@ 133 @ | وفيه أن الماكر يصير وبال مكره عليه ، ولكن لا يشعر ، ولو شعر لما فعل . | ^ ( وجاءوا أباهم عشاء يبكون . قالوا يا أبانا إنا ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين . وجاءوا على قميصه بدم كذب قال : بل سولت لكم أنفسُكم أمراً فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون ) ^ لما رجعوا إليه باكين إظهاراً للحزن على يوسف اعتذروا باستباقهم وهو الترامي ^ ( وقالوا إنا ذهبنا نستبق ) ^ وقوله : ! 2 < عند متاعنا > 2 ! أي ثيابنا وأمتعتنا وقوله : ! 2 < وما أنت بمؤمن لنا > 2 ! أي لست بمصدقنا ولو كنا صادقين عندك فكيف مع التهمة ، وقوله ! 2 < بدم كذب > 2 ! نسوا أن يخرقوا القميص فعرف كذبهم ؛ قوله ! 2 < سولت > 2 ! أي زينت أو سهلت ، والصبر الجميل الذي لا شكوى معه ، وقوله : ! 2 < تصفون > 2 ! أي تذكرون ، وفيه من الفوائد عدم الاغترار ببكاء الخصم ، وعدم الاغترار بزخرف القول ؛ وما يجعل الله على الباطل من العلامات . | وفي الاستدلال بالقرائن ، وفيه ما ينبغي استعماله عند المصائب وهو الصبر الجميل والاستعانة بالله ، وأن التكلم بذلك حسن . | ! 2 < وجاءت سيارة فأرسلوا واردهم فأدلى دلوه قال يا بشرى هذا غلام وأسروه بضاعة والله عليم بما يعملون وشروه بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين > 2 ! السيارة الرفقة السائرون ، والوارد الذي يرد