ، وهو قراءة الفاتحة لعل الله أن يجعل صلاتك في الصلوات المقبولة المضاعفة المكفرة للذنوب . ومن أحسن ما يفتح لك الباب في فهم الفاتحة حديث أبي هريرة الذي في صحيح مسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( يقول الله تعالى : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل فإذا قال العبد : ! 2 < الحمد لله رب العالمين > 2 ! قال الله : حمدني عبدي ، فإذا قال : ! 2 < الرحمن الرحيم > 2 ! قال الله : أثنى علي عبدي ، فإذا قال : ! 2 < مالك يوم الدين > 2 ! قال الله : مجدني عبدي ، فإذا قال : ! 2 < إياك نعبد وإياك نستعين > 2 ! قال الله : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل فإذا قال : ! 2 < اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين > 2 ! قال الله : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل ) انتهى الحديث . | فإذا تأمل العبد هذا ، وعلم أنها نصفان : نصف لله وهو أولها إلى قوله : ! 2 < إياك نعبد > 2 ! ونصف للعبد دعاء يدعو به لنفسه ، وتأمل أن الذي علمه هذا هو الله تعالى ، وأمره أن يدعو به ويكرره في كل ركعة ، وأنه سبحانه من فضله وكرمه ضمن إجابة هذا الدعاء إذا دعاه بإخلاص وحضور قلب تبين له ما أضاع أكثر الناس .