@ 159 @ كنعان جئنا نمتار طعاماً قال : كم أنتم ؟ قالوا عشرة قال : أخبروني خبركم قالوا : إنا إخوة بنو رجل صديق وإنا كنا اثنى عشر فذهب أخ لنا معنا في البرية فهلك فيها وكان أحب إلى أبينا منّا فقال : فإلى من يسكن أبوكم بعده ؟ قالوا : أخ لنا أصغر منه فذلك قوله : ! 2 < ولما جهزهم بجهازهم > 2 ! يقال : جهزت القوم إذ هيأت لهم جهاز السفر . وحمل لكل رجل منهم بعيراً وقال : ! 2 < ألا ترون أني أوفي الكيل وأنا خير المنزلين > 2 ! المضيفين ، قيل : إنه أحسن ضيافتهم ثم أوعدهم على ترك الإتيان بالأخ فقال : ! 2 < فإن لم تأتوني به فلا كيل لكم عندي ولا تقربون > 2 ! . | وقوله : ! 2 < لعلهم يرجعون > 2 ! والرحل كل ما يعدّ للرحيل من وعاء المتاع ، ومركب للبعير ، وحلس وغير ذلك ، قيل : مراده أنهم يعرفون كرمه فيحملهم على العود ، وقيل خاف أن لا يكون عندهم ما يرجعون به . | فيه مسائل : الأولى : كون القحط عم البلاد لم يكن على مصر خاصة . | الثانية : إنكارهم إياه ومعرفته لهم . | الثالثة : حيلته في التوصل إلى إتيان أخيه . | الرابعة : كونه ما فعل معهم حثهم على الإتيان به . | الخامسة : أن هذا ليس من تزكية النفس المذموم .