@ 132 @ | ! 2 < قال إني ليحزنني أن تذهبوا به وأخاف أن يأكله الذئب وأنتم عنه غافلون قالوا لئن أكله الذئب ونحن عصبة إنا إذا لخاسرون > 2 ! قال إنه ليشق عليَّ مفارقته وقت ذهابكم به لفرط محبته ! 2 < وأخاف أن يأكله الذئب وأنتم عنه غافلون > 2 ! أي تشتغلون عنه برميكم ورعيكم ، فأخذوها منه وجعلوها عذرهم ، ومن الأمثال : البلاء موكل بالمنطق . | وفيه أنه لم يتهمهم بما أرادوا ولكن خاف من التقصير في حفظه ! 2 < قالوا لئن أكله الذئب > 2 ! أي إن عدا عليه فأكله ونحن جماعة إنا إذا لعاجزون ، فيه الذم لمن ترك الحزم ، وفيه أن العجز هلكة . | ^ ( فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه في غيابة الجب وأوحينا إليه لننبئنَّهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون ) ^ هذا فيه تعظيم لما فعلوا أنهم اتفقوا على إلقائه في أسفل الجب ، وقد أخذوا من أبيه بذلك الكلام . | وقوله : ! 2 < وأوحينا إليه > 2 ! قيل : كان قد أدرك ، وقيل : أوحي إليه كما أوحي إلى عيسى ويحيى . وقوله : ! 2 < وهم لا يشعرون > 2 ! أي لا يشعرون بأنك يوسف كذا روى عن ابن عباس ، وقيل : لا يشعرون بإيحائنا ذلك إليه . | وفيه جواز الذنوب على الصالحين ، وفيه رجاء رحمة الله ، وفيه أن الله سبحانه وقت البلاء نعماً عظيمة .